تلقى تحالف العدوان أمس في محور مأرب-الجوف صفعات قوية ومؤلمة بقصف صاروخي استهدف تجمعاً لمرتزقته وسط مدينة مأرب وآخر على بوابة معسكر نقطة تجمع لهم في كوفل، وكسر زحفاً في صحراء الجوف، وذلك بعد ساعات من صفعات لا تقل عنها إيلاماً تمثلت بتطهير جبل الصلب المطل على الجدعان وجبل الريحانة المطل على مدينة حزم الجوف ومقتل وجرح العشرات من المرتزقة والاستيلاء على أسلحة متنوعة. وقالت وزارة الدفاع إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت صباح أمس بصلية صواريخ كاتيوشا تجمعاً لمرتزقة العدوان داخل القصر الجمهوري ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات بينهم قيادات بارزة. وأضاف المتحدث باسم القوات المسلحة العميد شرف غالب لقمان ل"اليمن اليوم" إن القصر الجمهوري في مأرب بات هدفاً شرعياً لقواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية بعد أن أصبح مقراً لعمليات الغزاة ومرتزقتهم. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية وبمعلومات استخباراتية دقيقة قصفت ب3 صواريخ كاتيوشا اجتماعاً لقيادات مرتزقة العدوان داخل القصر الجمهوري، مشيرة إلى أن الصاروخ الأول ارتطم بجدار سور القصر ما جعلهم يتسابقون نحو البوابة للهرب غير أن الصاروخين الثاني والثالث كانا أسرع منهم إلى البوابة ما أسفر عن قتل أكثر من 18 مرتزقاً بينهم قيادات بارزة تلقت تدريبات عسكرية في شرورة والعبر، منهم (مساعد ناصر صالح رتاج، سعيد صالح نجف فهيد الحارثي، ومحسن صالح شطيف)، وإصابة أكثر من 20 آخرين بينهم ضباط تم نقلهم على الفور إلى شرورة في نجران. وشوهدت سيارات الإسعاف تتوجه إلى مديرية العبر حضرموت ومنها إلى شرورة عبر منفذ الوديعة. ووفقاً لذات المصادر، فإن الاجتماع كان يستهدف إعادة ترتيب الأوراق بعد خسارتهم جبل الصلب المطل على الجدعان مأرب والتابع إدارياً لمديرية نهم صنعاء. وفي الساعات الأولى من المساء شنت قوات الجيش واللجان الشعبية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على نقطة تجمع للمرتزقة في معسكر كوفل غرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة وشرق صرواح. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري آخر إن 3 صواريخ كاتيوشا استهدفت نقطة تجمع للمرتزقة بالقرب من إحدى بوابات معسكر كوفل ما أسفر عن مصرع 5 وجرح 4 وتدمير مدرعة حديثة وإعطاب أخريين. وفي جبهة الجدعان، شمال غرب مدينة مأرب، صدت قوات الجيش واللجان الشعبية هجوما جديدا لمرتزقة العدوان صوب مفرق الجوف. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مواجهات استمرت لساعات أجبرت المرتزقة على الانسحاب بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح والآليات، فيما عززت قوات الجيش واللجان من سيطرتها على المفرق ومحيطه على بُعد 5 كيلومترات في طريق مأرب و8 كيلو في طريق الجوف. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية أحرزت في وقت متأخر من مساء أمس الأول انتصارات قوية تكللت بتطهير جبل الصلب الاستراتيجي المطل على الجدعان والتابع إدارياً لمديرية نهم صنعاء. إلى ذلك حاصر مرتزقة وعملاء العدوان قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بعد مقتل جار الله الصالحي أحد قيادات مرتزقة العدوان مساء أمس الأول. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان المحسوبين على كتيبة تابعة لجار الله الصالحي حاصروا قيادة المنطقة العسكرية الثالثة عقب ساعات من مقتله وطالبوا بسرعة تقدم الجناة ومحاسبتهم.. وكان الصالحي قتل مساء أمس الأول في إحدى أسواق مدينة مأرب، بعد أن اعترضه مرتزقان تابعان للعسكرية الثالثة على متن دراجة نارية وأردياه قتيلاً. وأضاف المصدر بأن قائد العسكرية الثالثة عبدالرب الشدادي، تدخل لتهدئة الوضع وإقناع الكتيبة بالانسحاب وتعهد لهم بتشكيل لجنة للتحقيق في العملية، إلا أنهم رفضوا. وبحسب ذات ا لمصدر فإن الصالحي كان قد صدر له قرار قبل يومين بتعيينه أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة. أما في الجوف فقد لقي أكثر من 13 مرتزقاً مصرعهم بينهم قيادي، وأصيب 9 آخرون وتدمير آليات عسكرية في صحراء خب والشعف. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن المرتزقة ينتمون لما يسمى (لواء النصر) بقيادة القيادي في الإصلاح أمين العكيمي. وتعد هذه المحاولة الثانية للعكيمي التوغل في خب والشعف خلال 24 ساعة تكبد خلالهما خسائر فادحة.