نعت قبائل خولان الطيال السبع للعالم، الأخلاق والقيم العربية والإسلامية والإنسانية، وإفلاس نظام آل سعود، وانحطاطه إلى الدرك الأسفل من الإجرام بتنفيذ "هولوكوست" على ضيوفها من مدنيين ومسئولين ومواطنين.. وشباب وأطفال صاحبوا آباءهم في تقديم العزاء لآل الرويشان. جاء ذلك في لقاء قبلي واسع عقدته قبائل خولان الطيال أمس الإثنين في منطقة جحانة لتحديد موقفها، من جريمة العدوان السعودي بحق ضيوفها المشاركين في عزاء آل الرويشان بالقاعة الكبرى وسط العاصمة صنعاء يوم السبت 8 أكتوبر الجاري. وأكد شيوخ قبائل خولان الطيال أنه لا يمكنهم وقبائلهم السبع السكوت على جريمة السبت الأسود، وعلى الدماء التي سفكت في القاعة والدم لا يقابله إلا الدم، مطالبين المرتزقة والمغرر بهم بسرعة تحديد موقفهم من بيان تحالف العدوان الذي حملهم المسئولية الكاملة عن المجزرة البشعة ويريد الزج بهم في ثارات قبلية. وقال بيان قبائل خولان الطيال السبع – تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه – إن مرتكبي جريمة السبت الأسود 8 أكتوبر مكروا وتنكروا لأبسط مبادئ الرجولة والأخلاق والقيم الإنسانية، حيث فوجئنا عند الساعة الثالثة والنصف ذلك اليوم، وفي شهر محرم الحرام، ونحن نقدم واجب العزاء في وفاة النقيب المرحوم علي بن علي الرويشان، ومعنا كل قبائل اليمن، ولفيف من أبناء الوطن قاطبة من المهرة إلى الحديدة ومن عدن إلى صعدة، بإقدام الطيران السعودي الغاشم، بقصفنا مع ضيوفنا في قاعة العزاء بصنعاء، وأثناء الذروة، في تواجد وتوافد جموع المعزين من كل مكان في اليمن، مما أدى إلى إبادة أكثر من نصف القاعة بالهجوم الأول، وما إن هرع الأحياء والمسعفون، لإخلاء الشهداء وإسعاف الجرحى، حتى أغارت الطائرات من جديد وقصفت الشهداء والجرحى والمسعفين، فتم لها إبادة الجميع بين جريح وشهيد، مخلفة مذبحة لم يسبق لها في التاريخ الإنساني مثيل. وأكد البيان أن هذه الجريمة فاقت ما ارتكبته النازية في حق اليهود من المذابح، وما ارتكبه الصهاينة في حق شعبنا الفلسطيني من المجازر، وما أرتكبه الأتراك في حق الأرمن، وفاقت كل ما ارتكبه العدو السعودي من مذابح كثيرة في بلادنا رغم بشاعتها جميعا. واعتبرت قبائل خولان في بيانها أن هذه الجريمة المروعة والمشهودة التي يندى لها جبين الإنسانية، قد استهدفتها خاصة، وقبائل اليمن وشعبنا اليمني عامة، كما استهدفت الإنسانية جمعاء، مؤكدة إن قبائل خولان الطيال السبع، وكل قبائل اليمن لا تخشى مواجهة الموت، ولن تعجز عن أخذ الثأر، ومعاقبة المعتدي عاجلا أم آجلا، ولكنها تنعي للعالم ضياع الأخلاق والقيم العربية، والإسلامية والإنسانية، وإفلاس العدوان السعودي ، وانحطاطه إلى الدرك الأسفل من الإجرام بتنفيذ "هولوكوست "يمني رهيب على ضيوفنا من مدنيين ومسئولين ومواطنين، أغلبهم من الشيوخ الكبار والأطفال الصغار والشباب الأبرياء الذين صاحبوا آباءهم في تقديم العزاء. وتابع البيان: "لقد قدمت قبائل خولان أغلى رجالها شبابا وشيبانا، وقدمت كل قبائل اليمن، وكل أسرة يمنية حصتها في هذه المحرقة الجماعية الرهيبة، والتي لن تنساها خولان ولن ينساها شعب اليمن، ولن يفلت المعتدي من العقاب مهما طال الزمن". وأكد البيان أن قبائل خولان الطيال في تداعيها هذا أقرت العمل الجاد على توحيد الصف وتنقية الساحة الداخلية من الخلافات، أيا كان مصدرها، وإعلان صلح عام، وتوجيه دعوة صادقة لجميع أبناء القبيلة للعودة إلى مناطقهم آمنين معززين ومكرمين، وأن يكبروا بحجم المصاب الجلل الذي حل بالوطن عموما والقبيلة خصوصا، وأطاح بخيرة رجالها، وذلك أقل القليل لرد الاعتبار لمكانة هذه القبيلة الأبية وللوطن الغالي. كما أقرت قبائل خولان رفضها المطلق تحويل أراضيها إلى ساحة حرب للمتصارعين وتوجيه رسائل عاجلة إلى العقلاء من قبيلتي مراد وعبيدة خاصة، وكل قبائل اليمن المجاورة، تناشد فيهم ضمائرهم، ونخوتهم، والروابط الأخوية والغيرة، والأعراف التي تجمعها بهم، بأن يراجعوا حساباتهم بوقف القتال في حدود خولان (منطقة صرواح) القادم من ساحاتهم ومن عناصر دخيلة على ساحاتهم وبدون مبرر، منعا لأن يكون هناك عواقب لا تحمد عقباها، ما لم فستكون جميع الخيارات مفتوحة للدفاع عن الحد والعرض. وأكدت قبائل خولان في المقابل التزامها بتصفية وتأمين ساحاتهم، وألا تكون مصدر خطر على غيرها من القُبُل، وأقرت توجيه رسائل إلى جميع مشائخ القُبُل وعقلاء وحكماء اليمن بضرورة السعي إلى إيقاف الصراعات الداخلية، والتوحد لمواجهة العدو الحقيقي للشعب اليمني والأمة العربية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق النصر، وحفظ البلاد من الدمار، والتمزق والهلاك الجماعي. ودعت أبناء الشعب والمجتمع إلى عدم الانجرار إلى الدعايات والأكاذيب، والإشاعات المغرضة التي يروج لها أعداء الوطن حول جريمة القاعة الكبرى، وأكدت أن الاعتراف الصادر من آل سعود بارتكاب الجريمة دليل إدانة لهم ولمرتزقتهم، وهم على يقين بمرتكبيها والمخططين لها (وما تموت العرب إلا متوافية). ورغم احتفاظ قبائل خولان بحقها في الثأر للشهداء والجرحى في الجريمة النكراء، وملاحقة ومقاضاة مرتكبيها، فإنها تدعوا السلطات القائمة، والمجتمع الإقليمي والدولي للعمل على وقف الحرب والعدوان فورا، وتحقيق السلام العادل والمشرف، الذي يستحقه شعبنا اليمني الكريم المسالم. وأكدت قبائل خولان أن موقفهم هذا وما يترتب عليه يخص القبيلة وتحت مظلتها، وأنه تم بمنأى عن أي أهداف أو إملاءات سياسية أو طائفية أو غيرها، مشددة على أن قبائل خولان مع الوطن كل الوطن، ووحدته الشاملة الكاملة. في إطار وكان محمد بن يحيى الرويشان، وجه في وقت سابق رسالة شكر للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان الشقيقة، لجهوده في نقل الجرحى لتلقي العلاج، جاء فيها: صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة المعظم حياكم الله عرفاناً باللفتة الكريمة والمكرمة السلطانية لجلالتكم، بالموافقة على نقل عدد من الجرحى ومرافقيهم الذين أصيبوا في الجريمة النكراء الناتجة عن الغارات الجوية المعتدية، والتي استهدفت عزاء آل الرويشان في القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء، يوم السبت 8 أكتوبر 2016م، إلى مسقط لتلقي العلاج. أتقدم إلى جلالتكم وللحكومة والشعب العماني الشقيق، نيابة عن أسرة آل الرويشان، وقبائل خولان الطيال، وأسر الشهداء والجرحى والمفقودين من مختلف مناطق اليمن، بأسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان والتقدير. سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم، ويديم على سلطنة عمان الشقيقة الأمن والاستقرار والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. محمد بن يحيى الرويشان