دشنت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، أمس، ترحيل الدفعة الثانية من المساعدات الغذائية الإغاثية العاجلة لأبناء تهامة التي تتبناها المؤسسة كمبادرة إنسانية ووطنية وشعبية تهدف إلى تقديم يد العون والمساعدة للأسر في عدد من مديريات تهامة في الساحل الغربي، والتي تعاني من كارثة المجاعة وسوء التغذية جراء العدوان السعودي والحصار الاقتصادي على بلادنا. وأوضح بلاغ صادر عن مؤسسة الصالح، أن حجم الدفعة الثانية يبلغ 62 طنا و991 كيلو جرام من المواد الغذائية المتنوعة، مقدمة من مساهمات وتبرعات المواطنين وقوافل أبناء القبائل التي تم استقبالها وفرز أصنافها وفحصها ونقلها، ومن ثم توزيعها على المستفيدين في تهامة. وحسب البلاغ تضم الكمية أصنافا متعددة من المواد الغذائية الأساسية (دقيق-أرز-شعير – ذرة- زيت)، وتستهدف 719 أسرة من الأسر الأشد فقرا، والتي تعاني من كارثة المجاعة في عدة مديريات ومنها التحيتا، وتحديدا في عزل "التحيتا، الراوية، المتينة". وكانت مؤسسة الصالح، وبتوجيه من السفير أحمد علي عبدالله صالح رئيس مجلس الإدارة، قد دشنت مطلع الشهر الجاري الدفعة الأولى للحملة بكمية 18 طنا و500 كيلوجرام من المواد الغذائية الأساسية (دقيق وأرز وزيت) من إجمالي الكمية الأولية المقدمة كدعم من المؤسسة والبالغة 222 طنا من المواد الغذائية الأساسية. ولفتت المؤسسة إلى أن هذه الكمية من المساعدات الإغاثية سوف تعزز الأيام القادمة بمساعدات غذائية وصحية وإيوائية، مقدمة من رجال أعمال وفاعلي خير ومنظمات مدنية، حيث تواصل لجنة التبرعات في المؤسسة أعمالها في استقبال التبرعات النقدية والعينية من الراغبين في إغاثة إخوانهم المتضررين من كارثة المجاعة في تهامة. وبينت أن لجنة المسح الميداني التابعة للمؤسسة نفذت مسحاً ميدانياً عبر لجنة من خيرة الكوادر المتخصصة لوضع قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة ومفصلة عن مديرية التحيتا.. موضحاً أن نتائج المسح بينت أن عدد الأسر المحتاجة إلى الإغاثة يبلغ 19 ألفا و70 أسرة من إجمالي عدد الأسر في العزل الست للمديرية، والبالغ عددها 20 ألف و480 أسرة، وبقوام سكاني يبلغ أكثر من 122 ألف نسمة. وأضاف البلاغ أن نتائج المسح الميداني الذي نفذته لجنة من كوادر المؤسسة تفيد بأن 13 ألفا و693 أسرة من الأسر المحتاجة للإغاثة، قد حصلت خلال الفترة السابقة على مساعدات غذائية من رجال أعمال ومواطنين وعدد محدود من المنظمات الدولية والمحلية، فيما لا يزال هناك 7007 أسرة في مديرية التحيتا لم تحصل على أي إغاثة من أي جهة أو فاعلي خير، وأن هذه الأسر هي الأسر التي يتم استهدافها في مقدمة أولويات حملة الإغاثة التي تقودها مؤسسة الصالح.