أعلنت جماعة الإخوان المصنّفة إرهابيًا في محافظة مأرب، عبر جناحها المسلح المتمثل بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها المباشرة عن العملية التي استهدفت القوات الحكومية الجنوبية في منطقة الخشعة بوادي وصحراء حضرموت. وجاء الإعلان في تغريدة للقيادي في تنظيم القاعدة عبدالله بن عبود الشريف، المعلن أميرًا للتنظيم في مأرب، وشقيق رئيس حزب الإصلاح بمحافظة مأرب، مبخوت بن عبود الشريف، الذي أكد وقوف التنظيم خلف الهجوم.
ونشر عبدالله الشريف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مقطع فيديو يظهر تحرك عناصر التنظيم على متن أطقم عسكرية من وادي عبيدة بمحافظة مأرب، المعقل الرئيسي للتنظيم في اليمن، متجهة لتنفيذ العملية التي استهدفت القوات الحكومية الجنوبية في منطقة الخشعة بوادي حضرموت.
وادّعى القيادي أن الهجوم استهدف القوات الحكومية الجنوبية، وأسفر، بحسب زعمه، عن مقتل جنديين، مبررًا العملية بأنها رد على مقتل عناصر من التنظيم خلال المواجهات التي شهدتها الخشعة الأسبوع الماضي.
وجاءت العملية بعد ساعات من مصرع القيادي البارز في تنظيم القاعدة أوس الريمي ومرافقيه مساء الأحد في وادي خرد بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت، خلال عملية تمشيط واسعة نفذتها القوات الحكومية الجنوبية، على رأسها النخبة الحضرمية وقوات الدعم الأمني، في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب وتأمين وادي وصحراء حضرموت.
ويُعد مقتل أوس الريمي ضربة قاسية لفرع تنظيم القاعدة في وادي عبيدة بمحافظة مأرب، حيث كان يتواجد قبل مشاركته في القتال إلى جانب المتمردين الخارجين عن القانون في وادي خرد بحضرموت، ضمن مجاميع مسلحة يقودها المتمرد عمرو بن حبريش والغرابي.
على صعيد متصل، أفادت مصادر محلية بتوجيهات من قيادة جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي لقيادات حوثية في محافظتي مأرب والبيضاء، إلى جانب قيادات من جماعة الإخوان، لاستقبال عناصر القاعدة الفارة من مديريتي الوضيع ومودية بمحافظة أبين مع أفراد عائلاتهم، وتأمين وصولهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكدت المصادر أن هذه التحركات تمثل دليلًا إضافيًا على حجم التخادم والتنسيق بين ثلاثي الشر: مليشيات الحوثي، جماعة الإخوان، وتنظيم القاعدة، في استهداف الأمن والاستقرار بالمحافظات الجنوبية.