في كل يوم تقريباً، يقوم أبطال الجيش واللجان الشعبية بصد زحف أو أكثر على ميدي من قبل مرتزقة العدوان وبإسناد من طائراته وبوارجه. إصرار لدرجة الاستماتة من قبل العدوان ومرتزقته على السيطرة على ميدي أملاً أن يمكنهم ذلك من اجتياح سهل تهامة وخنق العاصمة صنعاء التي يئسوا من اجتياحها وخنق اليمنيين جميعاً بإغلاق ميناء الحديدة، آخر منافذ الغذاء والدواء بعد أن فشلت الغارات والحصار والتجويع في تركيع هذا الشعب والنيل من صموده. السيطرة على الساحل الغربي هدف للعدوان منذ بدايته وقد فشلوا في ذلك، وعلمهم أبطالنا -ولازالوا يعلمونهم- أن سهل ميدي وباب المندب لا تقل منعة عن جبال نهم ومأرب والبيضاء وصعدة وحجة، وهم اليوم أكثر إصراراً لأن ذلك آخر ما يحلمون به، ونحن أكثر إصراراً على إرغام أنوفهم وأكثر تدافعاً إلى جبهة ميدي والدفاع عنها، حتى يفيقوا من وهم تركيع اليمنيين في السهل كما في الجبل.