واصل مجلس النواب جلسات أعمال الفترة الأولى للدورة الأولى من دور الانعقاد السنوي الثاني عشر صباح أمس برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي. وفي مستهل الجلسة وقف الاجتماع دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح ضحايا الجريمة الإرهابية الشنعاء التي أقدمت عليها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية في الصالة الكبرى بأمانة العاصمة. واستمع المجلس إلى رسالة رئيس المجلس يحيى علي الراعي الموجهة إلى رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، التي تضمنت التأكيد على استمرارية عضوية ممثلي مجلس النواب في البرلمان العربي، والرفض المطلق لأي محاولة ترمي لتبديل ممثلينا بأي أسماء أخرى مقترحة. واشتملت الرسالة على التعبير ببالغ الأسف للمواقف والتصريحات العدائية المتكررة عبر منابر إعلامية متعددة والتي استهدفت الشعب اليمني ونظامه السياسي الذي من حقه اختيار حكامه بإرادته الحرة وقناعته المطلقة دون إملاء أو تدخل من أحد. وأوضح رئيس مجلس النواب في رسالته "ما زلنا نأمل أن تتداركوا تلك المواقف الصادرة منكم، وأن تقوموا بدور عربي إيجابي تجاه الأزمة اليمنية القائمة انطلاقاً من مسئوليتكم العربية والقومية بعيداً عن أي حسابات أخرى". وعبر رئيس مجلس النواب في رسالته عن أمله من أعضاء البرلمان العربي أن يقوموا بدورهم العربي والقومي تجاه الأزمة اليمنية التي طال أمدها ودون مبرر. هذا وقد نسخت الرسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الاتحاد البرلماني العربي والجهات ذات العلاقة. وكذلك توجيه ورسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمطالبته بالدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة. وتم مخاطبة الاتحاد الأوروبي وسلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بقصد المساعدة في نقل الجرحى لتلقي العلاج خارج البلاد، بالتنسيق مع الأممالمتحدة، ويتم إعداد رسائل إلى كافة وزارات خارجية الدول الشقيقة والصديقة، تتضمن إيضاح لحقائق جرائم الحرب التي ترتكبها دول التحالف، وآخرها استهداف صالة العزاء. هذا وسيواصل المجلس أعماله صباح الأحد القادم. إلى ذلك التقى رئيس البرلمان يحيى علي الراعي بمكتبه صباح أمس الممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك، وخلال اللقاء قدم رئيس مجلس النواب للممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن عرضاً شاملاً للجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي. من جانبه عبر الممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك عن شكره على هذا اللقاء، منوهاً إلى أن مكتب الأممالمتحدة يؤدي دوره، وخاصة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية. مشيراً إلى أن جريمة قصف الطيران واضحة المعالم، منوهاً إلى أن الأممالمتحدة تبذل جهواد من أجل رفع حظر الطيران لمعالجة الجرحى وإنقاذ حياتهم، ومن أجل السماح بدخول الأدوية والأغذية والمشتقات النفطية. وفي ختام اللقاء قدم رئيس مجلس النواب للممثل المقيم للأمم المتحدة وثائق أولية للجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في بلادنا، وكذا درع المجلس. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس النواب وأمينه العام عبدالله أحمد صوفان.