دفع تفاقم الخلافات والصدام الإداري بين قيادات عملاء العدوان السعودي، في محافظة شبوة حول ريع النفط، محافظ المحافظة عبدالله النسي المعين من الفار هادي للمغادرة إلى السعودية. وحصلت "اليمن اليوم" على نسخة من مذكرة صادرة أمس الأول 13/12/2015م كلف بموجبها النسي القيادي في الحراك محسن السليماني القيام بمهام المحافظ بكامل الصلاحيات حتى عودته غير المحددة بفترة زمنية معينة. وقال مصدر مسئول في محلي المحافظة ل"اليمن اليوم" إن النسي غادر إلى السعودية بصورة مفاجئة أمس الأول عقب ضغوط من حزبه الإصلاح بعد رفضه دخول كتيبتين للواء 21 ميكا ،التابع للعدوان، قادمتين من العبر إلى منطقة (حراد) النفطية، ووقوفه إلى جانب العميد ناصر النوبة قائد محور عتق واللواء 30 المعين هو الآخر من هادي والذي بدوره رفض أي تحركات في المنطقة دون الرجوع إليه. مشيراً إلى أن المرتزقة التابعين للكتيبتين من مجندي حزب الإصلاح تلقوا تدريبات في اللواء 21 ميكا بقيادة جحدل محمد حنش. وأضاف المصدر أن حزب الإصلاح مارس ضغوطاً خلال اليومين الماضيين على النسي لإصدار قرار بإدخال الكتيبتين إلى المحافظة إلا أنه رفض، وغادر إلى السعودية مكلفاً محسن السليماني القيادي في الحراك الجنوبي، بإدارة شئون المحافظة. وكان النوبة نشر مساء أمس الأول السبت قواته التابعة للواء 30 مشاة في منطقة حراد كخطوة استباقية وقطعا للطريق أمام توجيهات رئيس أركان هادي، محمد علي المقدشي، الذي كان قد وجه قائد اللواء 21 ميكا بالعبر جحدل محمد حنش بتحريك كتيبتين إلى المنطقة التي تعد أحد أهم المناطق النفطية في الجمهورية. الجدير ذكره أن مرتزقة العدوان بقيادة هاشم الأحمر كانوا قد سيطروا على منطقة العقلة عقب انسحاب الجيش واللجان الشعبية من الجنوب، قبل أن تنجح جهود الحراك الجنوبي في إخراجهم إلى مأرب.