حذرت وزارة الدفاع الروسية، السلطات التركية من "عواقب كارثية للإجراءات التركية المتهورة"، على حد وصفها، إذ استدعت الوزارة الملحق العسكري التركي في موسكو بعد تفادي صدام وشيك بين دورية بحرية روسية وقارب تركي في بحر إيجة، الأحد، وذلك وسط التوتر المتصاعد بين البلدين منذ إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية في الأراضي السورية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "تم الإيضاح للدبلوماسي العسكري التركي بشكل صارم العواقب الكارثية المحتملة للإجراءات المتهورة من قبل أنقرة ضد الوحدات العسكرية الروسية، المكلفة بمهمة مكافحة الإرهاب الدولي في سورية"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية. وأضاف البيان: "أعربنا عن القلق العميق، للأعمال الاستفزازية الصادرة عن الجانب التركي، بحق سفينة الحراسة الروسية (سميليفي) في بحر إيجة، التي اضطرت لإطلاق نار تحذيري يضمن عدم إصابة السفينة التركية من أسلحة نارية، لتنبه السفينة التركية بخطر التصادم". من جانبه أفاد مراسل الميادين أن سفينة تجارية تركية أعاقت نقل جهازي حفر تابعين لشركة تنقيب روسية في المياه الإقليمية الروسية. بدورها، قالت الشركة الروسية أن سفينة تجارية مجهولة تحت العلم التركي ظهرت في طريق قافلة من السفن التي تجر منصة الحفر، وانتهاكاً لقواعد منع اصطدام السفن في البحر وقواعد الإبحار المعمول بها، لم تفسح السفينة التركية الطريق للقافلة التي يتقاطع اتجاهها مع اتجاه السفينة، لا بل حاولت التوقف في طريق القافلة متعمّدة بذلك خلق حالة طوارئ. وحسب الشركة، لم يجب قبطان السفينة التركية على النداءات اللاسلكية من سفن المرافقة، وتم تجاوز "سوء التفاهم" هذا بمساعدة زورق تابع لحرس الحدود لهيئة الأمن الفدرالية وزورق صواريخ تابع لأسطول البحر الأسود، حيث أجبر الزورقان السفينة التركية على تغيير اتجاهها. +++ إلغاء قمة بوتين وأردوغان في سان بطرسبورج قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أمس الاثنين إنه تم إلغاء القمة الروسية – التركية التي كان من المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء في سان بطرسبورج. ونقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية عن بيسكوف قوله :"كلا، لن تكون هناك قمة ولا يجري التخطيط لعقدها". وكان المتحدث باسم الكرملين قد ذكر نهاية نوفمبر الماضي لممثلي وسائل الإعلام أنه لم يتم بعد إلغاء القمة, فلم يكن هناك أي إلغاء رسمي. وكانت الرئاسة التركية قد أكدت استعداد أنقرة للمشاركة في القمة الروسية، مشيرة إلى أنها تنتظر تأكيد موسكو.