لقي 28 على الأقل من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين وإحراق 8 مدرعات حديثة وطقم عسكري، في محاولة فاشلة للتوغل في صحراء الجوف على حدود مأرب ومهاجمة معسكر اللبنات بغطاء جوي من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي تجاوزت 25 غارة، أسفرت عن 8 شهداء و12 جريحاً في صفوف الجيش واللجان الشعبية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مرتزقة وعملاء العدوان بقيادة القيادي في حزب الإصلاح، صالح الروسا، وآخرين من مرتزقة هاشم الأحمر بقيادة المدعو (حميد بن قائد) عاودوا الهجوم على مديرية خب والشعف محافظة الجوف الحدودية مع مأرب، بعد وصول تعزيزات كبيرة من معسكرات العدوان في صافر مأرب والعبر حضرموت. وأوضحت أن هجوماً واسعاً بدأ، الواحدة فجر أمس، من منطقة تمركزهم في (الكنائس)، أطراف خب والشعف، وسيطروا على 3 مواقع جنوب غرب معسكر اللبنات قبل أن يفاجئهم الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في المعسكر برد قاسٍ وإجبارهم على الفرار من موقعين، ولا تزال المواجهات في الموقع الثالث الأقرب إلى مأرب. وأكدت المصادر مقتل ما لا يقل عن 28 من مرتزقة العدوان، بينهم قائد مرتزقة الأحمر (حميد بن قائد) وجرح أكثر من 30 آخرين معظمهم من خارج محافظتي الجوفومأرب، مشيرة إلى أن 13 جثة لم يتمكنوا من انتشالها لحظة فرارهم، ولا تزال مرمية في وادي الخسف، كما تم إحراق 8 مدرعات حديثة وراجمة صواريخ (كاتيوشا) وأطقم عسكرية تابعة لتحالف العدوان. وأضافت المصادر بأن المواجهات امتدت إلى كامل الصحراء الرابطة بين خب والشعف (الجوف) ورغوان (مأرب) لتشمل مناطق (الهضبة العليا وقناو والهضبة السفلى). ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش واللجان استعادوا السيطرة على موقعين في منطقة الخسف، بعد ساعات من سقوطها، وإجبار المرتزقة على الفرار والعودة من حيث جاءوا (الكنائس) في أطراف خب والشعف والصمد بمديرية وادي عبيدة مأرب والعبر حضرموت. وكانت وسائل إعلام العدوان، وعلى رأسها قناتا العربية والحدث، زعمت اقتحام ما أسمتهم (المقاومة) معسكر اللبنات. يذكر أن معسكر اللبنات في خب والشعف كان ثاني أكبر معسكرات تنظيم القاعدة في اليمن قبل اقتحامه والسيطرة عليه من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية مع بدء العدوان على بلادنا. على ذات الصعيد، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة مرتزقة آخرين، بقيادة أمين العكيمي، العودة إلى واجهة الحرب. وأفاد المصدر ذاته "اليمن اليوم" أن مرتزقة وعملاء العدوان التابعين للعكيمي حاولوا التقدم مجدداً إلى منطقة السعراء جنوب اللبنات، إلا أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد، وأسفرت المواجهات عن مصرع 8 من العملاء وإصابة آخرين، إلى جانب تدمير مصفحة ومدرعة. وكان الجيش واللجان قد طهروا السعراء وقناو وحيض من المرتزقة، يوم الجمعة الماضي. من جهته شن طيران تحالف العدوان سلسلة غارات على اللبنات والسعراء وجبل اللوز. وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن العدوان قصف معسكر اللبنات ومنطقة السعراء وجبل اللوز بأكثر من 25 غارة، مخلفاً شهداء وجرحى في صفوف الجيش واللجان الشعبية.