جددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إدانتها لتحالف العدوان السعودي، مؤكدة تعمده تدمير المنشآت والمرافق الصحية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية لمختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني وعلى رأسهم الأطفال. وأكدت المنظمة أمس الثلاثاء أن "اليمن خسر مكاسب حققها على مدى عقد في مجال الصحة العامة نتيجة للحرب والأزمة الاقتصادية إلى جانب تزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية". وأضافت المنظمة أن ما يقدر بنحو 3.3 مليون شخص في اليمن بينهم 2.2 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويعاني 460 ألف طفل دون الخامسة من سوء تغذية أكثر حدة، مشيراً إلى أن النمط الأكثر حدة يترك الأطفال عرضة للإصابة بإسهال وأمراض تنفسية تهدد حياتهم. وقالت ميريتشل ريلانو ممثلة اليونيسف لدى بلادنا في حديث صحفي لوكالة رويترز إن "ما يقلقنا هو سوء التغذية الأكثر حدة لأنه يقتل الأطفال". وأضافت أنه "بسبب النظام الصحي المتداعي والصراع والأزمة الاقتصادية فقد عدنا عشر سنوات إلى الوراء. ضاع عقد من الزمان فيما يتعلق بالمكاسب الصحية". وتابعت قائلة إن 63 من كل ألف طفل يموتون قبل بلوغ سن الخامسة مقابل 53 في عام 2014. وقالت ريلانو إن الأطفال والحوامل والمرضعات هم الأكثر تضررا من أزمة سوء التغذية في محافظة صعدة شمال اليمن وفي محافظة الحديدة الساحلية وفي محافظة تعزجنوب البلاد. وأضافت أن فرق اليونيسف المتحركة تهدف إلى متابعة مزيد من الأطفال والوصول إلى 323 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام ارتفاعا من 237 ألفا العام الماضي. وذكرت أن الوكالات الشريكة ستتعامل مع بقية الأطفال.