قال الشيخ عبدالله ربيش كعلان رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في الجدعان- مأرب: إن الزعيم علي عبدالله صالح عبّر في كلمته، أمس الأول، عن مشاعر أبناء الشعب اليمني الرافض للعدوان والمتطلع لردعه والأخذ بالثأر لكل قطرة دم نزفت. وأكد ربيش كعلان أنه "بالفعل هناك حرب حقيقية قادمة يكون الشعب حجر الزاوية فيها للجم العدوان ومرتزقته"، مضيفاً: "الرئيس صالح كما عهدناه يعقب الأقوال بالأفعال". وأضاف: "تسعة أشهر أظنها كافية للصبر على هذا العدوان الغاشم، ولا بد من انتفاضة شعبية لمؤازرة الجيش واللجان الشعبية في كل جبهة من جبهات القتال". وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، أكد أن الوضع في اليمن اختلف ولن يكون اليوم بعد كلمة الرئيس صالح كما كان قبله. وأوضح العواضي لوكالة خبر، أن "الوضع بعد اليوم لن يكون كما كان قبله، كلمة الزعيم سيليها ما يليها". وكان حذر الزعيم صالح في كلمته، الأحد 27 ديسمبر، من أن الحرب لم تبدأ بعد، ملوحاً بحرب ستبدأ إن لم يتوقف العدوان السعودي وينصع المعتدون للسلم. وأكد تحالفه مع الشعب اليمني والقوى الوطنية ضد العدوان على البلاد. ميدانياً، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، محاولات مرتزقة العدوان السعودي، أمس، التوغل في مديرية صرواح، وكذلك الاقتراب من مفرق الجوف في الجدعان رغم الإسناد الجوي من قبل طيران تحالف العدوان، فيما جددت قصفها بصواريخ الكاتيوشا المرتزقة داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وسط مدينة مأرب، عاصمة المحافظة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مرتزقة وعملاء العدوان السعودي التابعين لما يسمى (لواء النصر) حاولوا التقدم من منطقة الزور غرب المدينة باتجاه مناطق (الحقيل، الملح، وتباب كوفل) شرق صرواح تحت غطاء جوي لتحالف العدوان، إلا أن قوات الجيش واللجان الشعبية كانت لهم بالمرصاد وعلى أتم الاستعداد والجاهزية. وأوضحت أن مواجهات استمرت لساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة والعملاء لم يتسن معرفة عددهم، فضلاً عن تدمير آليات ومعدات عسكرية وإجبار البقية على الفرار إلى منطقة الزور. مشيرة إلى أن العدوان شن من جهته 5 غارات جوية على المناطق المذكورة أسفرت عن سقوط 3 شهداء و5 جرحى في صفوف الجيش واللجان الشعبية. وفي منطقة المخدرة شرق صرواح، ذكرت المصادر ذاتها أن مرتزقة وعملاء العدوان حاولوا التقدم من مدغل الجدعان باتجاه منطقة المخدرة، ولكن دون جدوى. وفي مفرق الجوف-مأرب، صدت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، محاولة جديدة لمرتزقة وعملاء العدوان التقدم غرب المفرق، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة أجبرتهم على الانسحاب بعد مصرع وجرح عدد منهم. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مرتزقة وعملاء العدوان شنوا أمس هجوما محاولين استعادة 3 مواقع استراتيجية بعد سقوطها بيد الجيش واللجان الشعبية، ودارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع 8 من المرتزقة وإصابة آخرين، وتدمير آليات ومعدات عسكرية، وإجبار المرتزقة على الفرار إلى معسكر ماس. فيما عززت قوات الجيش واللجان سيطرتها على مفرق الجوف وكامل التباب والجبال المحيطة به. وأضاف المصدر أن طائرات العدوان شنت 3 غارات لمساعدة المرتزقة ولكن دون جدوى. وفي مدينة مأرب عاصمة المحافظة يواصل الجيش واللجان الشعبية قصف مقر قيادة المرتزقة في المنطقة العسكرية الثالثة. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية قصفت ب6 صواريخ كاتيوشا قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة ولم يتسن معرفة عددهم.