أشعلت قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظة الجوف أمس، النار على مرتزقة العدوان السعودي، بعد يوم من تورطهم في الدخول إلى مدينة الحزم ومنطقة اللبنات، ووقوعهم في فخ محكم، فيما عززت قوات الجيش واللجان سيطرتها على مفرق الجوف-مأرب، وصدت محاولتي تقدم لمرتزقة العدوان رغم الإسناد الجوي. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية في الجوف، إن قوات الجيش واللجان الشعبية أمطرت صباح أمس مرتزقة العدوان داخل معسكر اللواء 115 مشاة، والمجمع الحكومي في مدينة الحزم، بصليات صاروخية، وقذائف مدفعية مكثفة، موقعة فيهم خسائر فادحة. وبحسب المعلومات الأولية –وفقاً لذات المصادر- فإن عدد القتلى في صفوف المرتزقة داخل المعسكر والمجمع الحكومي تجاوز ال60 قتيلاً، وجرح العشرات، فضلاً عن تدمير كبير لآلياتهم العسكرية، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المعسكر لساعات. وتفرض قوات الجيش واللجان الشعبية حصاراً خانقاً على مرتزقة العدوان داخل مدينة الحزم من كافة الجهات (من مديرية مجزر شمال غرب المدينة ومن وادي "بيتر" شمالاً، ومن مديريتي خب والشعف والمتون شرقاً، ومن منطقة وادي هيضان جنوباً) الأمر الذي مكن الجيش واللجان من قطع الإمدادات نهائياً على المرتزقة من معسكراتهم الرئيسية في الكنائس والصحراء في حدود مأرب. وفي سياق تضييق الخناق على مرتزقة العدوان الذين وقعوا في فخ (مدينة الحزم)، استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة على نقطة المشاف في إطار مفرق الجوف، ما أدى إلى قطع الإمدادات القادمة من معسكر ماس أيضاً. وأضافت المصادر أن مرتزقة العدوان حاولوا منذ الصباح فك الحصار عنها بهجومين منفصلين على وادي "بيتر" ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن مواجهات استمرت لساعات أسفرت عن مقتل 8 على الأقل من المرتزقة وجرح 6 آخرين. وفي مفرق (الجوف-مأرب) عززت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس سيطرتها على المفرق، رغم محاولة مرتزقة وعملاء العدوان المتمركزين في منطقتي (الحريشان والحاني) الزحف للسيطرة عليه. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان حاولوا أمس التقدم من منطقة الجفرة عبر وادي الحاني، ودارت مواجهات عنيفة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات ومعدات عسكرية، وإجبارهم على الانسحاب، رغم إسنادهم جوياً بغارتين على المنطقة. وفي ذات المحور (مأرب-الجوف) قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية من جبال صرواح مرتزقة العدوان داخل مقر المنطقة العسكرية الثالثة بصاروخين كاتيوشا في الساعات الأولى من الفجر، وجددت القصف ب6 صواريخ ظهراً، مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح في مأرب، إن القصف على مقر المنطقة فجراً أحدث خسائر فادحة، مقدراً أعداد القتلى ب26 وجرح آخرين، فيما قتلى القصف ظهراً 3 فقط و11 جريحاً. من جهتهم قصف مرتزقة العدوان بعد مغرب أمس من داخل مقر المنطقة العسكرية الثالثة صرواح بعدة صواريخ كاتيوشا. إلى ذلك قالت قناة المسيرة التابعة لأنصار الله، إن العقيد السعودي مسفر المقرن، أصيب وقتل عدد من مرافقيه جراء قصف الجيش واللجان الشعبية بصاروخ توشكا على معسكر التداوين شمال شرق مدينة مأرب، فجر أمس الأول.