كشف تقرير صادر عن وزارة السياحة، أن خسائر القطاع السياحي جراء العدوان السعودي والحصار، بلغت 12 مليار دولار حتى أغسطس الفائت، في حين خسر نحو ربع مليون عامل في مختلف مجالات العمل السياحي أعمالهم. وحسب التقرير فقد شهد القطاع السياحي تحديات كبيرة، نتيجة العدوان والحصار المفروض على بلادنا، تمثلت في استهداف وتدمير المنشآت، والمواقع، والمزارات، والمدن، والقرى السياحية والتاريخية والأثرية، وتدمير وتوقف الكثير من الاستثمارات السياحية الوطنية والعربية والدولية في المجال السياحي، واستهداف البنى التحتية والخدمية الأساسية في البلاد، وتوقف الحركة السياحية الوافدة لليمن بشكل كامل. وبين أن العدوان تسبب في انتشار البطالة وخروج حوالي ربع مليون عن العمل ممن كانوا يعملون في مختلف مجالات العمل السياحي، غالبيتهم في مجال النقل السياحي ومنشآت الطعام والشراب والإيواء، منذ بدء العدوان في مارس الماضي، فضلا عن فقدان أسرهم لمصادر دخلها الرئيسي، حيث كان الفرد العامل يعول نحو أربعة أشخاص كأقل تقدير، بمتوسط دخل نحو 100-150 دولارا شهريا. وأوضح أن العدوان تسبب في توقف العمل في أكثر من نحو 15 ألف منشأة سياحية كبيرة ومتوسطة وصغيرة من منشآت الطعام والشراب والإيواء والسفر والنقل والتنزة والترفية والاتصال والتفويج السياحي، على امتداد التراب الوطني، فضلا عن مغادرة الكثير من الخبرات السياحية إلى خارج البلاد. وأكد التقرير أن العدوان تسبب في تدمير وتوقف العمل في نحو 360 موقعا ومزارا ومنشأة سياحية وتاريخية وأثرية بشكل كامل وجزئي، في حين أدت غارات تحالف العدوان التي استهدفت المواقع السياحية والتاريخية والأثرية الموجودة في المدن والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين إلى استشهاد ما نسبته 12بالمائة من إجمالي عدد الشهداء، بما فيها تلك المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني التابع لمنظمة اليونسكو، أبرزها مدينة صنعاء القديمة، وزبيد التاريخية، وغيرها من المدن والقرى والأحياء المكتظة بالسكان في كل من صعدة، وحجة، والحديدة، وتعز، وعدن، ومأرب .