احتدمت المعارك، الخميس والجمعة، في جبهات ما وراء الحدود وتحديداً في قطاع نجران، فيما لقي جنود سعوديون مصرعهم قنصاً في جيزان. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن وحدات خاصة من الجيش واللجان الشعبية متدربة تدريباً عالياً ومسنودة بمتطوعي النكف القبلي نفذت عمليات توغل في غرب وجنوب غرب مدينة نجران مركز إمارة نجران، ودارت معارك عنيفة دفعت سكان الأحياء الغربية للمدينة إلى النزوح. وأوضحت المصادر أنه إلى جانب ما تقوم به وحدات التوغل في سقام والشرفة استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان مواقع المدفعية والرأس في وادي آل حماد، وموقعي الهجلة والعش، وتحصينات جنود العدو في المخروق، محققة إصابات مباشرة. كما لقي جندي سعودي مصرعه قنصاً أثناء تمركزه في موقع العش. من جهتها وفي اعتراف بشدة المعارك قالت صحيفة (نجران اليوم) على موقعها إن القوات السعودية بمساندة القوات الجوية الملكية تصدت لهجوم شنه (عناصر الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي) –حسب توصيفها- في (سقام) الجبل المطل على الأحياء الغربية لمدينة نجران، و(الشرفة) الجبل المطل على الأحياء الجنوبية. ورغم أن أبطال قواتنا المسلحة من الجيش واللجان ومتطوعي القبائل لا يستخدمون في العمليات العسكرية في ما وراء الحدود مدرعات أو أي عربات عسكرية، ولا يشترك في التوغل أكثر من 10 مقاتلين زعمت ذات الصحيفة أن القوات السعودية دمرت 6 مركبات و منصتي إطلاق صواريخ وقتلت أكثر من 50 عنصراً. وفي خبر آخر ومع احتدام المعارك طمأنت ذات الصحيفة أهالي الأحياء الغربية لمدينة نجران، ونشرت على لسان مصدر عسكري ما مفاده أن أصوات المدفعية القوية غرب نجران تأتي لصد محاولات قوات صالح ومليشيات الحوثي التسلل - حسب توصيفها. وشيعت قوات العدو أمس جثمان الجندي أحمد فضي الحربي. وفي قطاع جيزان لقي 4 جنود سعوديين مصرعهم قنصاً، 3 منهم الخميس أثناء تمركزهم في موقعي الكرس وقائم زبيد، والرابع أمس، في موقع التبة الحمراء. وكان جنديان سعوديان لقيا مصرعيهما الأربعاء، في عمليات مشابهة في موقعي الكرس والدفينة محافظة الحرث (الخوبة). وفي قطاع عسير استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات لجيش العدو ومرتزقته في منفذ علب محققة إصابات مباشرة في صفوف تلك التجمعات العسكرية.