استشهد شخصان أحدهما طفل، وأصيب اثنان آخران بجروح مختلفة نتيجة الغارات التي شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي، صباح أمس الثلاثاء، على عدة مناطق في مديرية حزم العدين غرب مدينة إب، مستهدفة منزل أحد المواطنين. وقال ل"اليمن اليوم" سكان محليون إن طائرات العدوان شنت، في الساعات الأولى من الصباح، 5 غارات عنيفة على عدد من الأماكن في منطقة عدن شبيب بمديرية حزم العدين، اثنتان منهما على منزل المواطن محمد عبد الله الشبيبي، ونتج عنهما استشهاد شخصين أحدهما طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح مختلفة، فضلاً عن تدمير المنزل بالكامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة. وبيَّن المصدر أن العدوان استهدف بغارتين أخريين جبل عدن بني شبيب، ولم ينتج عنهما ضحايا، كونها وقعت في مكان غير مأهول بالسكان، في حين استهدف العدوان بغارة خامسة نقطة أمنية في نجد الحمراء أسفرت عن أضرار مادية في النقطة، دون وقوع أي خسائر بشرية في صفوف أفرادها. في غضون ذلك، فشل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، صباح أمس الثلاثاء، في الوصول إلى هدفه داخل جامعة إب، حيث انفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه، محولاً إياه إلى أشلاء على بعد 10 أمتار من بوابة قاعة تضم 150 طالباً وطالبة في كلية الزراعية. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن انتحارياً لم يتم التعرف على ملامحه وهويته انفجر، عند التاسعة صباح أمس، على بعد عشرة أمتار من البوابة الرئيسية لإحدى قاعات الدراسة التابعة لكلية الزراعة، ما أدى إلى مقتله وتناثره أشلاء في أرجاء المكان بفعل شدة الانفجار. وأوضح المصدر أن الانتحاري تعرض للانزلاق والتدحرج في آخر درج أثناء صعوده من السائلة باتجاه قاعة الدراسة، الأمر الذي أدى إلى انفجاره قبل وصوله إلى هدفه، لافتاً إلى أن الانتحاري كان قد تمكن من الدخول من البوابة الشرقية للجامعة وهو يرتدي ملابس رجالية وليست ملابس نسائية، كما تم الترويج له من قبل المواقع الإخبارية. وبيَّن أنه لم يصب أحد آخر نتيجة العملية الإرهابية الفاشلة التي تقف خلفها جهات وجماعات تحاول زعزعة الأمن داخل الحرم الجامعي من أجل وقف العملية التعليمية في الجامعة، سيما وأن هذه هي العملية الثانية التي يتم فيها استهداف طلاب الجامعة، حيث كانت سيارة مفخخة قد أودت بحياة الطالب الجامعي إبراهيم قاسم الأهدل، في الأول من نوفمبر الجاري، بالقرب من سور الجامعة وإصابة 8 مواطنين بجروح مختلفة، فضلاً عن احتراق وتضرر عدد من المركبات والسيارات. وفي تصريح ل"اليمن اليوم" أوضح رئيس جامعة إب، الدكتور طارق المنصوب، أن العملية التعليمية في الجامعة ستستمر ولن يتم تعليقها نتيجة العملية الإرهابية، مشيراً إلى أن إيقاف الدراسة يعد نجاحاً وانتصاراً للجهات الإرهابية التي وصل بها الحقد إلى استهداف الطلاب داخل قاعاتهم الدراسية. وطالب المنصوب السلطة المحلية والجهات المعنية بتكاتف الجهود وتقديم الدعم المالي اللازم للجامعة بهدف إعادة صيانة أسوار الجامعة التي أصبحت مفتوحة من عدة جهات، بغية منع التسلل إلى داخل قاعاتها وحرمها، مشيراً إلى أن الجامعة قدرت تكلفة ذلك بمبلغ 8 ملايين ريال كتقديرات أولية.