مشهد المرتزقة على قنوات العدوان، الذين يؤتى بهم للقدح في زعامات القوى السياسية الوطنية وهجاء وذمّ المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب، صورة تبعث على الرثاء والشفقة بما تنطوي عليه من تمزقات وانكسارات نفسية، وبمدى ما تشي عنه الصورة من خيبة وبؤس ويأس وأسى.. وبما تعكسه وجوههم الوقحة وأحاديثهم الرثة من استشعار لمصيرهم المحتوم، في مستقبل مجهول. الحقيقة الوحيدة الواضحة فيه أنهم على موعد مع مسيرة طويلة من التشرد والتسكع والتاريخ المضرج بالعار. هجاؤهم.. شتائمهم.. ضوضاؤهم.. حشرجاتهم، مجرد عواء تم استئجارهم لأجله. ولأجل ذلك كتب التاريخ على كل خائن باع أرضه وعرضه، وقاد الغزاة إلى داره وأهله، أن موعده الخزي وسوء الخاتمة.