قالت مصادر مصرفية إن الريال اليمني استعاد عافيته أمس، وتراجع سعره نسبيا مقابل العملات الأجنبية. وأوضحت مصادر مصرفية ل "اليمن اليوم" أن سعر الدولار شهد أمس تراجعا كبيرا أمام الريال اليمني بعد إن وصل سعر الدولار إلى 400 ريال اليومين الماضيين. وأكدت المصادر أن السعر في العاصمة صنعاء وصل مساء أمس إلى 330ريالا يمنيا للدولار الواحد، فيما وصل سعر صرف الريال السعودي 80 ريال يمني. وفرضت حكومة الإنقاذ الوطني سقفاً على الواردات ومنع التجار مؤقتا من شراء الدولارات، في محاولة لوقف هبوط العملة المحلية الريال. جاء ذلك خلال اجتماع عقد أمس الأول الاثنين في العاصمة صنعاء، بين نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية حسين مقبولي، وممثلين للبنوك ومكاتب الصرافة، ومستوردين للقمح والطحين (الدقيق) والوقود. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر حضر اللقاء إن مقبولي طلب من وزارة التجارة فرض سقف على الواردات وإعداد قائمة باحتياجات السلع الأساسية لعام 2017 بأكمله، وهو ما يشير إلى خطوة لترشيد الواردات من أجل التأقلم مع الأزمة المالية. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أن مستوردي القمح والدقيق ومنتجات الوقود ومعدات الاتصالات والتبغ سيتوقفون عن شراء الدولارات لمدة 30 يوما، وإلزام تجار العملة بعدم البيع أو المضاربة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن دول تحالف العدوان السعودي الغاشم حالت دون تجميع الكتلة النقدية في البنك المركزي اليمنيبصنعاء، من خلال التهديد المباشر لمصالح رجال المال والأعمال اليمنيين في الخارج. وقال رئيس الوزراء الذي تحدث أمس في افتتاح ورشة العمل العملية لتقنيات ومخرجات البحوث الزراعية والفرص الاستثمارية، إن حكومة الإنقاذ الوطني عملت جاهدة مع رجال المال والأعمال من أجل استعادة جزء كبير من الكتلة النقدية إلى البنك المركزي، وأنه قبل البدء بالعمل على الاتفاق وصلت رسائل تهديد من دول العدوان ضد رجال الأعمال، تطالبهم بوقف التعامل مع البنك المركزي اليمني أو سوف تتضرر مصالحهم الخارجية. وفضح بن حبتور حكومة المرتزقة وتذرعها بعدم حصولها على كشوفات الموظفين لصرف رواتبهم، مؤكداً أن الكشوفات موجودة في موقعي وزارتي المالية والخدمة المدنية، ومع ذلك تم الاتفاق مع النقابات العمالية ونقابات الموظفين لتسليمها الكشوفات، لتقوم بإيصالها إلى الأممالمتحدة لتتولى هي متابعة رواتب الموظفين من المبالغ التي طبعها البنك المركزي اليمني، وتم الاستيلاء عليها من قبل مرتزقة العدوان في عدن. وأضاف: إن من يسمون أنفسهم بالشرعية تسلموا الرواتب من المبالغ المطبوعة في روسيا، لكنهم صرفوها في شراء الذمم. وأكد بن حبتور أن موارد الدولة من النفط والغاز والموانئ صارت تذهب إلى جيوب عملاء العدوان.