قام الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام، ظهر أمس بزيارة لمركز سماء مول التجاري، والذي افتتح رسمياً الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء، وطاف بأقسامه المختلفة.. والتقى بعدد من المواطنين الذين كانوا متواجدين في المركز، كما التقى بالمسئولين عن المركز الذين شرحوا له طبيعة عمل المركز وقدرته الاستيعابية وعدد العاملين فيه من الشباب والعمال. وحملت زيارة الزعيم للمول التجاري في ظل تواصل غارات العدوان وتهافت المواطنين لمصافحته والتقاط الصور التذكارية معه رسائل هامة لتحالف العدوان السعودي والمجتمع الدولي ككل، مفادها أن اليمن شعبٌ لا يقهر، كما أن افتتاح مثل هذا المول التجاري في ظل الأوضاع الراهنة، والاستهداف الممنهج من قبل العدوان للاقتصاد الوطني، يحمل ذات الرسائل، وأنه مهما حاول العدوان شل الحياة في بلادنا فإنه لن ينال سوى الخسران تماماً، كما هو مصير محاولاته في أرض المعركة. وقد عبّر الزعيم علي عبدالله صالح عن إعجابه بما شاهده في هذا المركز الذي يعتبر من أكبر المراكز التجارية في بلادنا، وأحد المشاريع الاستثمارية التي ينفذها القطاع الخاص والمستثمرون من رجال المال والأعمال في إطار التسهيلات والمزايا التي يقدمها قانون الاستثمار. مشيراً إلى أنه وبرغم الصعوبات والتحدّيات التي تواجهها بلادنا، وبالذات من جراء العدوان البربري الغاشم الذي يشنه نظام آل سعود والمتحالفون معه ضد بلادنا أرضاً وإنساناً، والحصار الشامل على شعبنا براً وبحراً وجواً، إلّا أن هناك إرادة قوية لدى أبناء شعبنا وفي مقدمتهم رجال المال والأعمال، للاستمرار في الإنجاز والاستثمار في مختلف المجالات، معززين بذلك صمود الشعب وقواه السياسية المناهضة للعدوان، والتصدي البطولي والشجاع لقواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من رجال القبائل الشرفاء في وجه العدوان الهمجي، وإصرارهم على استمرار الحياة رغماً عن كل الصعوبات التي فرضها العدوان والحصار على شعبنا منذ ما يقارب العامين. وحيا الزعيم علي عبدالله صالح شجاعة المستثمرين وإصرارهم على القيام بدورهم في النهوض بحركة الاستثمار والتجارة التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مؤكداً أن شعبنا بصموده الأسطوري وبتكاتف الجميع سيتجاوز بإذن الله وعونه كل الصعوبات والتحديات التي يفرضها عليه الأعداء، ويصرون على قتله سواءً بالقصف أو عن طريق تجويعه، والذين يتناسون أن إرادة الشعوب لن تقهر مهما زاد وتفاقم الظلم والجبروت عليها، وأنها في النهاية هي المنتصرة لا محالة على كل المؤامرات الدنيئة والخبيثة التي ترمي إلى تركيع وإخضاع شعبنا وإذلاله. المواطنون ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً والذين كان يكتظ بهم المول التجاري تفاجأوا بالزعيم علي عبدالله صالح، وهو بينهم يتجول في أروقة المول كمواطن عادي، بل كما لو أن بلادنا تعيش وضعاً طبيعياً لا حرب يخوضها أقذر تحالف شهدته المنطقة بقيادة نظام آل سعود. جموع المتسوقين ازدحموا لمصافحته والتقاط الصور التذكارية وسط هتافاتهم الصاخبة (سلام الله عليك يا عفاش) و(بالروح بالدم نفديك يا يمن). وقال الشيخ عبدالسلام البحري، عضو مجلس الشورى بحزب الإصلاح سابقاً في تصريح ل "اليمن اليوم" إن ما قام به الزعيم علي عبدالله صالح، ليست مجرد زيارة بقدر ما هي رسائل هامة لدول تحالف العدوان أولاً للمجتمع الدولي، مفادها أن اليمن شعبٌ لا يقهر. وأضاف: الأمر الآخر والذي لا يقل أهمية عن سابقه أن الزعيم يتجول في مول تجاري في ظل غارات العدوان المتواصلة، في حين أن الفار هادي لا يستطيع التجول حتى داخل باحات القصر الرئاسي (المعاشيق)، وفق ما أكدته تقارير إستراتيجية صادرة –مؤخراً- عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.