استشهد، أمس، 10 مواطنين بينهم 7 من أفراد أسرة واحدة بقصف طيران تحالف العدوان السعودي منزلهم في مدينة المخا، على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، فيما واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية عمليات استنزاف المرتزقة في ذات الجبهة والجبهات الأخرى بمديرية ذوباب، ومحافظة تعز بشكل عام. مصادر محلية بمديرية المخا، أفادت "اليمن اليوم" أن طيران العدوان السعودي نفذ، أمس، عدة غارات على مناطق متفرقة في المدينة والمديرية، مستهدفاً بإحداها منزل المواطن موسى علي اليوسفي في حي الحالي، شرق المدينة، متسبباً باستشهاده و6 من أفراد أسرته بينهم اثنان من أبنائه هما (سلطان ومحمد) بالإضافة إلى شقيقه معاذ، فيما سقط 3 شهداء من أسرة مواطن يدعى "خميس" وأصيب آخرون. وأدان المجلس المحلي في مديرية المخا، استهداف طيران العدوان عبر المقاتلات ومروحيات الأباتشي منازل المواطنين وخصوصاً في المناطق التي لم تعد تشهد أي اشتباكات منذ أمس الأول، الجمعة، مطالباً الأممالمتحدة والمنظمات الدولية التدخل العاجل وإيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان ومرتزقته بحق المدنيين في الأحياء التي سيطروا عليها بمدينة المخا، لافتاً إلى أن عددا كبيرا من شباب المدينة تم اعتقالهم من قبل مرتزقة العدوان وسجنهم في معتقل خاص بمعسكر الدفاع الجوي شرق المدينة. وأشار المصدر إلى أن أحد المواطنين ويدعى عوض عباس القريني، تم قتله بإطلاق النار عليه من قبل أحد المرتزقة وسط المدينة دون أي سبب، بالإضافة إلى سقوط شهداء آخرين من المدنيين بعمليات قنص استهدفتهم في منازلهم. كما عثر على الصياد أديب برقوق جثة هامدة في حي العروك، بعد إصابته برصاصة قناص في رأسه، وتُرك ينزف حتى الموت. وكان المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة أكد في تقرير له أمس الأول الجمعة أن التقارير أفادت بمقتل 11 مدنياً بغارات جوية في مدينة المخا. وأضافت المفوضية بأن "مدنيين كانوا عالقين ومستهدفين خلال معارك ميناء المخا"، موضحا بأن هناك مخاوف حقيقية من أن تكرر الحادثة في ميناء الحديدة، حيث تتواصل الغارات الجوية. ولفتت المفوضية في تقريرها إلى أن "أي هجوم مباشر على المدنيين أو على المنشآت المدنية يعد خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وخرقا خطيرا للقانون الدولي، فضلا عن جرائم الحرب التي تم رصد وتوثيق تكرارها منذ بداية النزاع في اليمن، قبل عامين". تطورات المعارك وفي سياق تطورات المعارك بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي، في مديرية المخا، أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية أن الجيش واللجان استهدفوا، أمس، تجمعاً لمرتزقة العدوان بصليات من صواريخ الكاتيوشا في منطقة الخضراء، 4كم جنوبالمدينة، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، حيث شوهدت الأدخنة تتصاعد من مكان القصف وسيارات الإسعاف تهرع من المنطقة إلى المستشفى الميداني الذي تم استحداثه جنوب مديرية ذوباب. وأشارت المصادر إلى أن وحدة متخصصة من الجيش واللجان تمكنت فجر أمس من تنفيذ عملية نوعية جديدة استهدفت المرتزقة في منطقة الميزان المحوري، 3 كم شرق مدينة المخا، وتكللت العملية بتدمير مدرعتين بصواريخ موجهة، واحتراق المدرعتين بشكل كامل وتفحم جثث عدد من طاقميها. وتجددت الاشتباكات، أمس، بشكل متقطع في الأجزاء الشمالية للمدينة، حيث حاول المرتزقة التقدم بغطاء جوي في منطقة الخبت، صوب المدينة السكنية لموظفي وعمال محطة كهرباء المخا البخارية، شمال المدينة. وأكدت المصادر أن الجيش واللجان تصدوا لمدرعات المرتزقة التي حاولت التقدم عبر الخط الساحلي من الكورنيش صوب المدينة السكنية وإجبارها على التراجع. يأتي هذا بعد يوم من خسائر فادحة تكبدها مرتزقة العدوان في الأفراد والعتاد على أيدي الجيش واللجان الشعبية في الجبهتين الشرقية والشمالية لمدينة المخا، حيث نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، عمليات نوعية ضد المرتزقة في منطقة الميزان المحوري، شرق المدينة، وتم على إثرها تدمير ناقلة جند وطقم عسكري ومصرع جميع من فيهما، بعد ساعات قليلة من استهداف تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان في ذات المنطقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي أسفرت عن تدمير وإعطاب 6 آليات ما بين مدرعات وأطقم عسكرية. كما نفذ أفراد معدودون من الجيش واللجان، أمس الأول، عمليات نوعية واختراقات في صفوف المرتزقة بجبهات مديرية ذوباب، وتم تدمير 5 آليات للمرتزقة بينها ناقلة جند ومصرع عناصرها. وفي الجبهات الأخرى بذات المحافظة "تعز" قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات وتحصينات المرتزقة في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، تبة الوكيل بمنطقة كلابة، مديرية صالة، مدينة تعز، محققة إصابات مباشرة في صفوفهم. كما تم استهداف تجمعات أخرى للمرتزقة في مرتفعات مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج من مواقع الجيش واللجان بأطراف مديرية حيفان محافظة تعز. ولقي اثنان من المرتزقة مصرعهما بعمليات قنص استهدفتهما في منطقة الضباب، غرب مدينة تعز. تبادل أسرى من جهة أخرى شهدت محافظة تعز عملية تبادل أسرى بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان السعودي. وذكرت مصادر محلية أن عملية التبادل تمت قبيل صلاة الجمعة، أمس الأول، في منطقة حذران، غرب مدينة تعز، حيث تم الإفراج عن 11 أسيراً من مرتزقة العدوان مقابل 13 أسيراً من الجيش واللجان الشعبية. وتعتبر هذه خامس عملية تبادل أسرى بين الطرفين في محافظة تعز، حيث تم بتاريخ 5 يناير المنصرم إتمام عملية تبادل للأسرى تضمنت 4 من الجيش واللجان الشعبية مقابل 3 من الموالين للعدوان السعودي، ومطلع يونيو 2016م نجحت وساطة محلية في الإفراج عن 31 أسيراً شملت 16 أسيرا من الجيش واللجان مقابل 15 من المرتزقة، وفي منتصف الشهر ذاته تمت صفقة أسرى قوامها 154 أسيرا من الجانبين، وأعقبها في نوفمبر 2016م عملية تبادل 16 جثة من الطرفين بوساطة من منظمات إنسانية.