سيطر أبطال قواتنا المسلحة أمس على مواقع عسكرية جديدة في جيزان ومصرع جنود سعوديين، فيما أجبرت غارات العدو أهالي الأحياء الجنوبية لمدينة نجران على النزوح. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن وحدات متخصصة من الجيش واللجان مسنودين بمتطوعي النكف القبلي نفذوا عمليات نوعية في قطاع جيزان، تكللت بالسيطرة على موقع المحروق وقلل وادي العرج في الغاوية محافظة الحرث (الخوبة). وأوضح المصدر أن عددا من جنود العدو سقطوا بين قتيل وجريح فيما فر البقية مخلفين وراءهم عتادا عسكريا وذخائر متنوعة وبكميات كبيرة، مشيراً إلى أن كاميرا الإعلام الحربي كانت حاضرة ووثقت العمليات وسيتم توزيعها لاحقاً. وفي ذات القطاع، نفذت مدفعية الجيش واللجان قصفاً مكثفاً على مواقع الشبكة والتبة الحمراء وبرج الدخان، وتجمعات لجنود ومرتزقة يمنيين، شرق مبنى الجوازات في محافظة الطوال، ومصرع جندي سعودي قنصاً أثناء تمركزه في موقع السودة، فيما شن العدو غارة جوية على جبل الدود. وفي قطاع نجران، شهدت الأحياء الجنوبية لمدينة نجران نزوحا جماعيا للأهالي، وفق ما تناقله ناشطون من أهالي نجران، أمس، على مواقع التواصل. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن طيران العدو شن أمس 7 غارات على محيط منطقتي سقام والصوح، الأحياء الجنوبية لمدينة نجران، والذي شكل سقوط حامياتها بيد أبطالنا صدمة كبيرة للعدو أفقدته السيطرة على تصرفاته ودفعته لتكثيف الغارات الجوية وباستخدام قنابل عنقودية. وأوضح المصدر أن الغارات والتحليق المكثف لطيران العدو لم يمنع أبطال قواتنا المسلحة من تنفيذ عملياتهم النوعية، حيث دكت القوة الصاروخية بصليات من صواريخ (الكاتيوشا) معسكر سقام محققة إصابات مباشرة. فيما استهدفت المدفعية بعشرات القذائف مواقع السديس ونهوقة والعش محققة إصابات مباشرة. من جهتهم، تناقل ناشطون من أهالي نجران أخبار النزوح من الأحياء الجنوبية لمدينتهم، وتحديداً سقام. وعلق عدد منهم متساءلين: "هل نحن في صنعاء أم في نجران؟"، في إشارة إلى كثافة الغارات التي بات ينفذها طيران (التحالف) على الجبال والتباب المطلة على المدينة. وفي قطاع عسير، الذي عززت فيه قواتنا المسلحة سيطرتها على المواقع المحررة مؤخراً، لقي جنديان سعوديان مصرعهما بعمليات قنص، الأولى أثناء تمركزه في رقابة النشمة، والثاني أثناء تمركزه في موقع الملطة. ووزع الإعلام الحربي مشاهد لقصف مواقع عسكرية سعودية في منفذ علب وموقع الشبكة المطل على المنفذ، ومشاهد السيطرة على موقعين في أسعر. كما وزع الإعلام الحربي مشاهد تظهر تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال تقدمِهم في عسير من تدمير رقابة السايلة في موقع المجازة العسكري السعودي وتسويته بالأرض بعد أن أجبروا حاميته على الفرار. وتظهر المشاهد لحظة تقدم فرقة الهندسة نحو رقابة السايلة، وبعد أن استكملت تجهيزاتها، فجرت الرقابة عن بعد، لينهار مبنى الرقابة، كما انهارت معنويات الجيش السعودي. وعقب عملية التفجير أكد أبطالنا أن عملياتهم لن تتوقف عند هذا الموقع بل ستمتد إلى ما ورائه وتتوسع طالما استمر العدوان والحصار على بلادنا.