سقط قتلى وجرحى من مرتزقة العدوان السعودي، ودُمرت آليات عسكرية تابعة لهم بعملية نوعية للجيش واللجان في جبهة "المفاليس" التابعة لمديرية حيفان محافظة تعز، والمحاذية لمديرية طور الباحة بمحافظة لحج، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل في جبهات مديرية الصلو ومناوشات خفيفة في مدينة تعز، مركز المحافظة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية بأن الجيش واللجان استهدفوا بصليات من صواريخ الكاتيوشا مجاميع لآليات ومرتزقة العدوان في جبل "سعيد طه" المطل على منطقة المفاليس الواقعة أطراف مديرية حيفان بمحاذاة مديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، مشيرة إلى أن القصف أصاب أهدافه بدقة وأوقع قتلى وجرحى من المرتزقة، بالإضافة إلى تدمير 3 آليات واحتراقها بشكل كامل، فيما لاذ من تبقى من المرتزقة بالفرار صوب طور الباحة ومواقعهم السابقة في "المفاليس". وطبقاً للمصادر فإن الجيش واللجان انسحبوا، أمس الأول، من جبل سعيد طه القريب من المفاليس، بعد هجوم كبير للمرتزقة، إثر تلقيهم تعزيزات عسكرية ضخمة من لحج وعدن إلى طور الباحة، لافتة إلى أن الانسحاب تم بشكل مدروس، حيث أُستدرج مجاميع من المرتزقة إلى إحدى المواقع في الجبل، ليجدوا أنفسهم هدفاً سهلاً لصاروخية الجيش واللجان الشعبية. واعترفت وسائل إعلام موالية للعدوان السعودي بتعرضهم لكمين محكم في "جبل سعيد طه" كبدهم قتلى وجرحى من عناصرهم. وزعمت ذات الوسائل أن الجبل تعرض للقصف ب 15 قذيفة صاروخية، الأمر الذي دفع من تبقى منهم إلى الانسحاب والعودة إلى مواقعهم السابقة. وكانت معارك عنيفة شهدتها المنطقة، أمس الأول، حيث صد الجيش واللجان زحوفات للمرتزقة باتجاه تباب "الممشاج وسعيد طه والنجدين" تعرض خلالها المرتزقة إلى خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتقدم قتلاهم قائد سرية ميدانية يدعى (أيهم أنور الصبيحي) و6 من أفراده وإصابة 15 آخرين، مقابل شهيدين و6 جرحى من الجيش واللجان. وفي السياق صدت قوات الجيش واللجان الشعبية بقصف صاروخي ومدفعي محاولة تقدم لمجموعة من المرتزقة باتجاه مدارس كهبوب شرق جبال كهبوب الاستراتيجية التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بلحج. وفي جبهات مديرية الصو تواصلت، أمس، المعارك على أشهدها بين الجيش واللجان وبين مسلحي السلفيين والقاعدة والفصائل الأخرى الموالية للعدوان في محيط مناطق الصيرتين والصعيد بمديرية الصلو، التي يستميت المرتزقة من أجل استعادة المواقع التي خسروها أواخر الأسبوع المنصرم على أيدي الجيش واللجان. وأكد ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن المرتزقة دفعوا خلال اليومين الماضيين بتعزيزات كبيرة من مدينة تعز ومدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، إلى الصلو، تمهيداً لهجوم مكثف نفذوه فجر، أمس، في محيط منطقة الصيرتين، كبرى مناطق مديرية الصلو، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى. واعترف المركز الإعلامي للسلفيين "كتائب أبو العباس" بمصرع قائد ميداني لهم يدعى سام عبدالرحمن، في معارك أمس، وذلك بعد يوم من سقوط 4 من قياداتهم البارزة في ذات الجبهة وإصابة آخرين. وبالتزامن مع ذلك حصدت مدفعية الجيش واللجان رؤوس عدد من الموالين للعدوان لحظة تجمعهم بالقرب من منطقة الصعيد بذات المديرية، وفقاً للمصدر العسكري، ومن جهتهم قام المرتزقة باستهداف قرى منطقة الشرف بقذائف المدفعية والهاون انتقاماً لخسائرهم على أيدي الجيش واللجان. وشهدت مدينة تعز، مركز المحافظة، مواجهات متقطعة في الجحملية وثعبات وكلابة، فيما استهدف الجيش واللجان بالمدفعية تحصينات للمرتزقة أسفل التبة البيضاء بمنطقة ثعبات، موقعين فيهم قتلى وجرحى. وكان الجيش واللجان قد سيطروا أواخر الأسبوع المنصرم على التبة البيضاء ومواقع أخرى كانت تحت سيطرة المرتزقة شرق مدينة تعز. وتعرضت منازل المواطنين في شارع الخمسين بمديرية التعزية لقذائف هاون أطلقها المرتزقة محدثين أضرارا في عدد من المنازل، طبقاً لمصادر محلية. واستشهد، السبت، طفلان ورجل وأصيب طفل آخر بقذيفة هاون أطلقها المرتزقة على حي صالة، شرق المدينة. من جهته نفذ طيران العدوان السعودي مساء، أمس الأول، غارتين استهدف بها ميناء المخا، غرب محافظة تعز. سرقة مولد كهرباء "الدرن" وفي سياق الاختلالات الأمنية التي تشهدها الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للعدوان بمدينة تعز، أقدم مسلحون من حزب الإصلاح على نهب مولد الكهرباء الخاص بمركز الدرن لمكافحة السل. وذكرت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" أن المسلحين قاموا بأخذ المولد وتحميله على متن "قلاب" ونقله إلى مكان مجهول. ومؤخراً قام ذات المسلحين بنهب جميع محتويات مركز الدرن من أجهزة طبية وغيرها، ثم قاموا بعد ذلك بتحويل مبنى المركز إلى مدرسة "تعز" التي هي الأخرى حولها الإصلاح إلى معسكر لعناصره. ويقع مركز الدرن خلف مبنى مستشفى الثورة بمنطقة الشماسي التي يتمركز فيها مسلحون من فصائل الإصلاح.