قدر منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة لدى بلادنا جيمي مكجولدريك عدد ضحايا العدوان السعودي المتواصل على بلادنا ب(10) آلاف قتيل على أقل تقدير، كما حذر من التداعيات الإنسانية جراء استمرار منع الرحلات عن مطار صنعاء الدولي. وقال جيمي مكجولدريك في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء أمس إن عدد القتلى الذين سقطوا في حرب اليمن المستمرة منذ 18 شهرا وصل إلى نحو عشرة آلاف وهو ضعف التقديرات التي استخدمها مسؤولون وعمال إغاثة العام الماضي بأن العدد أكثر من ستة آلاف، لافتاً إلى إن الرقم الجديد يستند إلى معلومات رسمية وفرتها منشآت طبية في اليمن. وأضاف أن العدد ربما يرتفع لأن بعض المناطق ليس بها منشآت طبية وعادة ما يدفن الأقارب هناك ذويهم مباشرة دون تسجيل الوفاة رسميا. وقال مكجولدريك إن الصراع أدى إلى نزوح ثلاثة ملايين يمني وأجبر 200 ألف على اللجوء في الخارج. وأشار إلى أن الأممالمتحدة لديها معلومات تفيد بأن 900 ألف من النازحين ينوون محاولة العودة إلى ديارهم، معتبراً "هذا تحديا كبيرا خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد صراعا." ومضى قائلا إن نحو 14 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون لمساعدات غذائية بينما يعاني سبعة ملايين من انعدام الأمن الغذائي. إلى ذلك قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك -في بيان صحفي تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه -إن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية التجارية له تداعيات خطيرة على المرضى الذين يبحثون عن علاج طبي عاجل في الخارج، نظرا لعدم قدرة النظام الصحي الوطني على علاج جميع الحالات الطبية وخاصة المزمنة أو الأمراض التي تهدد الحياة مثل السرطان"، داعياً إلى سرعة فتح المطار. وأوضح أن الإحصاءات الأولية من شركة الطيران الوطنية تشير إلى أنه يتعذر على الآلاف من الناس السفر في حين يواجه العديد من الذين تقطعت بهم السبل خارج اليمن ضائقة مالية وعراقيل إدارية بسبب تأشيرات منتهية الصلاحية، معربا عن قلقه البالغ إزاء الأثر المدمر لتصعيد حدة القتال على المدنيين في اليمن. وجدد ماكغولدريك دعوته لجميع الأطراف بضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والتمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان الدولي، مشدداً على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن اللذين يستحقهما الشعب اليمني. وقال مكجولدريك إن الصراع أدى إلى نزوح ثلاثة ملايين يمني وأجبر 200 ألف على اللجوء إلى الخارج، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة لديها معلومات تفيد بأن 900 ألف من النازحين ينوون محاولة العودة إلى ديارهم. من جهة أخرى سلم القائم بأعمال وزير الخارجية محمد عبدالله حجر والقائم بأعمال وزير النقل عبدالله العنسي ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبدالقادر مذكرة احتجاج رسمية للأمم المتحدة على استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي. وتضمن الاحتجاج الذي تسلمه في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة صنعاء المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك شرحاً كاملاً لما يترتب عليه إغلاق مطار صنعاء الدولي من وجود آلاف العالقين خارج البلاد يواجهون أصعب الظروف وكذا حالات إنسانية صعبة داخل البلاد ترغب في السفر لأغراض علاجية وإنسانية. وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة أنه سيقوم بتسليم مذكرة الاحتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لافتا إلى أنه سيتم مناقشة موضوع الحظر القائم على مطار صنعاء ضمن المواضيع التي ستناقش في جلسة الأممالمتحدة يوم الأربعاء المقبل والتي سوف تخصص حول الوضع في اليمن.