رأس الأخوان عارف عوض الزوكا- أمين عام المؤتمر الشعبي العام، وصالح الصماد- رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، اجتماعاً مشتركا ضم عددا من أعضاء المجلس السياسي لأنصار الله واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء في إطار اللقاءات المستمرة والتنسيق بينهم وبين كل القوى الوطنية المناهضة للعدوان والتي تؤكد وحدة الصف والموقف والكلمة والتلاحم الشعبي الوطني إزاء ما تتعرض له بلادنا من العدوان والتدمير وتعزيز ثبات وصمود الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان. كما عبر الاجتماع عن اعتزازه وفخره لصمود وثبات جماهير الشعب اليمني في وجه العدوان الهمجي الغاشم على اليمن الذي استخدم مقدرات الأمة العربية لقتل وحصار أبناء شعبنا اليمني ، وتدمير بنيته التحتية لبلادنا من مطارات وموانئ وطرقات وجسور ومدارس وجامعات ومستشفيات ومساجد ومشاريع مياه والكهرباء والأسواق وصالات الأفراح ومعاهد ومساكن المكفوفين والمنشئات والأندية الرياضية والمصانع العامة والخاصة والمعاهد الفنية وكليات المجتمع وشبكات الاتصالات وتدمير المقدرات العسكرية والأمنية وتدمير الآثار التاريخية والإنسانية ومعالم الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في عمق أعماق التاريخ، وصولاً إلى تشجيع وتسهيل الأمر لداعش والقاعدة والسماح لهما بالسيطرة على محافظات بالكامل واستجلاب شركات القتل والتدمير بصورة اقل ما يقال عنها إنها حرب شامله ومدمره لليمن أرضا وإنسانا وحضارة ووجودا. حيث حيّا الاجتماع الدور البطولي والشجاع لأبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية بثبات أسطوري في الدفاع عن الوطن والتصدي للغزاة والمرتزقة وتقديمهم لأروع صور البطولة والتضحية في ميادين الشرف وبذلهم لأرواحهم من اجل عزة وكرامة شعبنا اليمني. ووقف الاجتماع أمام المستجدات في الساحة الوطنية والإقليمية والدولية معتبرين أن ما تتعرض له بلادنا يأتي في إطار تنفيذ مخططات أعداء أمتنا العربية والإسلامية والتي أدت للأسف إلى إدخال المنطقة في أتون صراعات وحروب وتمكين القاعدة وداعش وتدمير مقدرات الأمة العربية والإسلامية. وناقش اللقاء الرؤى المشتركة المتعلقة بوقف العدوان بصورة دائمة تمهيدا للعودة إلى عملية الانتقال السياسي السلمي بما يحقق السلام والمضي لبناء الدولة اليمنية العادلة. وأكد الاجتماع على التنسيق الكامل والمشترك بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إزاء ما تتعرض له بلادنا من عدوان، مشيرين إلى ما يؤكدونه دائما في أهمية تحقيق السلام سلام الشجعان الذي يحقن دماء شعبنا اليمني ويحفظ له عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. ودعا الاجتماع كافة أبناء الشعب اليمني إلى وحدة الصف الداخلي وعدم السماع لإعلام العدوان ومرتزقته وأذيالهم في الداخل أو الخارج الذين يبثون سمومهم محاولين شق الصف الوطني في مواجهة العدوان وتشويه وتأزيم العلاقة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وكل القوى الوطنية المناهضة للعدوان ، والعمل على تفويت الفرصة وعدم الانجرار وراء تلك الدعوات والتسريبات الإعلامية غير السليمة فمواقف المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله تعلن عبر قياداتهم وقنواتهم الرسمية وليس من خلال التسريبات. مؤكداً الاجتماع في هذا الصدد وعلى وجه الخصوص على الإخوة أعضاء وقيادات ومناصري المؤتمر الشعبي وأنصار الله ومحبيهم بان عليهم جميعا الالتزام بهذا التوجه وعدم الانجرار والسير في ما يعيق ويعرقل ويخلخل اللحمة الداخلية لجماهير الشعب عموماً ولأنصار الله والمؤتمر على وجه الخصوص أو يسيء إلى رموز المؤتمر وأنصار الله بما يضعف عوامل الصمود في مواجهة العدوان ويحرف الأنظار عن هذا الشأن. وأن المطلوب من الجميع التوجه للدعوة لتعميق التلاحم والثبات في مواجهة العدوان والحث على المزيد من التلاحم والجهوزية فالوطن يمر بمرحلة تاريخية حرجة تستوجب اليقظة ولم الشمل، والحفاظ على النسيج الاجتماعي،من اجل الوطن وتقديرا لدماء الشهداء الأبرار الزكية والطاهرة التي سقطت في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته ومكتسباته وسيادته.وسلامة أراضيه . وجدد الاجتماع مطالبته للمجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي بإعلان موقف واضح يدين عدم التزام دول العدوان ومرتزقته لوقف إطلاق النار وعرقلة خطوات إحلال السلام وأن استمرار العدوان والخروقات وعدم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ إلى حد الآن والتصعيد يؤثر على أي مفاوضات قادمة.