أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية مخططا كبيرا للمرتزقة بين محافظتي مأرب والبيضاء، فيما كسرت محاولات التفاف على صرواح من جهة الشرق، بعد فشل محاولات التوغل من جهة الجنوب، وسط خسائر فادحة في صفوف المرتزقة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية طهرت أمس معظم مناطق قانية والسلسلة الجبلية التابعة لها الواقعة بين محافظتي مأرب والبيضاء. ويحاول المرتزقة التقدم في مناطق التماس بين مأرب والبيضاء، وتحديداً جهة الوهبية بمديرية السوادية، التي باتت الشريان الوحيد لأبناء الوطن المغتربين في السعودية من المحافظات الشمالية والمناطق الوسطى. واغتنمت قوات الجيش واللجان أسلحة متنوعة وكميات كبيرة من الذخائر. ولفتت المصادر إلى أن تعزيزات وصلت أمس للمرتزقة مما يسمى اللواء (26) الذي يتولى قيادته مفرح بحيبح ونحو 20 طقما على متنها مرتزقة يتولى قيادتهم المدعو مراد طريق، في محاولات يائسة لإحراز أي تقدم في المناطق المذكورة. وأضافت المصادر أن وساطة قبلية تعمل على إيقاف المواجهات في هذه المناطق، وجعلها بعيدة عن ساحات المعارك، لكونها باتت الشريان الوحيد الرابط بين مأرب وبقية المحافظات الشمالية. وفي جبهة مديرية صرواح، سقط 11 مرتزقا بين قتيل وجريح أثناء تمشيط قوات الجيش واللجان الشعبية أمس مواقع جنوب المديرية، وتحديداً منطقة المطار التي شهدت معارك عنيفة خلال أيام العيد. وقالت مصادر قبلية ل "اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية أمنت حمّة الحشيرج جنوب منطقة مطار صرواح، ولقي 4 مرتزقة مصرعهم وجرح 7 آخرون، ولا يزال عدد من المرتزقة محاصرين حتى لحظة كتابة الخبر العاشرة مساءً، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان الشعبية وجرح 2 آخران ب4 غارات شنتها طائرات العدوان على الحشيرج وسوق صرواح. وذكرت ذات المصادر أن مرتزقة العدوان عاودوا أمس هجماتهم شرق صرواح، وحاولوا التقدم صوب المشجح بغطاء جوي. وأوضحت المصادر أن طيران العدوان مهد لهجوم مرتزقته بغارتين على المشجح، ولكن دون جدوى. وبث الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد صد الهجوم شرق صرواح. وفي مديرية نهم، محافظة صنعاء، شن طيران العدوان غارة على وادي غليمة، ما أدى إلى تضرر منزل مواطن وبئر ارتوازية وأراض زراعية. وتشهد نهم هدوءا نسبيا حذرا بعد انكسار المرتزقة وفشل كل محاولاتهم التوغل فيها.