صدت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، زحوفات عدة شنها مرتزقة وعملاء العدوان السعودي في عدد من الجبهات الواقعة بمحافظتي تعزولحج، إثر وصول تعزيزات كبيرة إلى مواقعهم في شريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج، وفي جديد الصراعات بين فصائل العملاء بمدينة تعز، تشهد المدينة -مركز المحافظة- توتراً كبيراً بين مسلحين من كتائب حسم السلفية وآخرين من أتباع عدنان الحمادي جراء تعرض عناصر الأخير للتعذيب في معتقلات "حسم". مصادر محلية وعسكرية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن حلف العدوان دفع، أمس الأول، بتعزيزات عسكرية كبيرة من عدن إلى طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، وعلى إثره نفذ المرتزقة هجوماً من مواقعهم في المفاليس، آخر منطقة في مديرية حيفان بمحافظة تعز، صوب مواقع الجيش واللجان في تباب "الممشاج وسعيد طه والنجدين" وجبال "السبد والبخي والعبيلة" المطلة على الخزجة والمفاليس، ودارت مواجهات عنيفة استمرت حتى ظهيرة، أمس الأحد، وتكللت بصد هجمات المرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم 7 قتلى و أكثر من 15 جريحا، ويتقدم القتلى قائد إحدى السريات التابعة للعدوان ويدعى" أيهم أنور الصبيحي" الذي تم قنصه برصاصة قاتلة في الرأس لحظة محاولته التسلل مع آخرين تحت جنح الظلام باتجاه الجبال المطلة على الخزجة، فيما سقط شهيدان وأصيب 6 من أفراد الجيش واللجان الشعبية. وكان أبطال الجيش واللجان قد سيطروا أواخر يوليو الماضي على الخزجة ومعظم قرى مديرية حيفان وطرد ما تبقى من المرتزقة إلى منطقة المفاليس المحاذية لطور الباحة. وفي السياق، صد الجيش واللجان هجوماً آخر لمرتزقة العدوان في المناطق الواقعة ما بين مديريتي حيفان تعز والمقاطرة لحج. وطبقاً لمصادر عسكرية فقد حاول المرتزقة التقدم من مواقعهم في هيجة العبد وجبل الخضراء باتجاه مواقع الجيش واللجان في الأكبوش وتبة الدبعي والنكب الأسود، إلا أن الأبطال كانوا لهم بالمرصاد وتم التصدي لهم بقوة وإفشال تقدمهم. وإلى الغرب من هيجة العبد ومديرية المقاطرة، حيث مديريتي الشمايتين "التربة" والوازعية بمحافظة تعز، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن المواجهات تجددت، أمس، في محيط جبل الضعيف، الواقع ما بين المديريتين إثر محاولات المرتزقة استعادة موقع "قرون الشامي" شرق جبل الضعيف، ورافق الاشتباكات قصف مدفعي مكثف بين الطرفين لم يتمكن خلاله المرتزقة من تحقيق أي تقدم في مواقع الجيش واللجان. وفي جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة، محافظة لحج، ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش واللجان أفشلوا محاولتي تسلل لعناصر من المرتزقة باتجاه منطقة "الحويمي" شمال كرش، والجبل الأحمر، شمال غرب كرش، تحت قصف مدفعي مكثف من قبل مدفعية العملاء في كرش. جبهات الصلو ومدينة تعز إلى ذلك جدد مسلحو كتائب أبو العباس السلفية والفصائل الأخرى الموالية للعدوان السعودي، أمس، هجومهم على الجيش واللجان في قرى منطقة الصيرتين بمديرية الصلو. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن المرتزقة دفعوا أمس الأول بتعزيزات كبيرة قادمة من مدينة تعز ومعسكر ما يسمى اللواء 35 مدرع المستحدث في النشمة وآخرين من مدينة التربة بينهم عناصر لتنظيم القاعدة، وتم إرسالهم إلى مديرية الصلو، تلا ذلك هجوماً كبيراً باتجاه قرى الصيرتين وبغطاء مدفعي مكثف، موضحاً بأن معارك ليلية عنيفة شهدتها المنطقة في محيط الصيرتين والصعيد، واستمرت حتى صباح أمس، ثم تجددت بعد ذلك عصراً، لتستمر حتى كتابة الخبر التاسعة مساء، ولم تسفر عن أي تقدم للمرتزقة وسط خسائر فادحة في صفوفهم. واعترفت كتائب أبو العباس "السلفية" بسقوط 3 من عناصرها وإصابة 4 آخرين، فيما ذكرت فصائل أخرى موالية للعدوان بأن عدد قتلاهم في الصلو خلال معارك أمس بلغ 12 قتيلاً ونحو 17 جريحاً. وفي مدينة تعز -مركز محافظة تعز- حاولت عناصر من السلفيين والقاعدة التسلل إلى حي التوحيد بمنطقة الجحملية، شرق المدينة، وفقاً لمصادر محلية، وتم التصدي لهم من قبل الجيش واللجان وإجبارهم على التراجع. تناحر المرتزقة وفي جديد الصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان، شهدت مدينة تعز، مركز المحافظة، أمس توافدا كبيرا لمسلحين من أتباع عدنان الحمادي وآخرين من أهالي جبل صبر، إلى وسط المدينة، جراء تعرض معتقلين من عناصرهم إلى التعذيب في سجون ما يسمى ب"كتائب حسم" السلفية". وذكرت مصادر محلية أن معتقلين من الموالين للعدوان أتباع العميد عدنان الحمادي، بينهم "شفيع صبر وناظم العقلاني وعبدالسلام الذبحاني" تعرضوا للتعذيب في معتقل لكتائب حسم بمدنية تعز، الأمر الذي دفع عناصر من زملائهم المجندين من قبل الحمادي، وكذلك مجاميع مسلحة من أهالي جبل صبر، أقرباء شفيع صبر، بالتوجه بأسلحتهم إلى المدينة والتهديد باقتحام سجن "حسم" ما لم يتم الإفراج عن المعتقلين ومحاكمة من قاموا بتعذيبهم. وتلافياً لتطورات الأحداث قام العميد خالد فاضل، المعين من قبل الفار هادي قائداً لمحور تعز العسكري، بزيارة إلى سجن "حسم" للاطلاع على أوضاع المعتقلين، ووجه بالتحقيق في البلاغات حول عمليات التعذيب داخل المعتقل، فيما اعترف قائد كتاب حسم، عمار الجندبي بجريمة تعذيب كلاً من "شفيع صبر وناظم العقلاني وعبدالسلام الذبحاني" وقال إنه تم فصل الطاقم الأمني في سجن حسم، وإحالة بقية أفراد السجن للتحقيق وتوقيفهم، وتوجه بالاعتذار إلى أهالي من تم تعذيبهم. من جهتها أصدرت قيادة اللواء 35 مدرع المعينة من قبل الفار هادي والموالية للعدوان بياناً حول حادثة التعذيب، أعربت فيه عن أسفها لتعرض من أسمتهم ب"خيرة أبطال اللواء 35 مدرع" للتعذيب في سجن "كتائب حسم"، محملة محافظ المحافظة وقيادة المحور -الموالين للعدوان- المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيب عناصرهم المسجونين في معتقل "حسم"، مطالبين بسرعة علاجهم وتوفير الرعاية الصحية لهم. يذكر بأن "شفيع صبر وناظم العقلاني وعبدالسلام الذبحاني" تم اعتقالهم من قبل عناصر حسم بتاريخ 28 أغسطس الماضي، إثر أحداث حصار المجمع الحكومي بمدينة "التربة" وتم نقلهم إلى معتقل حسم بمدينة تعز، على خلفية مقتل أحد أبناء الصبيحة برصاص مسلحين تابعين لشفيع صبر، وما حدث بعد ذلك من فرارهم إلى داخل المجمع الحكومي والتمترس فيه والاشتباك مع أبناء الصبيحة الذين حاصروا المبنى. وحولت الفصائل الموالية للعدوان معظم مدارس مدينة تعز إلى معتقلات لمناهضيهم وآخرين من أسرى الجيش واللجان الشعبية، وتشهد هذه المعتقلات انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية وتصفيات جسدية. وكان عدد من المعتقلين في سجن تابع لحزب الإصلاح بمدرسة باكثير الواقعة في حي الروضة قد أعلنوا الخميس المنصرم الإضراب عن الطعام جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل مسلحي الإصلاح. تظاهرات تطالب بالعدالة في توزيع الإغاثة من جهة أخرى شهد حي عصيفرة ومنطقة وادي القاضي بمدينة تعز، أمس، مظاهرات لعشرات الأهالي مطالبين بالحصول على مخصصاتهم من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي قالوا إنها لم تصلهم منذ بداية الحرب. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات استنكرت تجاهلهم من قبل المنظمات العاملة في مجال الإغاثة والمسيطر عليها من قبل حزب الإصلاح، متهمين تلك المنظمات بالتمييز وفقاً للانتماء الحزبي في توزيع الإغاثة، وتكديس كميات كبيرة في المدارس الواقعة تحت سيطرة فصائل الإصلاح ما أدى إلى تلفها دون توزيعها على المستحقين. ((((في إطاااااررر))) الجندي يلتقي قيادتي مكتب الضرائب وصندوق النظافة أكد محافظ محافظة تعز الأستاذ عبده الجندي على أهمية تفعيل آلية التنسيق بين المكاتب الإيرادية والخدمية في المحافظة، والعمل بروح الفريق الواحد لتنمية الإيرادات وتبسيط الإجراءات الضريبية وفقا للقانون. جاء ذلك خلال لقائه، أمس، قيادتي مكتب الضرائب وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة. وأشار الجندي إلى ضرورة تعاون وتفاعل الموظفين مع قيادة مكتب الضرائب وتحسين مستوى الأداء الضريبي، لافتا إلى أهمية التزام الموظفين بالدوام الرسمي . وأوضح المحافظ الجندي أن السلطة المحلية لن تتهاون مع الموظفين المتقاعسين في وجباتهم وسيتم اتخاذ الإجراءات بحقهم. من جهته أكد مدير مكتب الضرائب بالمحافظة فائق عبدالملك الصوفي استعداد الجميع بذل أقصى الجهود لتنمية الإيرادات الضريبية وتفعيل دول الكادر الضريبي في تنمية الإيرادات بالإضافة إلى ضرورة استعادة الثقة بين الإدارة الضريبية والمكلفين، فيما استعرض مدير عام صندوق النظافة والتحسين غازي أحمد علي، جهود الصندوق في تحسين أعمال النظافة وتنمية موارد الصندوق.