يقول المثل الشعبي "ابكي على من خف عقلة ولا تبكي على من مات" وحقيقة هذا المثل تكمن في أن الموت حق على كل إنسان فبعد موت الإنسان يكون تكريمه بقبره ورغم ما يتركه من أسى وفقدان وحنين لدى محبيه إلا أن الأيام والنسيان يطويان ذلك لكن المجنون يستحق البكاء كل يوم على تشرده وهيامه وجوعه وعطشه واتساخ جسمه وملبسة وكل العذاب الذي يلاقيه وتشاهده الناس فيه، ولقد انطبع لدى بعض الناس انطباع فاضي وصدقوه بان مجانين الشوارع في المدن هم جواسيس ومخابرات يقومون باصطناع ذلك المظهر المزري من اجل عدم التركيز عليهم من اجل مراقبة أمور أو سماع أخبار ليعملوا على نقلها إلى أجهزة المخابرات التي تكلفهم بذلك،،فإلى التفاصيل: تقرير وتصوير/ محمد المسيحي
انطباعات متعددة انطباعات تعددت وتكررت لدى أذهان الناس في الأيام الماضية وهذا الانطباع ليس وليد اليوم بل انه مضى على تصديقه من زمن طويل فأيام التشطير كان يطلق على المجانين "الحراب" وبعد الوحدة أطلق عليهم "القعاميس" لكن الحقيقة التي ظهرت الان بان هؤلاء المجانيين المساكين ليسوا حراب ولا قعاميس بل أنهم بالفعل فاقدين العقول فلقد انتهى نظام الاشتراكي قبل التشطير وانتهى النظام الذي حكم البلاد بعد الوحدة وبقي هؤلاء المجانيين شاردين معذبين في الشوارع دون أي رحمة أو شفقة من قبل الجهات المعنية في المحافظات وتعمل على وضع الحلول لهم لتخفيف من المعاناة والعذاب الذي يلاقوه.
لابد من مبادرة..! في الوقت الذي يتشرد فيه العديد من المجانيين في شوارع المحافظاتاليمنية وبين أمرين تهمة بالجاسوسية وأخرى حقيقية وهو التشرد الجنون الذي لحق بهم فهم فاقدين العقول غير مميزين بين المعقول وغير المعقول، ولكن فاقل ما يستحقونه هؤلاء المجانيين منا هي الرحمة والشفقة والمبادرة الخيرية للتحسين على حالهم والعمل على مواساتهم بقدر المستطاع بالكلمة الطيبة واللقمة الفائتة وان استطعنا ولو بعد حين ان نعمل على غسلهم وتنظيفهم ومنحهم الملابس النظيفة بدل تلك الملابس الرثة والعفنة والمتسخة التي لا تغطي جلودهم بل تعمل على نهشها واكلها بالجراثيم.
مجانين ودودون اليمن هي بلد الحكمة والإيمان ولهذا اكتسب حتى مجانينها الاحترام وامتاز جميع أهاليها بالطيبة وهي ميزة تتميز بها اليمن عن باقي البلدان الأخرى قاطبة فحتى المجانين المتواجدين في عموم المحافظات يمتازون بالطيبة وودودون فلم نرى أو نسمع عن قيام مجنون في مختلف المدن اليمنية انه قام بإيذاء المارة أو الاعتداء على الأطفال والنساء والتخريب للاماكن والممتلكات العامة والخاصة فتجدهم شاردي العقول والأذهان هائمين على نفوسهم في تجوال في الشوارع ويكلمون أنفسهم بل أن الميزة التي تستحق الثناء والبكاء عليهم أنهم لا يمدون أيديهم للناس ولو انطوت بطونهم جوعا أو يبست أرياقهم ظمأ بعكس الشحاذين والمتسولين الذين أصبحوا في تصرفات تضجر الناس وتبعث على الضغط ،وكما كانت اليمن هي بلد الخير والخيرين فنسال الله أن يزيدها وأهلها خيرا .
حكومة دون شعور لا اعتقد أن هناك حس أو شعور لدى السلطات الحكومية في الاعتناء والاهتمام بهؤلاء المجانين والعمل على اقتيادهم لمستشفى الأمراض النفسية الذي أصبح هؤلاء الأخر يبحث عن من يهتم به فحكومتنا لم تهتم بالعقال والمثقفين والمبدعين والشباب فكيف ستهتم بالمجانين هذه حومة صميل وعنف لا تهتم إلا بمن بيده صميل وقوة يعمل على لي ذراعها فتستجيب له والدليل على ذلك أن هناك مسئولين في السلطة هم قطاع طرق وبلاطجة وشخصيات قبلية عنيفة .
دعوة وهنا دعوة أوجهها لشباب ورجال ونساء محافظاتاليمن في الشوارع والحارات والأحياء ولكل أبناء المدن الطيبون إلى تحرير عقولهم من تلك الإشعاعات التي دارت وحولت هؤلاء المجانين إلى ضباط مخابرات إضافة إلى ذلك اعتبار هؤلاء المجانيين جزء لا يتجزء من نسيج المدن اليمنية قاطبة ،فهناك عدة مجانين وفي جميع المحافظات والمديريات والقرى والأحياء السكنية وغيرها ومتى تولد لدينا هذه الشعور وسنعمل على الاهتمام بهذه الشريحة التي ابتلاها الله بفقدان العقل وتستحق منا الاهتمام والبكاء على العذاب والآلام التي تعاني منها ماديا ومعنويا. تعليقات القراء 124422 [1] الحرية الأربعاء 24 سبتمبر 2014 جنوبي حر | الجنوب العربي الحرية والاستقلال الناجز للجنوب العربي المحتل من قبل الاحتلال اليمني المتخلف 124422 [2] هؤلاء هم الج................ الخميس 25 سبتمبر 2014 ابن دوعن ............ الحضرمي . | جدة ................... السعودية . هؤلاء ليسوا بمجانين لو تريد تشوف المجانين أذهب إلى مستشفى السلام في دار سعد هؤلاء هم الج ............... اكمل الفرغ الاتيه لإن انا ما اكمل اللبيب باإشارة يفهم .