بموازاة الإنجازات الميدانية في جبهات ما وراء الحدود، والتي مرغت سمعة الجيش السعودي بالتراب محلياً ودولياً، أزاحت القوة الصاروخية اليمنية الستار عملياً عن صاروخ باليستي طويل المدى متجاوزاً "الحد الجنوبي" إلى العمق، الأمر الذي يجعل معظم مدن المملكة – فيما بعد نجران وجيزان وعسير- هدفاً يسيراً. القوة الصاروخية أعلنت فجر أمس إطلاق أول صاروخ من نوع (بركان-1) البالغ مداه 800 كم على قاعدة الملك فهد الجوية في منطقة الحوية-الطائف، قطاع مكة، مؤكدة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية. وأوضحت القوة الصاروخية للجيش أن (بركان-1) باليستي مطور من نوع (سكود) روسي الصنع، تم تطويره بخبرات يمنية ليصل مداه إلى 800 كم، ويحمل رأساً حربية تزن نصف طن، بقدرة تدميرية شديدة الانفجار، ويبلغ طول الصاروخ 12.5 متراً، وقطر 88سم، ويزن 8 أطنان. وأكد البيان أن صاروخ (بركان1) جرى تحديثه في مركز الأبحاث والتطوير الصاروخي التابع لوحدة القوة الصاروخية للجمهورية اليمنية، وبأياد يمنية بحتة. وقال بيان صادر عن القوة الصاروخية إن "هذه التجربة العملية تحمل تحذيراً إلى قوى العدوان من مغبة تماديها في الإجرام والتوحش، وإرسال تحية إلى الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان". وتعد الطائف إحدى أكبر محافظات قطاع مكةالمكرمة، وتعرف سعودياً ب "العاصمة الصيفية للمملكة". من جانبها، وعلى غير عادتها، تجاهلت السعودية خبر إطلاق الصاروخ، إدراكاً منها لما يعنيه دخول صاروخ بهذا الحجم للخدمة بعد عام و8 أشهر من عملياتها العسكرية ومزاعم تدمير القوة الصاروخية، حيث يشكل ذلك ضربة موجعة لتحالف العدوان، أكان لحجم الصاروخ وقدرته في تجاوز (الحد الجنوبي) للمملكة وصولاً إلى أهداف في العمق، أو لكون ذلك يكشف الفشل الذريع للتحالف في تدمير القوة الصاروخية الباليستية، وامتلاك القوات اليمنية خيارات أخرى لم تستخدم بعد. التجاهل الرسمي للخبر لم يثنِ المواقع الإلكترونية السعودية من الكشف عن القصف الذي تعرضت له قاعدة الملك فهد في جنوبالطائف، إلا أنها عزت ذلك إلى الإرادة الإلهية زاعمة أن ما حصل هو (نيزك) سقط على الطائف. وبعنوان "هذا ما حدث جنوبالطائف"، قالت صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية إن شهود عيان من أهالي الطائف شاهدوا (نيزك) سقط في منطقة –الوقيات-ميساف وأحدث انفجارات ضخمة. وأضافت أن الجهات المختصة بما فيها الدفاع المدني في مسياف تلقت بلاغ الأهالي بسماع صوت أشبه بالانفجار، وذكروا أنهم شاهدوا لهباً في السماء قبل سقوطه بالقرب من مركز قيا جنوب شرق الطائف. وقالت صحيفة "المواطن" الإلكترونية السعودية إن نيزكاً شديد الانفجار ضرب مركز وغزايل في أولى ساعات فجر الجمعة. وأضافت أن الأهالي سمعوا دوي ارتطامه بالأرض وشعر البعض باهتزاز. من جانبهم انتقد ناشطون سعوديون التكتم الإعلامي عن قصف الطائف. وقال فهد السالمي عبر حسابه في (تويتر) يجب أن يصدر بيان حول انفجار جنوبالطائف، ليوضح حقيقة ما حدث، سواءً كان نيزكاً أو صاروخا أطلق من اليمن.. لماذا التكتم الإعلامي غير المبرر. وقال عبدالرحيم مسلم عبر حسابه في (تويتر) "شوهد ما يشبه النيزك ملتهبا من الجنوب للشمال، وانفجر لدرجة أن الضوء طلع من خلف جبل بيضان. إلى ذلك وفي سياق الردع وتوسيع العمليات العسكرية في جبهات ما وراء الحدود، دكت القوة الصاروخية للجيش معسكراً سعوديا مستحدثا في منطقة الوتدة بقطاع جيزان، فيما واصل العدوان غاراته على الخوبة ومواقع سقطت بيد قواتنا المسلحة. وأكد مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" أن القوة الصاروخية أطلقت الخميس صاروخين نوع (أورغان) على معسكر الوتدة وأصابا هدفهما بدقة عالية. وكانت القوة الصاروخية أطلقت قبل ذلك بساعات صاروخ (أورغان) على تجمع للجيش السعودي في محافظة أحد المسارحة بذات القطاع.. ووزع الإعلام الحربي مشاهد لإطلاق الصاروخ. من جانبه شن العدوان السعودي (4) غارات على جيزان 3 منها على الخوبة وغارة على جبل الدود. وفي قطاع نجران الأكثر سخونة بعد أن دخلت المواجهات فيه منحى جديدا تمسك بزمامه قواتنا المسلحة، دكت مدفعية الجيش واللجان المتمركزة في النسق الدفاعي الثاني للعدو موقع الرملة العسكري، فيما شن العدوان نحو 7 غارات. ووزع الإعلام الحربي مشاهد للقصف الذي استهدف الرقابة وتجمعات الجنود السعوديين وآلياتهم العسكرية حول الرقابة وفي محيط الموقع. كما تظهر المشاهد رصد الجيش واللجان الشعبية لكل تحركات الجنود السعوديين في مواقع الخضراء والرملة العسكريين جنوب ضواحي مدينة نجران من جهة الجنوب الغربي. كما دكت القوة الصاروخية عصر اليوم ذاته موقع تنصاب بصلية صاروخية محققة إصابات مباشرة. وكانت القوة الصاروخية للجيش أطلقت الأربعاء صاروخاً باليستياً (زلزال 3) على المنطقة الصناعية في مدينة نجران، رداً على استمرار مجازر العدوان بحق المدنيين. وشن طيران العدوان السعودي خلال 48 ساعة الماضية 9 غارات على نجران، 7 منها على موقعي الشرفة والشبكة جنوب مدينة نجران –مركز إمارة نجران- فيما استهدفت غارتان موقع الطلعة.. وكانت تلك المواقع تشكل النسق الدفاعي الثاني لمدينة نجران. وفي قطاع عسير أكد ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان عززت أمس سيطرتها على موقع القشبة شرق مدينة الربوعة، كما صدت محاولة سعودية لاستعادة مواقع سهوة والمواقع المجاورة له غرب مدينة الربوعة للمرة الثانية خلال 72 ساعة. وقال إن نيران الجيش واللجان المتمركزين في كامل جبال وتباب المدينة من الشرق والجنوب والغرب، أمطرت قوات الجيش السعودي وأجبروها على التراجع رغم الإسناد الجوي ومشاركة طائرات الأباتشي. ووزع الإعلام الحربي مشاهد جديدة تظهر تقدم الجيش واللجان لاقتحام موقع السفينة المجاور لمواقع سهوة بمدينة الربوعة من الجهة الغربية. وتظهر المشاهد لحظة فرار الجنود السعوديين على متن ناقلة جند وآلية عسكرية أخرى. كما وزع الإعلام الحربي مشاهد لعملية اقتحام موقع قشبة العسكري السعودي إلى الشرق من مدينة الربوعة. وتظهر بداية المشاهد وقوع اشتباكات مسلحة في محيط موقع قشبة السعودي، وسط تقدم لأبطال الجيش واللجان الشعبية. ومن ثم تمركزهم أعلى موقع قشبة العسكري عقب فرار حاميته من الجيش السعودي، فيما يواصل الجيش واللجان الشعبية عملية تمشيط مواقع الجيش السعودي وثكناته في موقع قشبة وما جاوره من مواقع عسكرية. كما يظهر في المشاهد السيطرة على آلية عسكرية واستخدام أحد أبطال الجيش واللجان رشاشها في عملية تمشيط المواقع المجاروة. وفي المشاهد أيضا دكت مدفعية الجيش واللجان بشكل مكثف تجمعا للآليات العسكرية السعودية أسفل موقع قشبة قبل انسحابها. العدوان يقيل القشيبي 5 صواريخ "زلزال – 1" تضرب تجمعات المرتزقة في الموسم جيزان اليمن اليوم.. ضربت القوة الصاروخية تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في الصحراء الممتدة بين ميدي وجيزان، فيما كشفت ل "اليمن اليوم" مصادر عسكرية موالية للعدوان تعيين الرياض قائداً جديداً لمرتزقتها في جبهتي ميدي وحرض المتمركزين في الطوال والموسم بجيزان. وقالت مصادر عسكرية ل "اليمن اليوم" إن القوة الصاروخية أطلقت 5 صواريخ نوع (زلزال-1) على تجمعات المرتزقة المتمركزين بين صحراء ميدي حجة، والموسم جيزان، مؤكدة أن القصف حقق إصابات مباشرة، وخلف خسائر فادحة في الأرواح والآليات، وأجبرت البقية على الفرار إلى معسكراتهم في محافظتي الطوال وصامطة بقطاع جيزان. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية موالية للعدوان إن قيادة التحالف أقالت قائد ما يسمى المنطقة العسكرية الخامسة (علي حميد القشيبي) وعينت بدلاً عنه (توفيق القيز). موضحة أن خلافات كبيرة تطورت إلى إطلاق نار شهدها معسكر المرتزقة في الموسم جيزان الأيام الثلاثة الماضية كانت وراء إقالة القشيبي. ولم يمضِ على تعيين القشيبي أكثر من 4 أشهر خلفا لعادل القميري، وفقاً لذات المصادر. كما كشفت المصادر عن تقدم قيادات "جنوبية" محسوبة على الفار هادي بمذكرة للقيادات السعودية تطالبها بتغيير القشيبي المحسوب على "علي محسن"، متهمة القشيبي بوضع كشوفات وهمية لمجندين وبيع الأسلحة. وتأتي إقالة القشيبي مع فشل كل محاولات احتلال ميدي وحرض، بل وفشل منع قواتنا المسلحة الجيش واللجان الشعبية من التوغل داخل قرى تابعة للطوال وصامطة بقطاع جيزان. الصواريخ الباليستية في جبهات ما وراء الحدود خلال أغسطس الفائت قاهر-1 قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، قطاع عسير قاهر-1 قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، قطاع عسير زلزالمعسكر قوة نجران زلزالمعسكر المعزاب في جيزان زلزال-3معسكر الدفاع الجوي في جيزان زلزال-3معسكر المعزاب في جيزان زلزال-3 معسكر قوة نجران قاهر-1مطار أبها في عسير قاهر-1محطة كهرباء (الشقيق) في جيزان
