أعلن الجيش السوري أمس المنطقة الجنوبية لمدينة حلب، منطقة عسكرية على إثر الهجمات المتكررة التي تنفذها الجماعات الإرهابية، وفقا لقناة "الميادين". ويحاول الإرهابيون على مدار أسبوع كامل فك الحصار المفروض على مدينة حلب، حيث حاولت المجموعات الإرهابية الذي يبلغ تعدادها 5- 8 آلاف عنصر تابعين ل15 منظمة، حسب تقديرات العسكريين، شن 4 هجمات على مواقع تابعة للجيش السوري في الجنوب والجنوب الغربي لعاصمة الشمال، لفك الحصار. ويشار إلى أن الهجوم الرابع كان الأكثر شراسة حيث استمر لأكثر من يوم، ويدور القتال حاليا بشكل عنيف حول الكلية العسكرية بمنطقة الراموسة. من جانبه أفاد الإعلام الحربي بأن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت أمس سلسلة غارات على مواقع المسلحين وتجمعاتهم في المناطق التي تقدموا إليها جنوب حلب، ولا سيما كلية التسليح التي سويت بالأرض، وأكد تحقيق إصابات مباشرة في صفوف هؤلاء المسلحين. وأشار إلى أن هناك طريقا سالكة باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري داخل مدينة حلب. وأفاد الإعلام الحربي كذلك بأن المسلحين وبعد سقوط أكثر من خمسمائة قتيل وآلاف الجرحى في صفوفهم استطاعوا فتح ممر عسكري ضيق يستهدفه الجيش السوري بالوسائط النارية المختلفة. ونقل الإعلام الحربي عن مصدر كردي بأن الوحدات الكردية بالشيخ مقصود والسكن الشبابي جاهزة لمواجهة الهجمة الإرهابية على حلب. مراسل الميادين في حلب أكد وقوع نحو 800 قتيل في صفوف المسلحين داخل كلية التسليح التي استمرت ثلاثة أيام. وقال إن الأحياء الغربية في حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري آمنة وغير محاصرة من قبل المسلحين. وأشار إلى غارات سورية وروسية مكثفة على كليات التسليح والمدفعية والفنون الجوية في حلب. وأوضح أن تقدم المسلحين في كليات المدفعية والتسليح والراموسة لا ينهي الطوق المفروض عليهم، كما أن هذا التقدم لم يخولهم السيطرة على الطرق الاستراتيجية في حلب بسبب السيطرة النارية للجيش. مجتهد: محمد بن سلمان وجبهة النصرة يديران معركة حلب! (اطار) كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، السبت، أن الملف السوري بيد محمد بن سلمان الذي هو لا يلتزم حرفيا بالخطة الأميركية في سوريا فحسب، بل يبالغ في إقناع الأميركان بحماسه لتطبيق خطتهم". وعلى صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، كتب مجتهد: إن هناك "قلقاً في دوائر النظام السعودي للدور الكبير الذي لعبته جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" في معارك حلب، حيث استحوذت على الحصة الأكبر في المساهمة في المعركة". وأضاف: "إضافة للقلق على ضخامة المساهمة العسكرية، هناك قلق على المكاسب الإعلامية والشعبية للجبهة ونجاحها في نشر انطباع أن لها الدور الأكبر في المعركة". وأشار إلى أن "النظام السعودي قد راهن على أن الجماعات "المفحوصة" ستستحوذ على العمل المسلح ومن ثم توجه الحرب طبقا للتفاهم الدولي بين أميركا وروسيا، كما راهن النظام على أن "النصرة" وغيرها من الجماعات التي لم تروّض ستنشغل بالقتال فيما بينها أو مع "داعش" ومن ثم يخلو الجو للجماعات المفحوصة". وذكر: "أن الملف السوري بيد محمد بن سلمان الذي هو لا يلتزم حرفيا بالخطة الأميركية في سوريا فحسب، بل يبالغ في إقناع الأميركان بحماسه لتطبيق خطتهم". يذكر أن حساب مجتهد، الذي يتابعه 1.8 مليون شخص، كان موضوع كثير من علامات الاستفهام، وطرحت وسائل إعلام عالمية أسئلة كثيرة حول من يقف وراء هذا الحساب، وما هي الدوافع التي تكمن وراء تغريداته، وهل مجتهد شخصية من القصر الملكي السعودي على دراية بكل صغيرة وكبيرة تجري في أروقة البلاط أم أنه معارض سياسي.