سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، على موقعين لمرتزقة وعملاء العدوان غرب مدينة مأرب – عاصمة المحافظة-، فيما قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان بقصف صاروخي جديد. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مواجهات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأول وتواصلت حتى فجر أمس أسفرت عن سيطرة الجيش واللجان الشعبية على موقعين بين كوفل والزور، أطراف مديرية صرواح باتجاه عاصمة المحافظة، فيما انسحب مرتزقة وعملاء العدوان إلى الزور. وطيلة ساعات النهار -أمس- حاول مرتزقة وعملاء العدوان استعادة تلك المواقع كما حاولت التقدم مجدداً في منطقة المشجح ولكن دون جدوى. وأكدت ذات المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة، مشيرة إلى أن من بين القتلى 6 من أبناء محافظة المحويت إلى جانب 8 جرحى. على صعيد متصل، قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في الجبال الاستراتيجية شمال غرب مدينة مأرب بصواريخ كاتيوشا تجمعاً لمرتزقة العدوان في منطقة صحن الجن شمال شرق المدينة وبالقرب من معسكر قوات الأمن الخاصة. وقال مصدر عسكري آخر ل"اليمن اليوم" إن القصف أسفر عن مقتل 3 وإصابة 5 آخرين إلى جانب تدمير طقم عسكري ومدرعة. تداعيات الخسارة في حدود الجوف وفي محافظة الجوف حمّل القيادي في حزب الإصلاح أمين العكيمي، قائد معسكر الرويك -أحد معسكرات تحالف العدوان- مسئولية الهزيمة القيادي في حزبه (صلاح الروسا)، المتمركز في منطقة الكنائس. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت أمس الأول على مواقع مرتزقة العدوان في السعراء والقناو والحيض، والتي كان العدوان جهزها وراهن عليها في فتح جبهة حرب في الجوف. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح في مأرب إن العكيمي أوضح في برقية أرسلها لمحمد علي المقدشي، رئيس هيئة الأركان التابعة للرئيس الفار هادي، أن من أسباب خسارة المعارك أمس الأول في حدود الجوف تخاذل (الروسا) المتمركز في منطقة الكنائس، وأنه كان من المقرر أن يتقدم الروسا إلى معسكر اللبنات حسب الاتفاق. وأضاف: العكيمي قال في البرقية بأن الروسا اكتفى بالقصف من بعيد دون تحقيق أي أهداف.