أعلن المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ عن مساعٍ لتمديد فترة "هدنته" المزعومة، فيما واصل العدوان السعودي ومرتزقته هجماتهم المسنودة بغارات جوية في مختلف الجبهات. المبعوث الأممي قال في بيان له إن وقف الأعمال العدائية "هش" ولكنه صامد. وفيما تنتهي مساء اليوم الهدنة المزعومة، حث المبعوث الأممي في بيانه جميع الأطراف على إبداء الالتزام بضبط النفس، وتجنب التصعيد والامتثال التام لوقف إطلاق النار المحدد ب72 ساعة. ولفت إلى أنه يتواصل مع الأطراف للاتفاق على تمديد فترة وقف الأعمال العدائية لخلق بيئة مواتية للسلام الدائم، إلا أن المراقبين قللوا من أهمية الحديث عن تمديد (الهدنة) كونها أصلاً غير موجودة على أرض الواقع. وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، اعتبر إعلان المبعوث الأممي للهدنة "ذراً للرماد على العيون"، وتهيئة الأجواء للنظام السعودي مجدداً للاستمرار في عدوانه على بلادنا بعد امتصاص الغضب الشعبي والعالمي جراء جريمة الصالة الكبرى التي كشفت دمويته للعالم أجمع، لافتاً إلى أن ما شهدته الساعات الماضية من تصعيد للعدوان السعودي توج بزحوفات عسكرية كبيرة مسنودة بعشرات الغارات الجوية في الجوف والبقع وميدي ونهم وصرواح وكهبوب لحج، ومختلف الجبهات الأخرى على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. من جهته جدد مجلس النواب التأكيد أن حل المشكلة اليمنية لا يمكن أن يتم إلا بإصدار قرار من مجلس الأمن بسرعة إيقاف الحرب ورفع الحصار البري والجوي والبحري عن بلادنا والعودة إلى طاولة المفاوضات وصولاً إلى حل سياسي شامل. وحمل البرلمان في جلسته المنعقدة، أمس السبت، برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، مجلس الأمن والأممالمتحدة مسئولية عدم اتخاذ قرار بوقف الحرب ورفع الحصار بشكل نهائي وبدون شروط، مطالباً بسرعة تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق فيما جرى ويجري في اليمن من جرائم حرب وإبادة جماعية وحرب اقتصادية ومعيشية تمس كافة حياة أبناء الشعب اليمني بهدف تجويعه من قبل دول العدوان. وواصل مجلس النواب، في جلسة أمس، متابعته لتطورات العدوان على بلادنا، مشيراً في بيان صادر عن الجلسة، إلى أنه تابع ما يجري من أحداث دامية ومؤلمة عقب إعلان الهدنة المزعومة التي أعلن عنها مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ والتي جاءت بديلا عن المشروع البريطاني الذي دعا إلى وقف شامل للحرب وبدون شروط مسبقة، حيث تبين من خلال تلك الهدنة المزعومة عدم التزام دول تحالف العدوان الذي تقوده المملكة العربية السعودية منذ الساعة الأولى لإعلان تلك الهدنة. ومن جهة أخرى، استمع المجلس إلى رسالة رئيس المجلس يحيى علي الراعي والموجهة إلى عضو مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، حيث تقدم فيها باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية بخالص الشكر والتقدير على مواقفه الصادقة تجاه ما يتعرض له اليمن والشعب اليمني من عدوان ظالم ليس له من مبرر سوى الإثم والبغي والجبروت. وثمن رئيس مجلس النواب في رسالته المواقف الأخوية لعضو مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، وعبر عن أمله في أن يظل موقفه منيراً لصوت الحق والخير والسلام، ويظل سعيه مشكوراً متواصلاً حتى تتوقف هذه الحرب الظالمة والحصار الجائر. وأشار يحيى علي الراعي في رسالته إلى أن العدوان ارتكب أكثر من (63) مجزرة جماعية في حق المدنيين، وأطبق حصاراً اقتصادياً شاملاً على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً، منوهاً بأن المئات من أبناء الشعب اليمني لا يزالون عالقين في عدد من مطارات الدول الشقيقية والصديقة. ولفت الراعي إلى أن الكثير من الحالات الحرجة للمرضى لا تتوفر لديهم وسائل العلاج الكاملة في الداخل، ومنهم من توفاه الله بسبب عدم حصوله على العلاج الكامل بسبب الحصار. إلى ذلك توجه عضوا مجلس النواب أحمد محمد الكحلاني وزكريا سعيد الزكري إلى جنيف للمشاركة في اجتماع جمعية الاتحاد البرلماني الدولي (135) في مقر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف والذي سيعقد في 28 أكتوبر الجاري 2016م، وكذا المشاركة في أول حلقة في سلسلة اجتماع الطاولة المستديرة للخبراء حول عناصر محددة من المبادئ المشتركة والدعم البرلماني.