تنظم وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي مطلع الاسبوع المقبل ندوة ومعرض حول (آثار العدوان على القطاع السياحي وسبل مواجهته) بمشاركة عدد من الشخصيات السياحية والعلمية والبحثية المعنية بالقطاع السياحي. وأوضح القائم بأعمال نائب رئيس مجلس الترويج السياحي محمد علي ابو طالب، عدداً من الأوراق حول الكشف عن الاضرار الكبيرة التي تكبدها القطاع السياحي نتيجة العدوان السعودي والحصار الجائر المفروض على اليمن من قبل قوى العدوان والآثار السلبية والكارثية التي لحقت بالقطاع السياحي والعاملين فيه نتيجة العدوان على اليمن وخسارتهم لأعمالهم وفقدان اسرهم لمصادر دخلهم بما ساهم في زيادة انتشار حجم البطالة في أوساط المجتمع. وستركز الأوراق على الانعكاسات الخطيرة لمساعي العدوان واستهدافه الممنهج للمنشآت والمواقع السياحية والتاريخية والأثرية وتدميره للبنى التحتية السياحية والعمل على توقف حركة السياحة القادمة لليمن بشكل كلي، التي كانت تساهم برفد الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من نحو 3 بالمائة من أجمالي الدخل الوطني وفق تقارير الجهاز المركزي للإحصاء. و ستناقش دور منظمات المجتمع المدني ووزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي والجهات ذات العلاقة في حماية مقومات المنتج السياحي اليمني الغني، وسبل تجنيب التراث الحضاري والإنساني والتاريخي هذه الهجمة الوحشية التي تستهدف الهوية الثقافية اليمنية وإيقاف العدوان بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة بمنتجات الشعوب السياحية والحضارية والتاريخية وفقا للمواثيق التي تحرم استهداف التراث الحضاري و الثقافي الذي يمثل أرثا للإنسانية جمعاء. وأشار القائم بأعمال نائب رئيس مجلس الترويج السياحي محمد ابو طالب ألى انه سيتم تنظيم معرض فوتوغرافي يوثق الانتهاكات الخطيرة التي اقترفها العدوان بحق المنظومة السياحية والحضارية والإنسانية والتاريخية اليمنية عبر مجموعة كبيرة من الصور تعرض حجم الدمار الهائل الذي لحق بمنشآت ومعالم ومزارات ومتنزهات وقرى ومدن ومشاريع استثمارية سياحية وتاريخية متعددة على امتداد التراب الوطنية بعدسات مجموعة من أبرز المصورين اليمنيين المحترفين. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) سيصاحب الندوة عرض فيلم حول آثار العدوان وتوزيع "كتيب" خاص بالمواقع الأثرية التي طالتها أيادي العدوان بالتخريب والتدمير.
