كبدت قوات الجيش واللجان الشعبية عملاء ومرتزقة العدوان في مأرب أمس خسائر فادحة في الأرواح والآليات، فيما أقدم العدوان على منع إيصال إمدادات النفط والغاز من صافر إلى خارج مأرب. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن عملاء ومرتزقة العدوان شنوا أمس هجوماً واسعاً بغطاء جوي مكثف محاولين التوغل في مناطق مديرية صرواح –غرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة- إلا أنهم اندحروا أمام ضربات الجيش واللجان المتمركزين في وادي الحقيل ومنطقة الملح وتباب المراقب ما أسفر عن مصرع 16 مقاتلاً في صفوف العملاء والمرتزقة وتدمير آليات عسكرية ثقيلة. وأكد للصحيفة مصدر قبلي مقرب من الإصلاح في مأرب أن عدد القتلى في صفوف ما أسماها (المقاومة) بمواجهات أمس (16) معظمهم من خارج محافظة مأرب كانوا تلقوا تدريبات في شرورة والعبر. وعن الخسائر المادية أكد أن 3 مدرعات حديثة تم تدميرها في حزم الحقيل. وفي سياق الغطاء الجوي، قالت ذات المصادر إن طيران العدوان قصف بأكثر من 8 غارات على وادي الحقيل والملح بالتزامن مع الهجوم الفاشل، وفي المساء عاود الطيران وقصف جبال هيلان ب3 غارات ولم تتسن معرفة الخسائر والأضرار. في غضون ذلك عثرت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس الأول، على 15 جثة من العملاء والمرتزقة لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية في وادي الحقيل. وذكرت المصادر ذاتها بأن الجيش واللجان الشعبية قامت بدفن الجثث بعد أن تركها المرتزقة والعملاء وفرارهم من الوادي. على صعيد آخر، كشف ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة أن قائد اللواء 107 العميد خالد يسلم، الموالي للعدوان والمكلّف بحماية شركة صافر، منع القاطرات المكلفة بنقل الغاز من الشركة إلى العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، حتى يتم إيداع الإيرادات الخاصة بغاز الشركة إلى فرع البنك المركزي بمأرب الذي استولى عليه قائد العملاء في المحافظة سلطان العرادة ونهب محتوياته البالغة ثمانية عشر مليار ريال بالتواطؤ مع مدير الفرع العضو القيادي في شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح.