سخر مصدر في الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام من مطالبة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لأنصار الله بالانسحاب وتسليم أسلحتهم، في حين أغفل تماماً الطرف المعتدي على بلادنا. وتساءل المصدر في بلاغ صحفي: كيف للمبعوث أن يكون محايداً وهو يطلب من أنصار الله الانسحاب من وطنهم وتسليم أسلحتهم، ولم يطالب تحالف العدوان السعودي-الإماراتي ومرتزقتهم المحليين، والذين تم جلبهم من أصقاع الدنيا، جنجويد وبلاك ووتر، بالانسحاب من الأراضي اليمنية التي غزوها ويريدون احتلالها. وأشار المصدر إلى أن هذه المواقف المتناقضة والغريبة من مبعوث أممي يفترض أن يكون محايداً، تتنافى مع مهمته كوسيط للتوفيق وتحقيق التقارب بين أطراف النزاع. وفي السياق أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف، أن زيارة المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة إلى بلادنا لم تأت بجديد، وأنه قدم فقط للقاء جميع الأطراف اليمنية قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، من أجل تقديم إحاطته أمام المجلس، في الجلسة المقرر عقدها بعد غد الخميس، وليس من أجل جولة مفاوضات جديدة. وتمنى شرف، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أن تعكس الإحاطة المرتقبة للمبعوث حقيقة الوضع في بلادنا، وتوضيح موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، المتمثل في حرصهما الجاد على تحقيق السلام المشرف والمنصف. وأوضح شرف أنه وجّه رسالة إلى الأممالمتحدة قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن، تتضمن مناشدة كل المنظمات الدولية والمحلية، الصحية والحقوقية والإغاثية، تطالب بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي، كمطلب إنساني لا علاقة له وليس جزءا من المفاوضات، ولا يجب أن يدخل ضمن المماحكات التي تختلقها السعودية. مشيراً إلى إن مطار صنعاء الدولي لا يشكل أي تهديد لتحالف العدوان، فهو مطار مدني يسافر عبره المواطنون من المرضى والطلاب والتجار وممثلي المنظمات الدولية والمحلية والعربية، واستمرار تحالف العدوان في فرض حظر على الرحلات من وإلى المطار انتهاكا لسيادة الجمهورية اليمنية. وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقدم خلال زيارته للعاصمة صنعاء يوم الاثنين بطلب رسمي للقاء وزير الخارجية المهندس/ هشام شرف، ووافق الوزير واستقبله في مكتبه بديوان الوزارة بحضور عدد من المسئولين بالوزارة والوفد المرافق للمبعوث الخاص.