أعلنت كوريا الشمالية أمس الأحد أنها نجحت في وضع قمر اصطناعي في مدار الأرض بفضل صاروخ باليستي أطلقته من قاعدة شرق البلاد. وفيما اعتبرت بيونغ يانغ الأمر بأنه "حدث العصر"، قالت الدول الغربية إنه غطاء لإجراء تجربة محظورة على صاروخ بعيد المدى. وأظهر التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية صورة للأرض قال إنها التقطت من الصاروخ، مشيرا إلى أن إطلاق القمر الاصطناعي "كوانغميونغسونغ-4" جاء بأمر مباشر من الرئيس كيم جونغ-أون. وعقد مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من مساء أمس اجتماعا طارئا لبحث سبل الرد على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى في تحد لقرارات الأممالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية قد طالبت بعقد هذا الاجتماع الذي كان على شكل مشاورات مغلقة. وقالت واشنطن وطوكيو وصول في رسالة مشتركة وجهتها إلى رئاسة المجلس، إن إطلاق كوريا الشمالية لقمر اصطناعي "مزعوم"، يشكل انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والتي تحظر على بيونغ يانغ أي نشاط بالستي أو نووي. وأوضحت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن مسؤولين من وزارتي الدفاع في الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية قرروا بدء محادثات رسمية تتعلق باحتمال نشر نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية. إدانة دولية ورأت واشنطن في إطلاق الصاروخ "استفزازا كبيرا" يهدد أمن آسيا والولاياتالمتحدة، وأوضحت أن عواقبه ستكون خطيرة. وقال البيت الأبيض إنها خطوة "جديدة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، واستفزازية وتشكل انتهاكا صارخا للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي". وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جانبه من كوريا الشمالية ب"الكف عن أعمالها الاستفزازية"، مؤكدا أن إطلاق الصاروخ "مؤسف جدا" وينتهك قرارات الأممالمتحدة. واعتبرت روسيا من جانبها أن إطلاق الصاروخ يهدد الأمن الإقليمي، بما في ذلك أمن بيونغ يانغ. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن مثل هذه التحركات تؤدي إلى تفاقم جدي للوضع في شبه الجزيرة الكورية وجنوب شرق آسيا برمته. ودانت فرنسا وبريطانيا بشدة أيضا إطلاق الصاروخ، ودعتا إلى الرد بحزم على هذه الخطوة. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن إطلاق الصاروخ "عمل استفزاز جنوني"، ودعت إلى "رد سريع وقاس" عبر مجلس الأمن.