حذرت وزارة الدفاع الروسية تركيا من عواقب أي عمل عسكري ضد جنودها عقب حادث إقتراب سفينة صيد تركية من سفينة حراسة روسية في بحر إيجه، والذي وصفته بالعمل المتهور . وقالت الوزارة الروسية في بيان لها اليوم ان سفينة تابعة للبحرية الروسية اضطرت لإطلاق أعيرة نارية لمنع التصادم مع سفينة صيد تركية في بحر إيجه .. مشيرة الى إستدعاء الملحق العسكري في السفارة التركية في موسكو على خلفية الحادث . واضاف البيان أن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف استدعى الملحق العسكري بالسفارة التركية الأميرال أحمد غيونيش إلى مقر الوزارة في موسكو على وجه السرعة على خلفية الحادثة. واوضح انه "تم الإيضاح للدبلوماسي العسكري التركي بشكل صارم العواقب الكارثية المحتملة للإجراءات المتهورة من قبل أنقرة ضد الوحدات العسكرية الروسية، المكلفة بمهمة مكافحة الإرهاب الدولي في سوريا". وأضاف البيان "تم استدعاؤه على وجه الخصوص، للإعراب عن قلقنا العميق من الأعمال الاستفزازية من قبل الجانب التركي فيما يتعلق بالسفينة الروسية" .. مشيراً إلى أن الملحق التركي وعد بنقل وجهة النظر الروسية فورا إلى أنقرة. وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت في وقت سابق عن إضطرار سفينة تابعة للبحرية الروسية لإطلاق النار من الأسلحة الصغيرة لتحذير سفينة صيد تركية على التراجع بعد اقترابها من السفينة في بحر إيجه لمنع حدوث تصادم بين السفينتين. وأكدت الوزارة الروسية أن السفينة التركية لم ترد على محاولة للإتصال بها، حتى اصبحت على بعد عدة مئات من الامتار من السفينة الروسية على الرغم من المحاولات العديدة للإتصال بها عبر اللاسلكي . وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع الروسية ترأسه في 11 ديسمبر الجاري بالرد الفوري على أي تهديد للقوات الروسية. ويأتي ذلك على خلفية حادث إسقاط الطيران الحربي التركي طائرة حربية روسية من طراز (سوخواي-24) في الاراضي السورية في 24 نوفمبر الماضي، الأمر الذي وصفه بوتين بأنه "طعنة في الظهر".