قتل شخصان في عدن،أمس، خلال تفريق وحدات أمنية تظاهرات وأعمال شغب للمطالبة بالكهرباء، بينما أصيب مسئول محلي وحارسا فرع البنك المركزي بهجمات إرهابية شهدتها المدينة خلال ال24 ساعة الماضية. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن وحدات تابعة لسلطة الحراك أطلقت النار لتفريق محتجين في خط التسعين بمديرية المنصورة، وقتلت شابا يدعى "محمد العتو"، مشيرة إلى أن الحملات الأمنية في المديرية انسحبت عقب موجة غضب في المديرية. وفي مديرية كريتر قتل آخر يدعى "أمين ربيع" خلال تفريق وحدات أمنية لمحتجين قطعوا الشوارع احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي. وطالت أعمال الشغب مديريات التواهي والمعلا والبريقة ودار سعد، حيث جابت الشوارع مسيرات تندد بانقطاع التيار الكهربائي مع بلوغ حرارة الصيف ذروتها، بينما أحرق آخرون الإطارات وأشجار الزينة في شوارع فرعية ورئيسية بالمدينة. ورفع المتظاهرون لافتات ورقية وقماشية تطالب بإقالة محافظ عدن ومدير الأمن المحسوبين على الحراك الجنوبي. ووصف ناشطون في عدن ما شهدته المحافظة خلال ال24 الساعة الماضية ب"الانتفاضة"، مطالبين بتغير محافظ عدن ومدير الأمن، بينما تضامن آخرون مع المحافظ بهشتاج "فانوس عيدروس ولا شمس الإصلاح"، متهمين حزب الإصلاح بافتعال الفوضى في عدن للإطاحة بالمحافظ ومدير الأمن فقط. محافظ عدن يكشف من جانبه، عقد محافظ عدن،أمس، مؤتمرا صحفيا قبل خلاله استقالة مدير مؤسسة الكهرباء في المحافظة، مجيب الشعيبي. وظهر المحافظ، عيدروس الزبيدي، مرتديا بدلة عسكرية، كما اختتم بيان المؤتمر بدون ذكر صفته الرسمية، مكتفيا بالإشارة إلى "أخوكم المواطن والمقاوم: عيدروس الزبيدي". وقال في بيانه إنه يعايش ما يعانيه سكان المدينة، وأن الانقطاع المتكرر للتيار سببه النقص حاد في المشتقات النفطية. وعبر الزبيدي عن خيبة أمله بعد ما وصفها بجهود "مضاعفة" بذلها لانتشال واقع الكهرباء سواء بطرح الموضوع على "الرئيس" هادي – أو رئيس الوزراء بن دغر، أو طلب المساعدة من قوات التحالف -حسب توصيفه. وأفاد الزبيدي بأن سلطته تعرضت مؤخرا لعراقيل في هذا المجال، متهما شركة محلية بالامتناع عن الالتزام بتعهداتها لتأمين المشتقات النفطية للمحافظة. وعبر المحافظ المسنود إماراتياً عن استغرابه من ما وصفها "باستغلال رخيص من قبل بعض الأحزاب المتبنية لخطاب معادٍ لقيادة المحافظة ودولة الإمارات، في إشارة منه كما يبدو لحزب الإصلاح" مشيرا إلى أن تلك الأحزاب توظف الأزمة لخدمة مشاريعها وإغراق عدن بالفوضى. كما اتهم تلك الأحزاب بممارسة أعمال عنف تحت "مبرر الاحتجاج على انقطاع الكهرباء. واتهم المحافظ حكومة الشرعية –حسب توصيفه- بالتنصل عن التزاماتها"، مشيرا إلى أن الحكومة دفعت الشهر الماضي من خزانة المحافظة (300) مليون للمياه والكهرباء. من جانبه، قال مدير الكهرباء المستقيل ، مجيب الشعيبي، إن المحطات العاملة على الديزل سوف تخرج عن الخدمة خلال ساعات، بعد أن توقفت المحطات الأخرى جراء انعدام قطع الغيار. المياه على خطى الكهرباء وحذر نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن، زكي حداد، من وضع كارثي في المحافظة، مشيرا إلى أن مياه الصرف الصحي في المحافظة بدأت تتدفق إلى البحر "بدون معالجة وأغلب خطوط الضخ بحاجة لاستبدال". وأشار خلال مداخلة له في ندوة أمس إلى أن أحواض المعالجة الجديدة جفت وخرجت عن الجاهزية "وأما الأحواض الشغالة فالحمل العضوي كبير ومخرجاتها سيئة وتصب في البحر". كما أفاد بانسداد الخطوط الرئيسية والفرعية "لعدم وجود ميزانية تشغيلية لإصلاح الآليات". إصابة 3 مسئولين وأصيب (3) مسئولين بانفجار عبوات ناسفة في عدن، خلال الساعات الماضية، بينهم وكيل المحافظة سلطان الشعيبي. وقال، أرسلان قحطان، مدير مكتب وكيل محافظة عدن، سلطان الشعيبي، إن حالة الوكيل مستقرة بعد نقله إلى مستشفى النقيب في المدينة، مشيرا إلى أن إصابته جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله، غير أن ناشطين في مواقع التواصل قالوا بأن إصابة الشعيبي جراء حادث تصادم. كما أصيب اثنان من حراسة البنك المركزي جراء استهداف مجهولين،أمس، موكبا لمسئولي فرع البنك، كان في طريقه للقاء قوات الاحتلال في البريقة. وأفاد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" بأن الموكب كان يمر في مدينة الشعب عندما استهدفت إحدى مدرعاته بعبوة ناسفة أصيب على إثرها اثنان من أفراد الحراسة.