الشيطان والتحالف يفكران بطريقة واحدة..! طلاب مدرسة الفلاح يذبحون في مديرية نهم، نهم الصمود والحجرة الصماء التي أسقطت رهاناتهم.. أخفقت ترسانتهم وعملياتهم العسكرية الواسعة في الحسم العسكري ودخول صنعاء.. فقرروا أن ينفثوا نيرانهم على صفحات البراءة والطفولة البيضاء..! تماماً كما يتصرف الأوغاد بعد أن يشعروا بحرارة الهزيمة..!! في رأسي إشراق المعافا وقدمها الصغيرة وهي تمشي الآن على جدار الجنة، كم قرناً سيحتاج اليمنيون لنسيان ما زرعه الحقد الأسود في سوق مستبأ بحجه ومخيم الهنود بالحديدة والقاعة الكبرى بصنعاء والجحملية وفي تعز وإب ويريم..! ثم أي نازية تلك التي تحدت الدنيا بأسرها وأخذت ترتكب جرائمها وتمارس فاشيتها بدم بارد كما يفعله التحالف العسكري السعودي الوضيع..! بعد أن ودعت إشراق أمها وغادرت المنزل باكراً كان قلبها الأبيض وحقيبتها كل ما تحمله معها وهي في طريقها إلى المدرسة.. تفكر فقط كيف يمكنها أن تحمي وجهها بيدها من الريح..! دون أن يخبرها أحد أن الشيطان يكمن في تفاصيل وأجساد الأوغاد الذين يقودون الحرب وأنهم قد يتجاوزوا إبليس ذاته بوحشيتهم المفرطة، هي أيضاً لا تعرف ماذا يعني جريمة حرب حتى بعد أن بدأت تتعرف على أسماء رفاقها الذين قتلوا معها في المدرسة، لا أحد يمكنه أن يتخيل فداحة ما يمكن أن تفكر به طائرات العدوان وهي تتربص بأطفال المدارس وأنها قد تنتوي مشاركتهم الحصص الدراسية وتصطادهم بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية..!! دماؤنا تفور، وهذه الحرب لا تفكر بنهاية وشيكه ولا يستطيع أحد إيقافها..! وعندما ينهزمون لا يحاربون بشرف في جبهات القتال الحقيقية، هم يلجأون فقط لنازيتهم وينقشون العار على جبين الإنسانية..!! لكن يوماً ما ستؤذيهم هذه الجرائم النازية، وسيؤذيهم تاريخها وأسماؤها، وسنغرسها كالأوتاد في الصحراء، ولن نفرط بدماء أبنائنا..!!