يزور الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سلطنة عمان ودولة الكويت اليوم الأربعاء، للمرة الأولى له، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي، في وقت تبذل فيه الكويت جهودا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران. وتأتي جولة روحاني الخليجية بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، طهران الشهر الماضي لتسليم رسالة من الأمير تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية. وكان الشيخ صباح قد قال وقتها إن لدى "دول الخليج رغبة حقيقية في أن تكون علاقاتها مع طهران طبيعية، ومعتمدة على القانون الدولي"، وطالب ب"تطبيع العلاقات وبدء حوار" بين الجانبين. وأوضح مساعد مدير مكتب الرئيس الإيراني أنه من المتوقع أن يجري روحاني لقاءات ومحادثات مع كبار المسؤولين العمانيين في العاصمة مسقط. وتابع أن روحاني سيغادر مسقط مساء الأربعاء متوجها إلى الكويت، مشيرا إلى أنه سيجري محادثات خاصة ولقاءات أيضا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتيين. وبين إسماعيلي أن الرئيس حسن روحاني وخلال زيارته سيرافقه عدد من الوزراء والمستشارين، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص الإيراني، مضيفا أن من أهم محاور الزيارة بحث سبل تنمية العلاقات الثنائية في القطاعين الحكومي والخاص وبحث القضايا الإقليمية. وتتزامن جولة روحاني الخليجية مع جولة أخرى يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقد قطعت السعودية علاقتها مع إيران منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي، عندما اقتحم محتجون مقر بعثتي المملكة الدبلوماسيتين في طهران ومشهد في أعقاب تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر. ولا تزال العلاقات متوترة بين إيران ودول الخليج التي اتخذت مواقف تتعارض مع موقف طهران في الصراعين في سورياواليمن، بسبب استمرار الاضطرابات السياسية في البحرين أيضا. وتسعى الكويت إلى الحفاظ على علاقتها مع إيران. وزار أمير الكويتطهران في يونيو/حزيران 2014. كما تربط عمانوإيران علاقات طيبة. وسلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن لمواجهة المسلحين من جماعة الحوثيين.