بعث الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، برقية عزاء وإدانة واستنكار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبّر فيها عن عميق الحزن والأسى في اغتيال سعادة سفير روسيا الاتحادية لدى تركيا السيد أندريه كارلوف. وأكد الزعيم أن هذا الاستهداف على ارتباط وثيق بأطراف إقليمية ودولية باتت معروفة للقاصي والداني، بهدف خلط الأوراق والتغطية على انكسار مشروعها التآمري وفشل مخططاتها الخبيثة، بعد تحرير مدينة حلب السورية. وأضاف أن جريمة اغتيال السفير محاولة بائسة للتأثير على الدور المحوري والريادي الذي تلعبه روسيا في وضع المعالجات والحلول السلمية للدراسات التي تعصف بعدد من دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا واليمن. وعبر الزعيم عن ثقته الكبيرة في أن هذه الجريمة الغادرة لن تزيد روسيا الاتحادية إلا تصميماً وصلابة في التصدي لآفة الإرهاب. نص البرقية: الصديق العزيز فخامة الرئيس فلادمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية الصديقة رئيس حزب روسيا الموحدة الأكرم بعميق الأسى وبالغ الحزن نبعث إلى فخامتكم أحر التعازي القلبية الصادقة باسمي شخصياً وباسم أصدقائكم قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام بالجمهورية اليمنية، في اغتيال سعادة سفير روسيا الاتحادية لدى الجمهورية التركية السيد أندريه كارلوف، الذي امتدت إليه يد الغدر والإرهاب الذي تعاني منه البشرية في كل بقاع العالم.. في استهداف ممنهج ومخطط له للمواقف المبدئية لروسيا الاتحادية الحريصة والساعية إلى استتباب الأمن والسلام في العالم، ومحاربة آفة الإرهاب بكل أنواعه ومسمّياته. الصديق العزيز فخامة الرئيس بوتين: إن اغتيال سعادة السفير الروسي في تركيا عملية إجرامية بشعة ندينها بقوة، كما هي محل إدانة من كل الشعوب المحبة للسلام، ونحن على ثقة أن مثل هذا الاستهداف يندرج ضمن الأعمال الإرهابية التي تغذيها وتموّلها وترعاها أطراف إقليمية ودولية باتت معروفة للقاصي والداني، بهدف خلط الأوراق والتغطية على انكسار مشروعها التآمري وفشل مخططاتها الخبيثة بعد عملية تحرير مدينة حلب السورية من سيطرة الجماعات الإرهابية، وعودتها إلى حضن الدولة السورية، وهو الحدث الذي مثّل حلقة مفصلية وهامة في الحرب على الإرهاب. إن جريمة اغتيال سفير روسيا الاتحادية محاولة يائسة للتأثير على الدور المحوري والريادي الذي تلعبه روسيا الاتحادية في ظل قيادتكم الحكيمة في وضع المعالجات والحلول السلمية للأزمات التي تعصف بعدد من دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا واليمن، التي عانت ولازالت تعاني من الإرهاب والتآمر والعدوان الوحشي غير المبرّر، كما أن هذا الاعتداء الإجرامي يهدف إلى إثناء روسيا عن تصدّيها للأجندات التخريبية، وإصرارها على ضرب أوكار الجماعات الإرهابية لتخليص البشرية من هذا الخطر الداهم، والإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين. وإننا على ثقة كبيرة بأن هذه الجريمة الغادرة والجبانة ستفشل في تحقيق أهدافها في التأثير السلبي على الموقف الروسي، ولن تزيد روسيا الاتحادية إلّا تصميماً وصلابة في التصدّي لآفة الإرهاب، بالتعاون مع كل القوى الخيِّرة في المنطقة والعالم، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وملاحقة مموليه سواء كانوا دولاً أو جماعة أو أفراداً. نكرر لفخامتكم خالص التعازي وصادق المواساة.. ومن خلالكم للحكومة والشعب الروسي الصديق ولقيادة وأعضاء حزب روسيا الموحدة، ولأسرة السفير المغدور به السيد أندريه كارلوف، راجين لكم المزيد من الصبر والثبات والإصرار والتوفيق والنجاح في مهامكم الوطنية والدولية الرامية إلى خدمة البشرية، آملين أن تتضح حقيقة هذه الجريمة الغادرة من خلال الكشف عن ملابساتها ودوافعها والجهات التي تقف وراءها. وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري.. علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام صنعاء: 20 ديسمبر 2016م