أطلقت القوة الصاروخية للجيش، صباح أمس، صاروخين باليستيين على معسكرين لجيش العدو السعودي في قطاع نجران، فيما تواصلت عمليات الردع في مختلف جبهات ما وراء الحدود. وأعلنت القوة الصاروخية إن العملية المزدوجة استهدفت غرفة العمليات بمعسكر الحرس الوطني السعودي بواسطة صاروخ نوع (توشكا)، ومعسكر رجلا -جنوبنجران- بواسطة صاروخ نوع (زلزال-3).. مؤكدة أن الصاروخين أصابا هدفيهما بدقة عالية وأحدثا انفجارات كبيرة داخل المعسكرين. وتعد هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها القوة الصاروخية قصف باليستياً مزدوجاً في جبهات ما وراء الحدود، وبما يمثل نجاحاً كبيراً في اختراق المنظومة الدفاعية السعودية ووسائل الرصد والأقمار الصناعية التي استأجرها نظام آل سعود في عدوانه على بلادنا. إلى ذلك وفي ذات القطاع (نجران) لقي جندي سعودي، أمس، مصرعه بعملية قنص وتدمير عربية (برادلي) في موقع جويح. وفي قطاع جيزان، كسرت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، 3 محاولات زحف جديدة للعدوان السعودي ومرتزقته على صحراء ميدي، من مواقع تمركزهم في الموسم بجيزان. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن العدوان ومرتزقته شنوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، الاثنين، قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً "مكثف" على قرى حدودية في ميدي وحرض، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ومروحيات الأباتشي، أعقبه محاولة التقدم، فجر أمس، إلى صحراء ميدي. وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش واللجان أوقعت مرتزقة العدوان في فخ –ككل مرة- عندما استدرجتهم إلى صحراء ميدي ليجدوا أنفسهم صيداً سهلاً رغم الغطاء الجوي المساند لهم؟ وأضافت المصادر أن معارك الزحف الأول استمرت 5 ساعات أجبرت المرتزقة على الفرار إلى معسكرهم في الموسم قبل أن يعاودوا محاولتهم مرة ثانية وثالثة، لتندلع مواجهات استمرت نحو 18 ساعة، ولكن دون جدوى رغم مشاركة البوارج الحربية وغطاء جوي متواصل لإسنادهم. وأفادت المصادر بمقتل وإصابة أكثر من 200 عنصر من المرتزقة إضافة إلى تدمير عربة وأطقم أخرى. وشنت طائرات العدوان أكثر من 48 غارة جوية على ميدي وحرض خلال المواجهات إضافة إلى تنفيذ مروحيات الأباتشي عدة غارات أخرى مع مشاركتها في القتال. كما تعرضت مناطق المواجهات لقصف "صاروخي" بري وبحري. وكانت قناة الحدث السعودية قالت إن قوات الشرعية -حسب توصيفها- أعلنت، أمس، بدء حملة برية مدعومة بغطاء جوية مكثف لما وصفتها ب"تحرير ميدي". وتأتي الحملة بالتزامن مع إعلان كيري عن اتفاق سعودي مباشر مع أنصار الله متجاهلاً هادي وحكومته، كما تأتي في أعقاب نشر صحيفة (عربي 12) المقربة من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تقريرا يكشف انهيار معنوياتهم بسبب صراعات قادة المرتزقة في جيزان، وسقوط نحو ألفي مقاتل بين قتيل وجريح بزحوفات فاشلة على ميدي. إلى ذلك، وزع الإعلام الحربي أمس الثلاثاء مشاهد من داخل قرية الدفينة في جيزان بعد سيطرة الجيش واللجان عليها ضمن عدد من القرى والمواقع السعودية في جيزان. وتظهر المشاهد أبطال الجيش واللجان الشعبية وهم يقومون بجولة داخل القرية التي حولها الجيش السعودي إلى ثكنات عسكرية، بعد أن هجر أهلها. كما تظهر المشاهد دبابات وآليات ومعدات عسكرية سليمة خلفها جنود العدو في القرية قبل فرارهم وعدد من القرى والمواقع السعودية في أطراف الخوبة الشمالية بجيزان. جولة الإعلام الحربي عقب السيطرة التامة على قرى ومواقع في جيزان، واستمرار تمشيط المواقع المتبقية للجنود السعوديين تؤكد صعوبة تموضع القوات السعودية مجددا في هذه المناطق.