شارك الأستاذ عارف عوض الزوكا، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، في فعالية تأبينية أقيمت أمس بمناسبة مرور أربعين يوماً على مجزرة القاعة الكبرى التي ارتكبها طيران العدوان السعودي وحلفائه بقصف عزاء آل الرويشان والتي راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد وجريح. الفعالية أقيمت بحضور عضوي المجلس السياسي جابر عبدالله غالب وسلطان السامعي، والقائم بأعمال السفارة الروسية أندريه تشرنوفول، والقائم بأعمال السفارة السورية الحكم دندي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر والشخصيات الاجتماعية وأسر الشهداء والجرحى. وفي الفعالية جدد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجريمة، داعياً في الوقت نفسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم بوقف العدوان ورفع الحصار. وقال الأمين العام في تصريح لوسائل الإعلام: الحقيقة بهذه المناسبة، أربعينية شهداء الصالة الكبرى، لا يسعني إلا أن نعزي أنفسنا، ونعزي كل أسر الشهداء، ونعزي الشعب اليمني بهذه الفاجعة الكبرى أم الجرائم، والتي اهتزت لها كل ضمائر الإنسانية، ولكن للأسف الشديد لم تهتز لها ضمائر الإنسانية والعالم والدول المحبة للسلام، حيث وإلى اليوم لم نشهد تشكيل لجنة للتحقيق الدولي في هذه الجريمة، ولم نشاهد أيضاً حتى نقل الجرحى إلى اليوم.. الجرحى لا زالوا في المستشفى لم يتم نقلهم. وناشد الزوكا كل دول العالم أولاً والأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن، سرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية، وسرعة نقل الجرحى. وطالب الزوكا مجلس الأمن الدولي بسرعة اتخاذ قرار بوقف العدوان الغاشم على شعبنا اليمني من خلال قرار ملزم ورفع الحصار الجائر على شعبنا اليمني. نعزي أنفسنا ونعزي أسر الشهداء ونقول لهم لا نامت أعين الجبناء. وقال الأمين العام للمؤتمر: ثقوا كل الثقة بأن شعبنا اليمني لن يستسلم، والنصر إن شاء الله قادم. واستنكر عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني موقف المنظمة الدولية والمجتمع الدولي من هذه الجريمة الكبرى وقال: "يؤسفنا موقف المنظمة الدولية، وكذا موقف دول مهيمنة على العالم لا يهتز ضميرها الإنساني أمام هذه الفاجعة ". وأشار إلى بشاعة الجريمة التي حولت مجلس عزاء آل الرويشان إلى عزاء لليمنيين جميعا.. لافتا إلى أن هذه الجريمة تعتبر إحدى عشرات الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني والتي تتنافى مع كل الشرائع والمواثيق الدولية. وأشاد الوهباني بمواقف الدول الصديقة والشقيقة، وفي مقدمتهم سلطنة عمان وسلطانها قابوس بن سعيد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكافة الدول التي تقف مع اليمن في خندق واحد لمحاربة الإرهاب. فيما أشارت كلمة المنظمات الحقوقية والإنسانية التي ألقتها ألطاف القشيبي، إلى أن جريمة الصالة الكبرى تعد من أبشع المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان في اليمن وحشية ، والتي تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكدت أهمية التلاحم والاصطفاف الوطني في مواجهة العدوان ومخططاته.. داعية الجهات والمنظمات المحلية والعالمية إلى تحمل المسؤولية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار. كلمة أسر الشهداء التي ألقاها باللغتين العربية والإنجليزية كل من شهد عبدالله غالب المخلافي ومروان محمد أحمد، أشارت إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية في الميادين سيثأرون للشهداء ويقتصون من القتلة والمجرمين. بدوره استعرض نصر الرويشان في كلمة الجرحى تفاصيل جريمة استهداف العدوان للصالة الكبرى.. مبينا أن الجريمة ليست الأولى، لكنها الأكثر وحشية فاقت في بشاعتها جرائم الحرب والإبادة الجماعية. وأكد أن هناك العديد من الجرحى حالتهم خطيرة وتحتاج للعلاج في الخارج. تخلل الفعالية عرض فيلم لمجزرة الصالة الكبرى والأدلة الجنائية وما توصلت إليه من معلومات دقيقة حول الجريمة. واستمعوا من مديرة معرض الفن التشكيلي غادة الحداد إلى شرح عن اللوحات الفنية التي تبلغ أكثر من 100 لوحة، جسدت بشاعة العدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني والحصار الجائر في مختلف المجالات منذ ما يقارب 19شهرا، كما طاف الحضور بمعرض المحرقة الكبرى الذي تضمن صور الجريمة المروعة التي ارتكبها العدوان الغاشم باستهدافه الصالة الكبرى. في السياق ذاته نظمت وزارة التربية والتعليم بالطابور الدراسي أمس في عموم مدارس الجمهورية وقفة احتجاجية أحياء لذكرى أربعينية شهداء الصالة الكبرى. وفي الوقفة التي أقيمت بمدرسة بن ماجد بأمانة العاصمة ترحم القائم بأعمال وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله الحامدي على شهداء الوطن الأبرار، مؤكدا أن الصلف العدوان السعودي وهمجيته جعلته يتجرد من كل القيم الإنسانية، في ظل صمت مخز ومعيب للمجتمع الدولي ومنظماته إزاء المجازر التي يقترفها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني. وأرجع الحامدي حقد العدوان واستهدافه للمواطن اليمني ومقدراته وبنيته التحتية إلى الهزائم المستمرة التي يتلقاها في ميادين الشرف والبطولة، مشيدا بشجاعة واستبسال أفراد الجيش واللجان الشعبية في التصدي لقوى العدوان ومرتزقته.