تقف الكلمات عاجزة والذهول مريعاً والحزن حل زائراً لن يغادر، المئات من الشهداء والجرحى، الأشلاء المتفحمة للمعزين، أصوات الإسعافات وأنين الجرحى ووجع المسعفين وقهر الرجال... وأهٍ من قهر الرجال...!! آخر المجازر وآخر الأوجاع استهداف العدوان الإرهابي القاعة الكبرى لعزاء آل الرويشان، كان مدبرا ومخططا بلؤم لأن العدو والخونة توقعوا حضور الزعيم وكل رجالات وقيادات الدولة، فأرادوا أن يبيدوهم عن بكرة أبيهم، إن عجزهم في الميدان وأمام صمود شعبنا العظيم الصامد ضد حصارهم وإرهابهم جعلهم أكثر وقاحة وأكثر إرهاباً وأكثر عجزاً وأكثر إجراماً. ما أشبه الليلة بالبارحة..!! يوم استهداف جامع دار الرئاسة، نفس الإرهاب والتخطيط والإجرام ونفس الهدف المبتغى. المخططون ذاتهم والرعاية ذاتها... والإرهاب ذاته. الأمهات والزوجات والبنات والأخوات المفجوعات في أهاليهن.. نظرات الخوف والرعب والهلع والحزن والقهر والوجع في عيون الجميع... المستشفيات مكتظة بالجثث والجرحى والأهالي المفجوعين بهم. البحث بين الأنقاض وبين الجثث المتفحمة عن الأخ والزوج والأب والابن والصديق والجار... البحث لا يزال مستمرا بين جثث متفحمة اختفت معالمها..! ماذا سيقول العدوان أيضاً!! وبماذا سيبرر للعالم المتآمر هذه المجزرة المريعة!! العالم اللاإنساني الذي ينظر لهذه المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان، بعين باردة !! أكذوبة الأممالمتحدة !! وزيف القوانين الدولية!! والغياب الكلي للقانون الدولي الإنساني !! أين أنتم مما يحدث في اليمن.؟... !!! هذه الجريمة جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وغيرها الكثير والكثير فما يرتكبه العدوان منذ بدايته من استهداف للأبرياء والمدنيين والأحياء السكنية والمدنية وصالات الأعراس والعزاء والمستشفيات والمدارس والأحياء والأسواق والمنازل والمصانع والجسور وكل شبر في اليمن بات مستهدفا لهذا العدوان الذي يسرح ويمرح ويضرب دون وازع ودون رادع ودون اعتبار لكل المواثيق والقوانين الدولية. بحت الأصوات دون جدوى ولكن سنظل نناشد الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي وكافة اللجان الدولية، المعنية بجرائم العدوان والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، فما ترتكبه السعودية ودول العدوان فيه انتهاك لكافة أحكام وقواعد اتفاقيات القانون الدولي الإنساني فلا بد من إيقاف هذا الإرهاب الواقع على اليمن من قبل السعودية وتحالف العدوان وإجراء تحقيق دولي عاجل وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه المجزرة وغيرها من المجازر وتقديم الجناة للمحكمة الجنائية الدولية. وعلى وفدنا الوطني الذي يصر أن يعود بالسلام لهذا الشعب المقهور ظلماً، أن يعود فلا سلام يأتي من هؤلاء... ولا حوار معهم ولا أمل فيهم، عودوا فالأرواح التي تزهق كل يوم تستحق أن نصمد لأجلها ولا نستسلم أبداً... عودوا فلا سلام إلا بفوهات المدافع.. !!