قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن إعلان الهدنة في حلب سيجري خلال الساعات المقبلة، مشدداً على أن موسكو ترى ألا بديل للتسوية السياسية في سوريا. لافروف وبعد لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو، رحب بجهوده لتسوية الأزمة السورية. وأضاف لافروف أنه بالتوازي مع جهود دي ميستورا يجري عملٌ مكثفٌ، وخصوصاً من جانب العسكريين الروس والأميركيين، حيث تتشارك موسكو وواشنطن رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا. وكان لافروف ونظيره الأميركي جون كيري قد دعيا الحكومة والمعارضة في سوريا إلى احترام اتفاق الهدنة. وزارة الخارجية الروسية أفادت بأن اتصالا هاتفيا جرى بين الوزيرين بناء على مبادرة من الوزير الأميركي، وأن لافروف وكيري اتفقا على خطوات سيتخذها البلدان في المستقبل بوصفهما عضوين في مجموعة دعم سوريا. وأعلن البيت الأبيض أن دعم اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا لا يشمل إنشاء مناطق آمنة. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى زيادة التنسيق بين روسيا والولايات المتحدةالأمريكية بخصوص سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي، في إشارة إلى إنشاء مركز روسي — أمريكي جديد لمراقبة الهدنة السورية: ونوه لافروف إلى أن إنشاء هذا المركز سيتيح تفعيل تبادل المعلومات، والقيام بردود سريعة على انتهاك نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن خبراء البلدين سيجلسون إلى الطاولة الواحدة، بعد أن كانوا يتعاملون عن بعد عبر الفيديو كونفرانس، بين قاعدة حميميم العسكرية السورية والعاصمة الأردنية عمان. من جانبه قال دي ميستورا إنه ينتظر أن تثمر نتائج مباحثاته مع لافروف العودة إلى نظام أكثر استقرارا لوقف النار في سوريا. 14 قتيلا بهجمات إرهابية في حلب ميدانيا ارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على أحياء سكنية بمدينة حلب إلى 14 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء. وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب في تصريح ل "سانا" بأن إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المسلحة التابعة له استهدفوا مشفى الضبيط للتوليد بحي المحافظة، ما تسبب باستشهاد 3 نساء وإصابة 17 شخصا، جميعهم من الأطفال والنساء. وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين "واصلوا استهداف أحياء شارع النيل والسبيل والموكامبو ومنطقة الرازي بأكثر من 65 قذيفة صاروخية، ما تسبب بارتقاء 5 شهداء وإصابة العشرات، ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين".