قالت مصادر أمنية ومحلية في عدن ل"اليمن اليوم" إن مروحيات الأباتشي الإماراتية واصلت أمس طلعاتها مستهدفة، تجمعات لتنظيمي القاعدة وداعش في عدنولحج، فيما تبنى "داعش" التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي ضربت عدن في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين. وبحسب المصادر فإن مروحية أباتشي إماراتية شنت أمس غارتين على منزل في المدينة الخضراء شمال مدينة عدن، وخلفت (4) قتلى وأكثر من (12) جريحا. وفي لحج واصل الطيران الإماراتي فجر أمس قصف تجمعات للقاعدة في مدينة الحوطة، وآخر لداعش في مديرية تبن، ومدينة الحوطة عاصمة المحافظة، لليوم الثاني على التوالي. كما شنت "الأباتشي" طلعات على تجمعات داعش في منطقة صبر مركز مديرية تبن، التي تخضع لسيطرة التنظيم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. إلى ذلك كشفت مصادر أمنية في عدن تفاصيل جديدة حول محاصرة "داعش" لمعسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة، قبيل تنفيذها هجمات بسيارات مفخخة، مساء أمس الأول. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن العشرات من عناصر "داعش" تمركزوا في وقت متأخر من المساء على تخوم المعسكر، وقاموا بإطلاق النار من أسلحة "سعودية وإماراتية" إلى داخل المعسكر، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات بين حراسة المعسكر والمهاجمين استمرت لنحو نصف ساعة. وأفادت المصادر بأن طائرات الأباتشي الإماراتية "قتلت المهاجمين" بعد قصفها لمواقع إطلاق النيران في محيط المعسكر، مشيرة إلى أنه بينما كانت المروحيات الإماراتية تمشط محيط المعسكر، نفذت عناصر من التنظيم الإرهابي –أحد فصائل عملاء الاحتلال- هجوما بسيارة مفخخة لإحداث ثغرة في السور، غير أن طائرة "أباتشي" أخرى، استهدفتهم وحالت دون تسللهم إلى المعسكر. وانتشرت عناصر من الحراك وقوات إماراتية في المناطق المحاذية للمعسكر، وأغلق الخط المؤدي إلى المنصورة "خط الجسر". وأضافت المصادر "بينما كانت النقاط الأمنية المحيطة بالمعسكر تقوم بعملية تفتيش للمركبات تجاوزت سيارة إسعاف نوع "باص هايس" الخط المزدحم في النقطة، وطلب أفراد طاقمها "أجانب" من أفراد النقطة المعروفة ب"نقطة المهرام" السماح للسيارة بالعبور لإسعاف جرحى سقطوا في معسكر القوات الإماراتية، غير أن أفراد النقطة أصروا على التفتيش، مما دفع بالسائق لتفجير السيارة وسقوط نحو (27) قتيلاً و(30) جريحا من سائقي المركبات المتوقفة للتفتيش في النقطة، إضافة إلى احتراق نحو 7 سيارات مواطنين وعربات مدرعة لأفراد النقطة. وفي تعليقها على الهجمات أشارت شرطة عدن في بيان لها إلى أن الهدف من العمليات كان اقتحام معسكر "التحالف" في الشعب، وأن عناصر "داعش" نفذت 3 عمليات بسيارات مفخخة إحداها في نقطة قريبة من بوابة المعسكر، والثانية استهدفت السياج الأمني للمعسكر، والثالثة استهدفت مروحيات الأباتشي الرابضة " بالقرب من المكان. وأشار البيان إلى اندلاع اشتباكات وصفتها ب"العنيفة" بين القوات الإماراتية والمهاجمين شاركت فيها الأباتشي. تنظيم "داعش" تبنى العمليات الثلاث، وهجوما انغماسيا على مقر للتحالف" وفقا للبيان، وقال إن إحدى السيارات المفخخة استهدفت حاجز تفتيش، بينما استهدفت الأخريان "مبنى مقر التحالف" إضافة إلى "انغماس عدد من المقاتلين داخل المقر، واشتباكهم مع جنود التحالف داخله قبل أن ينسحبوا بعد مقتل اثنين منهم". وفي سياق الانفلات الأمني، أحبط الفصيل الموالي لمدير الأمن في الشيخ عثمان هجومين على مركز شرطة الممدارة، أحدهما بسيارة مفخخة كان يقودها أجنبيان "لم تعرف هويتهما بعد".. وأشارت المصادر إلى أن السائق ومرافقه رفضا التفتيش، وباشرا بإطلاق النار على أفراد نقطة أمنية وتبادلا إطلاق النار مع أفراد النقطة، مما تسبب بمقتلهما وإصابة (3) من أتباع شائع. وكان مسلحون يستقلون سيارة أخرى شنوا هجوما بالأسلحة الآلية على المركز، وحاولوا اقتحامه، لكن تبادلا لإطلاق النار شهدته المديرية واستمر ساعات، انتهى بانسحاب المهاجمين، وفقا لذات المصادر. أما في المنصورة فقد هاجمت مجاميع من "داعش" نقطة كالتكس التابعة للحراك الجنوبي، وذلك في أعقاب إعلان أفراد النقطة ضبط (3) سيارات مفخخة كانت في طريقها إلى مديريات أخرى.