أكد الأستاذ عبده محمد الجندي، محافظ محافظة تعز، أن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي يزج بمحافظة تعز في معركة لا ناقة لتعز فيها ولا بعير، داعياً إياه إلى مراجعة نفسه وعدم اتخاذ هذه المحافظة درعاً للانفصال. جاء ذلك في اللقاء التشاوري لأبناء مديرية الشمايتين الذي عُقد أمس بحضور المحافظ الجندي وشيخ مشايخ تعز محمد عبدالرحمن علي عثمان والشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية من أبناء الشمايتين. وقال الجندي في كلمته خلال اللقاء التشاوري، مخاطباً هادي: "أنت اليوم تزج بمدينة تعز في معركة لا ناقة لتعز فيها ولا بعير، وتأبى إلا أن تتخذ منها درعا للانفصال وهو ما لم يقبل به أبناء تعز ولا الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه". وأكد بأن من يراهنون على العدوان يضعون أنفسهم في المكان الخطأ وسيسقطون من كل الحسابات وسيلحق بهم الخزي والعار عند الآباء والأبناء. وأشار محافظ تعز إلى أن مديرية الشمايتين تمثل منبع الحركة الوطنية التي خرج منها المناضل الوطني أحمد النعمان وغيره من أبرز مناضلي الحركة الوطنية ولا تزال تتصدر المديريات التي أنجبت كوكبة من الوطنيين الأحرار الذين كان لهم بصمات كبيرة وواضحة في الحركة الوطنية في مسيرة بناء اليمن الجمهوري، لافتاً إلى أن لقاء أبناء مديرية الشمايتين أمس "يأتي للتعبير عن موقفهم الرافض لتحويل مديريتهم وكرا للمرتزقة وتجار الحروب والتأكيد على عزمهم للتصدي للعدوان ومرتزقته ورفض وجودهم على التربة الطاهرة لهذه المديرية التي ينظر إليها كل أبناء اليمن بوصفها منبع النضال والثقافة والحركة الوطنية". وانتقد الجندي عمليات التجنيد التي تجري حاليا للزج بشباب المديرية وأبناء تعز عموما في ما يسمى "المقاومة" وقال "إن ما يثير السخرية أن يتم تجنيد صغار السن للدفع بهم تحت ما يسمى "المقاومة"، مضيفا "هل سمعتم يوما عن مقاومة تقاوم شعبا"، داعياً "العقلاء والآباء والشباب من أبناء المديرية إلى أن يحذوا حذو الوطنيين الذين تصدوا ببطولة وشرف لعمليات التجنيد ومشاريع المرتزقة في فتح المعسكرات بمناطقهم. وأوضح محافظ تعز بأن "الحرب التي يدفع المرتزقة أبناء المديرية إليها هي حرب مدفوعة الثمن".. مشددا على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل إعادة الحياة والاستقرار والأمن إلى محافظة تعز. من جهته قال الشيخ محمد عبدالرحمن علي عثمان أن "أبناء مديرية الشمايتين يقولون اليوم بصوت واحد لا للعدوان ولا لجر هذه المديرية وغيرها من مديريات محافظة تعز إلى دوامة الحرب والاقتتال.. ويشددون بصوت واحد على استعدادهم العمل بكل جهد من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في مناطقهم وفي محافظة تعز بصورة عامة". وصدر عن اللقاء بيان أكد فيه أبناء مديرية الشمايتين وقوفهم في صف واحد ضد العدوان السعودي وعملائه الذين يهددون أمن المديرية والنسيج الاجتماعي وتجنيد الأطفال، رافضين عمل معسكرات في المديرية والتجنيد للقتال مع العدوان وكل الأعمال التي تسيء إلى المديرية وأبنائها. التطورات الميدانية على الصعيد الميداني لقي العشرات من مرتزقة العدوان السعودي "محليين وأجانب" مصرعهم أمس ودُمرت آليات عسكرية تابعة لهم في معارك عنيفة وقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف المحاور بمحافظتي تعزولحج، فيما أعلن الجيش واللجان سيطرتهم على مواقع استراتيجية للغزاة في المحافظتين. ففي المحور الغربي لتعز "الصبيحة- ذوباب- المخا" قال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت أمس تجمعات لجنود وآليات الغزاة ومرتزقتهم في مثلث العمري ومجمع ذوباب، موقعة فيهم عشرات القتلى والجرحى وتدمير وإعطاب آليات عسكرية وكسر محاولة الهجوم على مواقع الجيش واللجان في جبال ومعسكر العمري ومدينة ذوباب، التي كان المرتزقة يخططون لها. وأشار المصدر إلى أن المعلومات الأولية لدى الجيش واللجان تؤكد سقوط مرتزقة أجانب بينهم سودانيون وآخرون من شركة "بلاك ووتر" بالإضافة إلى المرتزقة المحليين، وذلك خلال دك تجمعاتهم أمس بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وتأتي هذه المذبحة بحق مرتزقة العدوان بعد يوم واحد من عملية مشابهة للجيش واللجان بحق مرتزقة آخرين، حيث صد الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف جديدة للمرتزقة صوب جبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب وتم استهداف المرتزقة بصليات من صورايخ الكاتيوشا في الجهة الجنوبية الغربية من مدارس العمري ليسقط العشرات منهم بين قتيل وجريح، ودُمرت عربتان للغزاة إحداهما احترقت بشكل كامل مع طاقمها، كما لقي 19 مرتزقاً سودانياً مصرعهم في ذات العملية. وشن تحالف العدوان السعودي أمس سلسلة غارات جوية على جبال ومعسكر ومدارس العمري في محاولة منها لإنقاذ مرتزقته على الأرض من نيران الجيش واللجان الشعبية. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي الذي يتكون من جبهتين "كرش- الشريجة" و"طور الباحة- حيفان"، أعلن الجيش واللجان الشعبية، أمس، تأمين سلسلة جبال "القشر" الاستراتيجية في مديرية القبيطة محافظة لحج، ودحر مرتزقة العدوان منها بشكل كامل إثر معارك عنيفة تكبد فيها الغزاة ومرتزقتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأوضح مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس الخميس في جبال القشر بمنطقة المغنية، مشيراً إلى أن المعارك استمرت حتى منتصف نهار أمس وتكللت بتقدم الجيش واللجان وتأمين السلسلة الجبلية كاملة، فيما لاذ الغزاة والمرتزقة بالفرار مخلفين وراءهم أسلحة وذخيرة بعضها تحمل شعار مملكة العدوان "السعودية". وتطل جبال القشر على منطقة "حميض" غرب "الشريجة" حيث يتمركز الجيش واللجان، فيما يحاول مرتزقة العدوان جاهدين منذ ثلاثة أيام التقدم صوب الشريجة من هذه المناطق. وأشار المصدر العسكري إلى أن مرتزقة العدوان قاموا إثر خسارتهم الفادحة بقصف عشوائي بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على منطقة "ثوجان" مركز مديرية القبيطة، ومناطق "الحيدين" و"حميض" وجبل الصرفة، ونتج عن ذلك القصف الانتقامي ضحايا مدنيون من الأهالي وتضرر عدد من المنازل. وفي جبهة "طور الباحة- حيفان" بذات المحور "الشرقي" استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس، تجمعاً لمرتزقة العدوان في أطراف عزلة الأعبوس بمديرية حيفان المحاذية لمديرية طور الباحة. وطبقاً لمصدر عسكري فإن الغزاة كانوا يعدون لزحف جديد على مديرية حيفان وتم التصدي لهم في ضربة استباقية أوقعت فيهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى ودمرت عربات تابعة لهم. المحور الجنوبي ولم يكن المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" بعيداً من بطولات الجيش واللجان أمس الخميس، حيث تمكن الجيش واللجان من استهداف تجمع لمرتزقة وعملاء العدوان في الجهة الشمالية لمفرق الأحيوق. وأكد مصدر عسكري أن عدداً من مرتزقة العدوان سقطوا بين قتيل وجريح فيما احترقت آلية عسكرية وأعطبت أخرى جراء استهدافهم من قبل الجيش واللجان بصليات صواريخ الكاتيوشا. الجبهة الداخلية والى الجبهة الداخلية، حيث تنفست قرى منطقة "الشقب" بمديرية صبر الموادم الصعداء أمس نتيجة استكمال الجيش واللجان الشعبية تطهير المنطقة بشكل كامل من عملاء العدوان السعودي ومواصلة دحرهم ومطاردتهم باتجاه موقع العروس الاستراتيجي بجبل صبر. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي إن الجيش واللجان واصلوا تقدمهم في الجبال الواقعة أعلى منطقة "الشقب" التي تعتبر البوابة الرئيسية لموقع العروس وخاضوا معارك عنيفة مع عملاء العدوان استمرت حتى كتابة الخبر مساء أمس، لافتاً إلى أن وحدات أخرى من الجيش واللجان تقدمت من مديرية المسراخ باتجاه مفرق جبل حبشي، بالتزامن مع تقدم وحدات أخرى في منطقة الضباب. وأمس الأول أعلن الجيش واللجان عن إحكام السيطرة على معظم مناطق "النجادة"، شرق صبر، واستكمل تأمين جبل الفرواش الاستراتيجي في منقطة الحازة بمديرية دمنة خدير. غارات جوية وجدد طيران العدوان السعودي، أمس، القصف الجوي بسلسلة غارات على مواقع عدة بمحافظة تعز. وشملت الغارات ميناء المخا والمدينة السكنية لموظفي المحطة البخارية في ذات المديرية "المخا" ومعسكر خالد بمفرق المخا، والدفاع الجوي في الحوبان ومنطقة الهيجة وجنوب منطقة الطمر التابعتين لمديرية موزع، بالإضافة إلى الغارات التي استهدفت جبال ومدارس العمري بذوباب.