ترأس الأخ صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري الخميس اجتماعا موسعاً ضم عدداً من أعضاء المجلس السياسي الأعلى والقائمين بأعمال الوزراء وقيادة أمانة العاصمة ومكتب رئاسة الجمهورية والبنك المركزي. واستهل رئيس المجلس السياسي الأعلى الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار.. مرحبا بالحاضرين. وأشار إلى أن الاجتماع يأتي بشكل استثنائي قبل البدء في برنامج المجلس السياسي الأعلى، لأهمية وحساسية موضوع الاجتماع المتعلق بأوضاع أمانة العاصمة والخدمات المقدمة للمواطنين ومصالحهم الرئيسية وتخفيف الأعباء عنهم والأضرار التي لحقت بالطرق جراء غزارة الأمطار وتدفق السيول. وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية بقاء الوجه الحضاري الجامع لصنعاء عاصمة اليمن في أفضل حالاته في ظل الظروف الراهنة للعدوان والحصار. ووجه بتشكيل لجنة لدراسة البرامج المتعلقة بأعمال صيانة الطرق والخدمات في أمانة العاصمة وتوفير مواردها الملحة، تتكون من رئاسة الوزراء ومكتب رئاسة الجمهورية وأمانة العاصمة والبنك المركزي ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الشؤون القانونية على أن تخرج اللجنة بمعالجات عاجلة خلال ثلاثة أيام. كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة واستمرار العمل من منطلق التكامل بين الجهات المختصة وتقييم أمين العاصمة لاحتياجات الأمانة وبما يخفف من الأعباء على المواطنين. وقال: "المرحلة حساسة واستثنائية وتحتاج إلى تضافر الجهود وتكامل الأدوار ومعرفة الجميع للمهام المناطة بهم والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة المواطنين وحفاظا على الوطن". فيما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي أهمية مواجهة التحديات الاقتصادية وأولوية الخدمات للمواطنين.. مشيراً إلى برنامج عمل المجلس مستقبلاً في هذا الجانب وأعمال التقييم المستقبلية المهمة للمؤسسات والبرامج والأداء. واستعرض عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني المراحل التي مرت بها بلادنا مؤخرا وما يتعرض له من تدمير واستهداف ممنهج لإعادته إلى الوراء. ولفت إلى أهمية إعادة النظر في كل الطروحات لتواكب مرحلة العدوان ومواجهته والظروف الاقتصادية الحرجة التي أوجدها العدوان والحصار ومعالجة المشكلات وبناء الوعي الوطني. فيما أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء طلال عقلان على الأولوية المقرة في ظل الظروف الراهنة لصيانة الطرق ومواجهة الأضرار الناتجة عن العدوان واستهداف الغارات للطرق والجسور والعبارات وآثار الأمطار والسيول. وأشار إلى الحلول والمعالجات التي اتخذت لتوفير الموارد العاجلة لمشاريع صيانة الطرق وإعادة تأهيلها في المرحلة الحالية، وكذا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتفعيل القوانين المتعلقة ببعض الإيرادات والعمل وفق رؤية تكاملية فيما يخص أمانة العاصمة ومشاريعها الخاصة بتوفير الخدمات العامة وصيانة الطرق. من جانبه قال أمين العاصمة عبدالقادر هلال: "إن كل يمني يدفع ثمن العدوان على الوطن، وإن صنعاء مدينة كل اليمنيين بكل مذاهبهم وانتماءاتهم السياسية والجغرافية وتحوي كل الطيف اليمني". وأشار إلى حجم مسئولية المجلس المحلي في أمانة العاصمة وحرصه على تقديم الخدمات للجميع ومواجهة الضغط السكاني نتيجة النزوح وارتفاع عدد المركبات المسجلة في المرور بالأمانة، ومعالجة الأضرار الناتجة عن العدوان وعن الظروف الطبيعية أولا بأول وفي مقدمتها الطرقات التي تنعكس على حياة أبسط المواطنين وذوي الدخل المحدود. واستعرض أمين العاصمة ما تتعرض له الطرقات المرصوفة في أمانة العاصمة من أضرار سنوية طبيعية ومتطلبات الصيانة وواقعها الحالي وما يتطلب العمل لصيانتها وتحديثها.. مشيراً إلى الأضرار الناتجة عن السيول ومياه الأمطار والعقود السارية التي توقفت في مجال الطرق في أمانة العاصمة وتمويلاتها.