تهجير المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية من عدن، مستمر رغم الاحتجاجات الكثيرة على هذا النزوع الكريه والمناطقي.. صباح وظهر أمس استمرت عمليات مداهمة الأسواق في الشيخ عثمان، وكذلك البيوت والدكاكين، وتم اعتقال مئات المواطنين ينتمون لمحافظة تعز، وتم إيداعهم مراكز توقيف (بدرونات) تمهيدا لترحيلهم مع بقية الموقوفين الذين تقدر أعدادهم بنحو ألفي مواطن، أما من تم ترحيلهم فعددهم يقدر بنحو ثلاثة آلاف، وليس 800 كما يتردد في الأخبار.. هذا التصرف المناطقي المشين لا سابق له إلا في منتصف الستينيات، عندما كثرت المظاهرات والعمليات الفدائية التي كانت تنفذها الجبهة القومية ضد الاستعمار البريطاني وعملائه، حيث رحلت في عام 1965 وحده أكثر من ألف ومائة مواطن شمالي بدعوى مساندتهم لنضال الجبهة القومية، وفي بداية الاحتلال الإماراتي عملت بعض جماعات الحراك على تكرار تلك الجيفة البريطانية، وقامت بعمليات ترحيل محدودة، لكنها أوقفت ذلك بعد أن اكتشفت ضرره السياسي عليها.. رغم أن جماعات الحراك أكثر انعزالية ومناطقية وغباء، إلا أنها تكاد تكون مشاركة في التهجير هذه المرة بقدر أقل من الجماعات الأخرى التي توالي المملوك هادي، وعلي محسن، الذي أصبح تأثيره في الجنوب قويا بعد تعيينه نائبا لهادي، وما يحدث اليوم يتولى كبره هادي ومحسن، وبتحرك إصلاحي على الأرض، إضافة إلى ما يسمى اللواء الرابع حماية، ويتم التضحية بهؤلاء المواطنين في سياق الصراع السعودي الإماراتي.. قيادات سلطة الحراك في عدن التي يقف على رأسها المحافظ عيدروس ومدير الأمن شلال، لا وجود لها في عدن منذ فترة، فهي موجودة في دولة الإمارات، تتلقى العلاج هناك، بعد إصاباتها في التفجير الأخير الذي استهدفها طرف مديرية المنصورة.. المديريات التي تبسط سلطة الحراك الزبيدي الشلالي نفوذها عليها مثل كريتر والتواهي والمعلا وخورمكسر، عمليات التتبع والاعتقال والترحيل فيها أقل من العمليات التي تتم في المديريات الأخرى مثل الشيخ والدار والمنصورة، وهي المديريات التي يسيطر عليها أتباع هادي وعلي محسن ونايف البكري، سواء من خلال الإرهابيين مختلفي المشارب، أو من خلال اللواء الرابع حماية رئاسية الذي شُكل مؤخرا، وهو الذي يقوم بمعظم عمليات الاعتقال والتهجير.. ربما يتعلق الأمر بتسويد وجه دولة الإمارات وعملائها، تمهيدا لاقتلاعهم، بذريعة هذه العمليات المشينة، التي تنسب للحراك وحده، وتلصق به، في هذه الأثناء صفة "الإيراني"!! وستتضح الحقيقة، بصورة نهائية، إذا قام المملوك بإصدار قرارات بتغيير سلطة الحراك بعناصر أخرى ليست موالية للإمارات. من يقوم بترحيل الشماليين ولماذا؟ فيصل الصوفي تهجير المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية من عدن، مستمر رغم الاحتجاجات الكثيرة على هذا النزوع الكريه والمناطقي.. صباح وظهر أمس استمرت عمليات مداهمة الأسواق في الشيخ عثمان، وكذلك البيوت والدكاكين، وتم اعتقال مئات المواطنين ينتمون لمحافظة تعز، وتم إيداعهم مراكز توقيف (بدرونات) تمهيدا لترحيلهم مع بقية الموقوفين الذين تقدر أعدادهم بنحو ألفي مواطن، أما من تم ترحيلهم فعددهم يقدر بنحو ثلاثة آلاف، وليس 800 كما يتردد في الأخبار.. هذا التصرف المناطقي المشين لا سابق له إلا في منتصف الستينيات، عندما كثرت المظاهرات والعمليات الفدائية التي كانت تنفذها الجبهة القومية ضد الاستعمار البريطاني وعملائه، حيث رحلت في عام 1965 وحده أكثر من ألف ومائة مواطن شمالي بدعوى مساندتهم لنضال الجبهة القومية، وفي بداية الاحتلال الإماراتي عملت بعض جماعات الحراك على تكرار تلك الجيفة البريطانية، وقامت بعمليات ترحيل محدودة، لكنها أوقفت ذلك بعد أن اكتشفت ضرره السياسي عليها.. رغم أن جماعات الحراك أكثر انعزالية ومناطقية وغباء، إلا أنها تكاد تكون مشاركة في التهجير هذه المرة بقدر أقل من الجماعات الأخرى التي توالي المملوك هادي، وعلي محسن، الذي أصبح تأثيره في الجنوب قويا بعد تعيينه نائبا لهادي، وما يحدث اليوم يتولى كبره هادي ومحسن، وبتحرك إصلاحي على الأرض، إضافة إلى ما يسمى اللواء الرابع حماية، ويتم التضحية بهؤلاء المواطنين في سياق الصراع السعودي الإماراتي.. قيادات سلطة الحراك في عدن التي يقف على رأسها المحافظ عيدروس ومدير الأمن شلال، لا وجود لها في عدن منذ فترة، فهي موجودة في دولة الإمارات، تتلقى العلاج هناك، بعد إصاباتها في التفجير الأخير الذي استهدفها طرف مديرية المنصورة.. المديريات التي تبسط سلطة الحراك الزبيدي الشلالي نفوذها عليها مثل كريتر والتواهي والمعلا وخورمكسر، عمليات التتبع والاعتقال والترحيل فيها أقل من العمليات التي تتم في المديريات الأخرى مثل الشيخ والدار والمنصورة، وهي المديريات التي يسيطر عليها أتباع هادي وعلي محسن ونايف البكري، سواء من خلال الإرهابيين مختلفي المشارب، أو من خلال اللواء الرابع حماية رئاسية الذي شُكل مؤخرا، وهو الذي يقوم بمعظم عمليات الاعتقال والتهجير.. ربما يتعلق الأمر بتسويد وجه دولة الإمارات وعملائها، تمهيدا لاقتلاعهم، بذريعة هذه العمليات المشينة، التي تنسب للحراك وحده، وتلصق به، في هذه الأثناء صفة "الإيراني"!! وستتضح الحقيقة، بصورة نهائية، إذا قام المملوك بإصدار قرارات بتغيير سلطة الحراك بعناصر أخرى ليست موالية للإمارات.