شدد محافظ محافظة تعز الأستاذ عبده الجندي على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة من المكتب التنفيذي بالمحافظة لما فيه خدمة المواطنين ومعالجة كافة الاختلالات والصعوبات التي تعترض أداء السلطة المحلية، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدراء المتهاونين والمتخلفين عن القيام بأعمالهم ومهامهم ووظائفهم وتغييرهم بكفاءات وخبرات جديدة قادرة على العمل وتحسين الأداء والإنجاز. جاء ذلك خلال ترؤسه، أمس، اجتماع المكتب التنفيذي في المحافظة لمناقشة عدد من المواضيع والقضايا المتصلة بعمل السلطة المحلية، ودورها في تسيير شئون المحافظة، واتخذ جملة من القرارات لتعزيز نشاطها وقيامها بواجباتها على أكمل وجه. وحث الجندي الجميع على العمل بروح الفريق الواحد ونشر التوعية المجتمعية بين أوساط المواطنين ومجتمعاتهم المحلية بأهمية نبذ العنف والتطرف والطائفية وكافة الأفكار الهدامة التي تخلف الدمار والعنف والفوضى وإزهاق أرواح المواطنين الأبرياء، وتدمير البنى التحتية للمحافظة. وأقر الاجتماع خطة عمل المكتب التنفيذي والمهام التي سينفذها خلال العام الجاري والمتضمنة نقل بعض المكاتب الخدمية والتنموية إلى مناطق أخرى آمنة نتيجة الوضع التي تمر به عاصمة المحافظة في ظل العدوان والحصار والحرب الدائرة على الإرهاب وبما يمكن هذه المكاتب من القيام بواجباتها ومهامها على كمل وجه. واستعرض الاجتماع التقرير الخاص بالوضع التمويني بالمحافظة ومدى توفر السلع الأساسية في الأسواق وتوزيع السلع للمتضررين وتوفير مادتي البترول والديزل. وأشار التقرير إلى أنه تم مؤخرا توزيع سبعة آلاف سلة غذائية في عاصمة المحافظة للمتضررين، مقدمة من عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسيتم توزيع كميات جديدة خلال الفترة القادمة. وفيما يخص توفر مادتي البترول والديزل، لفت التقرير إلى أن عملية التوزيع على المحطات تسير بصورة جيدة ويجري حاليا متابعة استكمال حصة المحافظة لتغطية احتياجات المحافظة. كما استعرض الاجتماع عدد من المواضيع والقضايا المتصلة باستئناف الدراسة في المدارس والجامعة، ومناقشة مشكلة توقف فرعي مصلحة الأحوال المدنية والجوازات بالمحافظة عن العمل وغيرها من المواضيع المدرجة على جدول أعماله، واتخذ إزاءها الإجراءات والقرارات والتوصيات اللازمة. التطورات الميدانية وفي سياق التطورات الميدانية في جبهات المعارك بمحافظتي تعزولحج لليوم ال80 على التوالي، حققت وحدات الجيش واللجان الشعبية تقدماً كبيراً في المحور الشرقي وسيطرت على مواقع استراتيجية بالتزامن مع تقدم مشابهة في جبهتي المسراخ والضباب وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، إن الاشتباكات تجددت، صباح أمس، بالقرب من منطقة "رون الحويمي" شمال غرب مدينة كرش، والتي حاول مرتزقة العدوان استعادتها ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أن المواجهات استمرت قرابة 3 ساعات قبل أن يجبر المرتزقة على الفرار تاركين وراءهم طقمين عسكريين يشتعلان بالنيران. وأوضح المصدر العسكري أن وحدات أخرى من الجيش واللجان تقدموا أمس في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة كرش وتمكنوا من السيطرة على مرتفعات جبلية تطل على مدينة كرش وقرى حدابة الواقعة جنوبالمدينة، وبالسيطرة على هذه المواقع يكون خط الإمدادات للمرتزقة من معسكر لبوزة إلى مدينة كرش تحت مرمى نيران الجيش واللجان، بالإضافة إلى استهداف أي إمدادات تدخل إلى "كرش" عبر وادي حدابة الممتد من الجهة الجنوبية لكرش باتجاه الغرب ويسيطر عليه مسلحون من حزب الإصلاح الموالين للعدوان السعودي. ومساء أمس استهدف الجيش واللجان بصليات من صورايخ كاتيوشا تعزيزات للمرتزقة بالقرب من مدرسة قُميح "الفرقان سابقاً" جنوب منطقة كرش وتم إعطاب مدرعة وآلية بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من المرتزقة الذين كانوا يستقلونها. وطبقاً لذات المصدر فقد رد مرتزقة العدوان باستهداف قرى ومواقع في محيط مدينة الشريجة بالقذائف المدفعية ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين. وفي جبهة "طور الباحة- حيفان" بذات المحور "الشرقي" أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن قصفاً مدفعياً كثيفاً تبادلته أمس مواقع الجيش واللجان ومواقع مرتزقة وعملاء العدوان من الصباح وحتى الساعة الحادية عشرة ظهراً. وأوضح المصدر أن المرتزقة بدأوا بالقصف المدفعي من مواقعهم في منطقة معشر الأعبوس باتجاه مواقع الجيش واللجان في جبل الريامي بذات المنطقة الأعبوس. وتقع منطقة معشر الأعبوس بالقريبة من "المفاليس" الواقعة ما بين طور الباحة وحيفان. المحور الغربي وفي المحور الغربي "الصبحية- ذوباب- المخا" سقط عدد من مرتزقة العدوان بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التقدم مجدداً باتجاه جبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان تمكنت من كسر زحف جديد للغزاة شرق مدينة ذوباب قادمين من منطقة الصبيحة التابعة لمحافظة لحج، بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي كانت كفيلة بصد الهجوم والتنكيل بالمرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى ودُمرت آليات عسكرية ومدرعات بعضها أُحرقت بشكل كامل. وبالتزامن مع ذلك لقي عدد من المرتزقة مصرعهم في عمليات قنص جنوب مدارس العمري بذات المديرية. وطبقاً للمصدر العسكري فإن تعزيزات كبيرة من المرتزقة والآليات العسكرية دفع بها الغزاة إلى أطراف منطقة الصبيحة، شرق باب المندب، خلال اليومين الماضيين، تمهيداً لتنفيذ أكبر هجوم على مديرية ذوباب والشريط الساحلي الممتد بطول 90 كم من باب المندب وحتى أطراف مديرية المخا من جهة مديرية الخوخة. ويستميت الغزاة بغرض احتلال الشريط الساحلي الذي فشلوا في تحقيق أي تقدم على مدى 80 يوماً متواصلة. وحاول طيران العدوان السعودي أمس مساندة عملائه على الأرض بسلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة في معسكر العمري ومحيطة ولكن دون جدوى. وفيما ساد هدوء حذر مديرية المخا التابعة لذات المحور "الغربي" ولليوم الثالث على التوالي، إلا أن معلومات عسكرية حصلت عليها "اليمن اليوم" أكدت رصد تحركات لزوارق حربية تابعة للعدوان قبالة سواحل المخا ظهر أمس الثلاثاء، ما يشير إلى فرض رقابة شديدة من قبل الغزاة على سواحل المخا استعداداً لهجوم كبير يخطط له العدو وقد يتزامن الهجوم البحري مع تقدم بري لقوات الغزاة نحو ذوباب من الصبيحة، شرقاً، والوازعية، شمال شرق ذوباب. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا مطلع الأسبوع الجاري من صد هجوم بحري كبير للغزاة نحو سواحل المخا وتم إغراق 3 زوارق للعدو وذلك بعد يومين من إغراق 3 زوارق أخرى الخميس الماضي. المحور الجنوبي وإلى الوازعية، "المحور الجنوبي"، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول أن مدفعية الجيش واللجان استهدفت أمس مواقع وتجمعات لآليات ومرتزقة العدوان في جبل "المُشرف" شرق منطقة الصنمة ومفرق الأحيوق ووادي حنة، مكبدة المرتزقة خسائر في الأرواح والعتاد. المحور الداخلي وفي المحور الداخلي أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية أن معارك عنيفة اندلعت في جبهة "الشقب" صبر الموادم، استمرت طوال ساعات الصباح وتجددت مساءً، حيث صدت وحدات الجيش واللجان عدة هجومات نفذها عملاء ومرتزقة العدوان في محاولة منهم للسيطرة على موقعي "المشهود والصالحين" وموقعين آخرين يسيطر عليهما الجيش واللجان في الشقب. وأشارت المصادر إلى أن هجوم العملاء باء بالفشل وتمكن الجيش واللجان من تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. جبهة الضباب هي الأخرى شهدت معارك عنيفة تمكن خلالها الجيش واللجان من التقدم بعد فندق الحرمين باتجاه جبل حبشي. وفي جبهة المسراخ لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي استهدف سيارتهم في منطقة البيرين التابعة للمسراخ، ومن بين مصابي المرتزقة "أحمد القرعامة وشاهر عبدالقادر وأحمد عبدالقادر وشهاب أمين أحمد عبدالقادر". كما شهدت جبهات عصيفرة وصالة وثعبات في مدينة تعز قصفاً مدفعياً متبادلا بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي. وعاودت طائرات العدوان السعودي أمس استهداف مكتب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية الراهدة الشيخ أحمد عبدالرحيم كرامي بغارتين بعد أن كانت قد استهدفت ذات المكتب بغارتين قبل نحو 10 أيام.