استشهد "24" شخصا وأصيب (32) آخرون بينهم أطفال في مجازر مروعة ارتكبها العدوان السعودي بصواريخ وقنابل عنقودية على منازل المواطنين أمس في مديرية ضحيان محافظة صعدة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن (18) مواطناً بينهم طفل، استشهدوا وأصيب (32) آخرون بينهم 11 طفلاً، بالغارات التي طالت أمس منازل ومزارع مواطنين والمسعفين وفرق الإنقاذ في مدينة ضحيان مركز مديرية مجز، بينما استشهد (6) آخرون وأصيب (3) بالغارات التي استهدفت أمس مديرية باقم. وأوضحت المصادر أن عددا من الأهالي سقطوا بين شهيدا وجريح، بينما هرع آخرون لانتشال الضحايا من تحت أنقاض المنازل المدمرة، غير أن طائرات العدوان عاودت استهداف المسعفين وفرق الإنقاذ مما أوقع "مجزرة كبيرة". وبث الإعلام الحربي في المساء مشاهد لطائرات العدوان وهي تستهدف المسعفين. كما أصيب في تلك الغارات مصور قناة المسيرة ويدعى هاشم محمد حمران، الذي هرع عقب الغارات الأولى لتغطية المجزرة. وتأتي هذه المجزرة المروعة بعد يومين من مجزرة لا تقل وحشية في ذات المديرية، فضلاً عن عشرات المجازر السابقة. وفي باقم سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء استهداف طائرات العدوان لمنازل مواطنين في منطقة طخية. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدوان نفذت أمس أكثر من (17) غارة (3) منها طالت منزل مواطن يدعى، صالح الخشبي، والبقية على منزل شخص يدعى، عبدالله بجاش في منطقة الضميد بآل حميدان ومشتل زراعي في المنطقة. وطالت الغارات أيضا الطريق الرابط بين مديريتي حيدان والظاهر، إضافة إلى معاودة الطائرات قصف محطة دبيش في منطقة آل الصيفي للمرة الثالثة منذ مطلع الشهر الجاري. من جانبها كشفت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" أن حالات الجرحى ممن وصلوا مشافي المدينة تؤكد استخدام العدوان لأسلحة "كيميائية محرمة دوليا" مشيرة إلى أن أغلب الحالات عجز الأطباء عن التعامل معها لتسببها بتآكل الجسد، مما قد يرفع حصيلة الشهداء.