أفاد "اليمن اليوم" مصدر مسئول في محلي محافظة أبين بأن تنظيم القاعدة أنشأ معسكراً جديداً في مديرية الوضيع معظم أفراده أجانب، ويعد الثالث من نوعه للتنظيم الإرهابي في مسقط رأس الفار عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن القاعدة وداعش واصلا أمس نقل أسلحة ثقيلة من زنجبار –مركز المحافظة- إلى الوضيع ولودر والمحفد تحاشياً لتداعيات (احتراب الغزاة.. السعودية والإمارات) في إشارة إلى الضربات الجوية الإماراتية. وعن الغارات الجوية على زنجبار الأحد والسبت الماضيين قال ذات المصدر إن غارة بطائرات إف 16 والأباتشي الإماراتية طالت مبنى الأمن العام ومبنى إدارة النجدة ومقر محور أبين العسكري ومزارع قرب ملعب الوحدة الدولي، كما طالت منزل الشيخ طارق الفضلي. الجدير ذكره أن القاعدة وداعش وكذلك حكومة الفار هادي زعموا مطلع الشهر الماضي أنه تم الانسحاب من كامل المرافق الحكومية في زنجبار إلا أن الغارات الإماراتية التي تأتي عقب إقالة بحاح وتنامي الضغوط الدولية على (التحالف) جراء توسع التنظيمات الإرهابية، تكشف زيف الانسحاب من زنجبار. ولفتت مصادر "اليمن اليوم" إلى أن داعش والقاعدة نقلا أمس أسلحة ثقيلة على متن قاطرات من زنجبار إلى الوضيع ولودر والمحفد دون أن تعترضها الطائرات الإماراتية وفيما اختار تنظيم القاعدة مديرية الوضيع لمعسكراته البديلة عن زنجبار والخاصة بعناصره الأجانب كان داعش قد اختار جبال تاران في لودر لتكون المعقل الرئيس لعناصره الأجانب. ويتولى معسكر تاران قيادة المرتزقة في جبهة عقبة ثرة. وفي السياق قصفت أباتشي إماراتية مساء أمس الأول سيارة قرب نقطة العلم كانت في طريقها من أبين إلى عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن السيارة المستهدفة كانت تحمل عناصر من داعش، على رأسهم شخص يدعى عبدالهادي فرج. وكانت وكالة (رويترز) نقلت مؤخراً عن مسئولين أمريكيين أن الولاياتالمتحدة تدرس طلباً من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة في اليمن. ولفت التقرير إلى أن "التدخل السعودي بدعم أمريكي في اليمن أنتج دولة القاعدة وعاصمتها المكلا"، كما أشار إلى سيطرة القاعدة وداعش على أبين وأجزاء واسعة من شبوة ولحج وعدن.